-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جزائريون يستعينون بها لمواجهة البرد ومشاهير يتباهون بها في المناسبات

القشابية تقتحم المدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية

الشروق أونلاين
  • 6325
  • 12
القشابية تقتحم المدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية
ح.م

دفعت التقلبات الجوية والانخفاض المحسوس في درجات الحرارة عديد المواطنين لاختيار ملابسهم الشتوية بعناية فائقة، وعادت “القشابية” التقليدية للواجهة لتكون خيارهم الأول، لما تتوافر عليه من مميزات للحماية من الأمطار والصمود ومواجهة هذه الاضطرابات؛ حيث اقتحمت المدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية واشترك في ارتدائها التلاميذ والأساتذة والموظفون والمسؤولون ومشاهير السياسة والفن..

اتخذ الكثير من الموظفين ورجال المال والأعمال والسياسة من “القشابية” زيا لهم لمواجهة قرّ الشتاء غير الاعتيادي لهذه السنة، ومع أن هذا الثوب التقليدي لازم المجاهدين خلال الثورة التحريرية وارتداه فيما بعد المشاهير والسياسيون، تراجع خلال فترة من الزمن، ليعود ويعرف إقبالا كبيرا في السنوات الأخيرة، من قبل جميع الفئات العمرية خصوصا بعد التحديثات الجديدة لتجد فيها الدفء المنشود.

 

قشابية “الكشمير” للبسطاء والوبر للأغنياء

الشروق جالت في عديد المحلات التي تمتهن بيع القشابية وصناعتها والتقت بالحرفيين الذين كشفوا لها عن أسرار صناعتها ومنشئها وأنواعها، ومن بينهم شاب من بومرداس يملك محلا عريقا بالعاصمة  ينحدر من عائلة مختصة في صناعة “القشابيات”، وقد توارث هذه الحرفة عن الأجداد. وعن الأنواع المختلفة من “القشابيات” يقول: هناك أنواع عديدة والأسعار من 2000 دج حتى 7 ملايين سنتيم، فالمصنوعة من الصوف سعرها من مليون إلى مليوني سنتيم، وتصنع من “دراعة” الخروف أي صوفه الطبيعية من دون صبغها، وتتوافر فيها ألوان مختلفة البني الفاتح والبني الداكن و”البيج” حسب لون صوف الخروف، وتتميز بسماكتها وثقلها نوعا ما مقارنة بالأصناف الأخرى غير أنها حسب البائع تشكل ذرعا واقيا من الأمطار والبرودة.

أما النوع الثاني وهو الأشهر على الإطلاق، ويقبل على شرائه السياسيون والوجهاء والشخصيات وهي رمز من رموز القوة والسلطة، فهي “قشابية الوبر” وسعرها ينطلق من 3 ملايين سنتيم ويصل حتى 7 ملايين سنتيم، وتصنع من وبر الجمل الأصلي تتوافر بلونين فقط بني فاتح جدا وبني يميل للون الترابي. 

 

سمعة قشابيات بوسعادة والجلفة تجاوزت الحدود

وعن المادة الخام التي يصنعون بها “القشابية”، أخبرنا محدثنا عن جلبهم لها من بوسعادة، الجلفة، ومسعد غير أن القسم الأكبر مدينة بوسعادة، فشبكة علاقاتهم جيدة هناك وكل من يتعاملون معهم من أهل الاختصاص وأصحاب ثقة.

ولأن الأسعار وجدناها مرتفعة جدا مقابل الرواج الكبير، استفسرنا البائع عن الأصناف التي يرتديها السواد الأعظم من المواطنين هذه الأيام، خصوصا وأننا خلال حديثنا إليه في محله بالقرب من البريد المركزي مرّ علينا عشرات الأشخاص محتمين بها، فردّ: هناك أنواع أسعارها منخفضة كالمصنوعة من “الملف”، وهو نوع من القماش سعرها منخفض من 2500 إلى 6000 دج. ثم تليها “قشابية الكشمير”، ويختلف سعرها باختلاف نوعها ويكون في العادة مابين 5000 دج ومليون سنتيم، وهي دافئة جدا تشبه إلى حد ما المعاطف ليضيف هناك أنواع مستوردة من المغرب وتونس وهناك التي يتم خياطتها في ورشات جزائرية.

ليقطع حديثنا زبون يبدو في الأربعينات من العمر، كان يرغب في شراء “قشابية” فطلب من البائع أن يعرض له المصنوعة من الوبر ثم المصنوعة من الصوف، بعدها راح يستفسره عن نوع آخر من “القشابيات” قيل له إنها مصنوعة من الوبر لكنها تحتوي ما يشبه “الريش” فأخبره البائع أن هذه الأنواع فقط المتوافرة ليغادر بعدما ووعده بالعودة ومعه صورة تلك “القشابية”.

