-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عمليات الزرع لا تتجاوز 264 سنويا

القصور الكلوي: 22 ألف إصابة في الجزائر

الشروق أونلاين
  • 7214
  • 0
القصور الكلوي: 22 ألف إصابة في الجزائر
ح.م

أحصت مراجع طبية، الخميس، 22 ألف حالة إصابة بالقصور الكلوي في الجزائر، وسط انتقادات إزاء اقتصار العلاج على تصفية الدم فحسب، وتحفّظ الأخصائيين إزاء السير البطيء لعمليات زرع الكلى التي لا تتجاوز 264 كل عام، وشدّدوا على ضرورة التكثيف لإنقاذ مرضى العجز الكلوي.

في اليوم العالمي للكلى الموافق لـ 9 مارس من كل سنة، دق أطباء أمراض الكلى ناقوس الخطر تبعا للارتفاع المتزايد لحالات القصور الكلوي، وكشفوا أنّ العوامل الوراثية تتسبب بعشرة في المائة من مجموع الإصابات بداء القصور الكلوي، وأفيد أنّ الحالات المسجّلة كل سنة، تعاني من مرض كيس الكلى الجيني، وهو داء وراثي يمكن تشخيصه منذ الوهلة الأولى من حياة الجنين.

وفي لقاء نظم بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، نقلت القناة الإذاعية الأولى على لسان “عبد السلام بلعريبي” المختص في الجراحة الصدرية وزرع الكلى، تأكيده على أنّ عمليات زرع الكلى في الجزائر تسير بوتيرة ثقيلة، ورغم قفزها من عشرات العمليات إلى 264 عملية زرع للكلى، إلاّ أنّ المعطى بحسب “بلعريبي”: “قليل جدا مقارنة بعدد حالات الإصابة سنويا”، داعيا إلى ضرورة خلق إستراتيجية جديدة من أجل تطوير العملية وإعطاء انطلاقة جديدة لمسار زرع الكلى بالجزائر.

 

المسببات: الضغط الدموي والسكري 

ذكر “فريد حدوم” الأستاذ في أمراض الكلى، أنّ الحالات الجديدة لأمراض القصور الكلوي في الجزائر تتراوح مابين ألف و1500 حالة سنويا، وحصر المسببات في أمراض الضغط الدموي وداء السكري بنسبة 70 بالمائة، ما جعله يحث مرضى الضغط الدموي والسكري على القيام بتحاليل طبية مرة خلال السنة، في وقت يستفيد مائة مصاب بالقصور الكلوي من عمليات زرع الكلى بالأردن.

وأشار “أحمد زدّام” المختص في أمراض الكلى، إلى أنّ المصاب بالكيس الكلوي لا تظهر عليه أعراض المرض إلا بعد بلوغه سن الأربعين فما فوق، حيث يتطور المرض بحسبه بعد خمسة عشر سنة إلى قصور كلوي، وفيما يتعلق بتشخيصه قال المختص نفسه: “الكشف عنه سهل جدا ويكون عن طريق الأشعة (إيكوغرافيا)”، مؤكدا على ضرورة اجراء فحوصات طبية لكل عائلة يعاني أحد أفرادها من هذا المرض، حتى يتم التكفل به قبل بلوغ مرحلة المتطورة مثل ارتفاع ضغط الدم والقصور الكلوي.

 بدوره، يسجّل الأستاذ “الطاهر ريان” رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى، أنّه بين أمراض الكلى الجينية الاخرى، هناك أعراض “آلبورت” التي يعاني منها بين 3 الى 4 بالمائة من المصابين بالقصور الكلوي في الجزائر، ويكون هذا المرض في غالب الاحيان مصحوبا بإصابة حاسة السمع حيث يتسبب في نقص طفيف في هذه الحاسة يتطور لاحقا إلى إعاقة مع الزمن.

وبحسب شروحات متخصصين، فإنّه لا يمكن الكشف عن هذه الاختلالات التي تصيب حاسة السمع الناتجة عن أعراض “آلبورت”، إلا باخضاع هذه الحاسة الى قياس بجهاز خاص، علما أنّ الاعاقة لا تظهر الا بعد سن الثلاثين، ويرجع أطباء هذه العلاقة بين مرض الكلى واصابة حاسة السمع الى كون العضوين (الاذن والكلية) بهما غشائين متطابقين دون ايجاد تفسير مباشر لهذه العلاقة في الاصابة، وهو ما حثّ مراجع طبية على الدعوة إلى الوقاية من الأمراض الوراثية التي تصيب الكلى عن طريق الكشف المبكر لهذه الأمراض، خصوصا مع تنامي ظاهرة الزواج بين الأقارب الذي لا يزال يعرف نسبة مرتفعة بالجزائر، في وقت لم تبلغ عملية زرع الكلى المستوى المطلوب بالجزائر نتيجة نقص المتبرعين الأحياء من جهة، و”التردد” في نزع الأعضاء من جثامين الموتى رغم القوانين والفتاوى التي صدرت في هذا المجال.

ويبلغ عدد الجزائريين الذين يعانون قصورا كلويا مزمنا في حدود 13 ألف مصاب بواقع 4500 حالة جديدة سنويًا من المجموع العام للسكان البالغ عددهم 35 مليون نسمة، لذا يحض مختصون على وضع برامج وقائية ستؤدي بحسبهم إلى تقليص الإصابة بهذا المرض الصامت والمعيق بنسبة 3 في المائة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!