-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في اليوم الخامس لعمليتها ضد المسلحين الأكراد

القوات التركية تواصل هجومها شمالي شرق سوريا

القوات التركية تواصل هجومها شمالي شرق سوريا
رويترز
دخان يتصاعد من مدينة رأس العين الحدودية شمال شرق سوريا يوم الأحد 13 أكتوبر 2019

استهدفت القوات التركية مناطق في محيط مدينتين حدوديتين سوريتين بقصف جديد، الأحد، في استمرار لعمليتها العسكرية ضد مسلحين أكراد لليوم الخامس رغم مواجهتها لمعارضة دولية عنيفة.

وتواجه تركيا تهديدات من الولايات المتحدة بفرض عقوبات عليها إذا لم توقف التوغل بينما نددت جامعة الدول العربية بالعملية العسكرية وقالت ألمانيا وفرنسا، حليفتا أنقرة في حلف شمال الأطلسي، إنهما أوقفتا صادرات السلاح لتركيا.

وبدأت تركيا عمليتها العسكرية عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعتبرها جماعة إرهابية موالية لمسلحين أكراد على أراضيها، بعد أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعض قواته التي تدعم المقاتلين الأكراد في قتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من المنطقة الحدودية.

وقال مراسل لوكالة رويترز للأنباء في مدينة جيلان بينار الحدودية التركية، إن صوت إطلاق النار دوى، في وقت مبكر من صباح الأحد، في مدينة رأس العين ومحيطها، وهي إحدى مدينتين يتركز عليهما الهجوم، كما واصلت المدفعية التركية استهداف المنطقة.

وتقدمت قوات من جماعات سورية معارضة تدعمها تركيا إلى داخل مدينة رأس العين، السبت. وقالت تركيا، إن هذه القوات تمكنت من السيطرة على وسط المدينة بالفعل بينما نفت القوات التي يقودها الأكراد ذلك وقالت إنها شنت هجوماً مضاداً.

وفي تل أبيض، وهي المدينة الأخرى التي يركز عليها الهجوم وتقع على بعد نحو 120 كيلومتراً إلى الغرب، قال شاهد في مدينة أقجة قلعة التركية الحدودية المتاخمة، إن مدافع الهاوتزر التركية قصفت الأحياء الواقعة على مشارفها.

وأثارت العملية العسكرية قلقاً دولياً بشأن النزوح الجماعي للمدنيين واحتمال فرار أسرى “داعش” من السجون الكردية.

وفي أحدث انتقاد يوجه للعملية العسكرية، عبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن “قلق بالغ” من الهجوم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقال إنه قد يؤدي لتدهور الوضع الإنساني ويقوض التقدم الذي تحقق في مواجهة “داعش”.

وقال متحدث باسم جونسون بعد مكالمة هاتفية جرت بين الزعيمين، في وقت متأخر من مساء السبت: “حث الرئيس التركي على إنهاء العملية والدخول في حوار”.

وقالت وزارة الدفاع التركية، الأحد، إنها “حيدت” 480 من مسلحي وحدات حماية الشعب منذ بدء العملية وهو تعبير يستخدم عادة للإشارة لقتلهم.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المعارك أسفرت عن مقتل 74 من المقاتلين الذين يقودهم الأكراد و49 من جماعات المعارضة السورية المدعومة من تركيا و30 مدنياً.

وذكرت وسائل إعلام تركية ومسؤولون، أن 18 مدنياً قتلوا في تركيا في قصف عبر الحدود.

ودافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، عن قراره سحب قوات من منطقة الحدود السورية وأبلغ نشطاء مسيحيين محافظين بأن الولايات المتحدة ينبغي أن تعطي الأولوية لحماية حدودها.

وقال ترامب في كلمة ألقاها بولاية واشنطن: “ليتولوا أمر حدودهم.. لا أعتقد أن جنودنا يجب أن يكونوا هناك طوال الخمسين عاماً القادمة لحراسة الحدود بين تركيا وسوريا بينما لا نستطيع حراسة حدودنا”.

وتابع “لا تنسى أنهم يقاتلون من أجل أرضهم. لم يساعدوننا في القتال من أجل أرضنا. هم يقاتلون من أجل أرضهم وهذا أمر جيد لكننا ساعدناهم”.

وقالت الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا، إن قرابة 200 ألف شخص نزحوا بسبب القتال حتى الآن في حين قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن ما يربو على مائة ألف شخص غادروا مدينتي رأس العين وتل أبيض.

وهدف أنقرة المعلن من العملية هو إقامة “منطقة آمنة” داخل سوريا لإعادة توطين الكثيرين من بين 3.6 مليون لاجئ فروا من الحرب السورية وتستضيفهم تركيا على أراضيها. وهدد الرئيس التركي بإرسال اللاجئين إلى أوروبا ما لم يدعم الاتحاد الأوروبي العملية التركية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ملاحظ

    اردوغان الذي جعل خليفة للمسلمين وراعي لمصالحهم يقصف اخوانه المسلمين بطائرات والصواريخ ضد شعب عزل ويقتل شيوخ واطفال وامهات ولا يسثتني المساجد التي يهدمها واليوم سيحتلها بطبع هو من سيحرر القدس من احتلال الصهيوني التي يربط معها علاقة جيدة ويدعمها بسلاح وعتاد وهو اول من ارسل طائرة لاخماد النيران بالاراضي المحتلة......