فيما فضلت سيدة شراء واحدة باللون البني الداكن لابنها الصغير حتى يرتديها في أيام العطل والحفلات المدرسية، فهي مناسبة جدا على حدّ قولها ورمز للزي التقليدي الجزائري الذي لن يندثر.

 

القشابية العصرية تستقطب الصغار والكبار

أما أحد الشيوخ فقد حزن جدا لعدم عثوره على “قشابية” تناسبه في الطول والحجم، غير أن البائع طمأنه بأخذه المقاسات وتصميم واحدة له. وبعدما اتفقا عاد البائع ليؤكد لنا أن تجارة “القشابيات” بعدما عرفت ركودا خلال فترات سابقة، عادت لتشهد رواجا كبيرا خصوصا في المدن الكبرى حتى أن ارتداءها بات مبعثا للفخر والتباهي لأن سعرها مرتفع، وهو ما دفعهم للتفكير في إعداد تشكيلات جديدة تناسب الفئات الشبابية وتتلاءم مع مستجدات عصرنا الراهن وكذا ملابسهم اليومية، وهنا صمم محدثنا تشكيلة من “القشابيات العصرية” يصل طولها لفوق الركبتين بألوان مختلفة وعليها تطريزات جميلة جدا بعضها باللون الأصفر وأخرى بالبني زادت من جماليتها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • بدون اسم

    جميل من جمال الجمل و رائحته وبره hh

  • عقبة

    لباس الامازيغ معروف الرجال البرنوس في المناطق الجبلية والقشابية في الهضاب والصحراء والسروال القصير لبني مزاب والقندورة البيضاء والشاش بالنسة للنساء القندورة القبائلية وحايك لمرمة السطايفي والفولارة والحايك لبيض العاصمي ماعدي دالك فهو دخيل علينا ولايعد من تراثنا

  • achour

    j'espere rahi masnou3a flebled et pas en china

  • Mohamed

    انا جزائري مقيم بامريكا من منطقة في الجزائر معروفة بالقشابية او ( القشابة) مدينة المدية، عندي قشابة بيضاء صوف حرة ارتديها في كل المناسبات الدينية هنا في امريكا و افتخر بها كثيرا لانها جزائرية ليست لا مروكية ولا تونسية ولا.......واصبحت اغضب كثيرا لما اتسوق في الجزائر ويقول لي اشباه التجار , هذه حبة مروكية, هذه حبة تركية ...... نريدها حبة جزائرية خالصة وبجودة رفيعة.

  • بدون اسم

    Produit Algérien PUR
    À Conserver et à protéger

  • بدون اسم

    القشابية ليست دخيلة على المجتمع، الدخيل هي السراول الممزقة

  • katiya hamame

    الرجوع للأصل فضيلة تشكرون على استرجاع هذه الصنعة النبيلة التي هي رمز للجزائر

  • Mohamed

    القشابية هدي إختصاص جزائري و لي في صورة ممكن تصدر و ممكن نرجعها une mode pour femme في اروبا فكر في L'innovation قبل ما الجارة تخطفها و تقول تاعي لانهم من بكري يخطف الافكار المغرب ونونس
    التمر الجزائري تونسا نوع له Design emballage و يباع كا منتوج رفيع المستوى بي كمية صغيرة

  • بدون اسم

    ازربو روحو سجلوها في اليونيسكو البعض رايح يسجلوها انها مغربية او تونسية .... المغاربة يقولون ان الخفاف و البغرير و الكسكسي و البسبوسة و المسمن و المورق و الفطير و المطلوع و الراي و الشعر الملحون و الجواق و الغيطة و الدف اصلها مغربي . في 2050 رايحين يقولوا ان هونداي و كيا و مرسيدس مغربية . دليلهم ساهل .. شافوها على سطح القمر مع محمد الخامس نهار ناضوهم الامير الحسن الثاني على الخامسة صباحا ليروا ابيه على سطح القمر

  • azer

    انها تحفة تقليدية يستعملها الغني والفقير . تحمي صاحبها وتستره من البرد وغلاء الملابس فرغم غلائها
    فهي اقتصادية . لبساطتها وتفي بالغرض في مثل هذا الفصل .

  • محمد لخضر

    خلال دراستي الجامعية بجامعة قسنطينة في نهاية السبعينيات ، ما يحميني من شتاء قسنطينة البارد كانت القشابية (من صنع المرحومة أمي) والحذاء المطاطي المبطن بالصوف.

  • مجبر على التعليق

    القشابية و البرنوس علامة جزائرية 100 بالمئة

    الباقي تقليد