-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تراثيات

 الكاراكو العاصمي… هل سرقته النساء من دايات الجزائر

فاروق كداش
  • 7586
  • 5
 الكاراكو العاصمي… هل سرقته النساء من دايات الجزائر
تصوير: زهور سبع

المخمل ينضح شاعرية حين تعانقه خيوط الذهب، وتولد من رحم المجبوذ تحفة فنية، ومن سواد القطيفة تسطع شمس العذار في ليلة العمر.. إنها أسطورة الكاراكو وسروال المدور والشلقة والقاط والقويط… ترويها الشروق العربي بين سطور الطنيبر.

الكاراكو، كما تعرفه كل الجزائريات، هو ذلك اللباس المترف من المخمل المطروز بخيوط الذهب، لكن قبل أن يصبح على هذا الشكل، كيف كان وكيف تطور.. سؤال نجيب عنه في طرح تراثي محض، لا علاقة له بالهوية… الطرح الأول يقول إن الكاراكو قبل أن يصبح لباسا نسويا كان لباس الدايات والآغوات في الجزائر. وهذا ما انتهت إليه السيدة نفيسة: “الكاراكو ليس لباسا عاصميا فقط، فهو منتشر في منطقة البليدة وخاصة المدية، التي عرفت بأكبر تجمع للعثمانيين، واشتهرت باسم بايلك التيطري، كان الكراكو اللباس الرسمي للرجال المعروف بالسراجة والقرقاف (المجبود)، وفي ما بعد أصبح اللباس التقليدي للعروس. وبقيت هذه العادة إلى يومنا هذا. فالعروس في المدية وخاصة عند العائلات العريقة المنحدرة من أصول تركية تخرج من بيت العائلة بالكاراكو أو القاط وحايك المرمة من الحرير”. ويطرح المتطرفون في ذات الفكرة أن الكاراكو اقتبس من لباس الطبقة الفقيرة واستحوذ عليه الدايات وطوروه وأثقلوه بالمخمل وخيوط الذهب الخالص.

ويرجع الفرنسيون أصل كلمة كاراكو إلى اللغة الفرنسية. وهذا نسبة إل السترة العلوية التي تحمل نفس الاسم، وقد اقتبسها الجزائريون للحديث عن الكاراكو العاصمي، سليل الغليلة والفريملة.

أما عن الجزء السفلي أو سروال المدور، فقد كان في بداياته مختلفا جدا، فالقماش المستعمل في خياطته قد يصل إلى عشرين مترا، ومع مرور السنوات وتغير النظام المعيشي وغلاء الأسعار، بدأت النسوة يقللن من استعمال هذا الكم الهائل من القماش، إلى أن اتفقن على سروال الشلقة… وكما تقول السيدة مونيا: “الأصل في الكراكو هو سروال المدور ثم استبدل بسروال الشلقة”.

ويختلف بعض المهتمين بشؤون اللباس التقليدي مع هذا الطرح، ويؤكدون أن الكاراكو ليس لباس دايات الجزائر، فالدايات كانوا يلبسون القفطان العثماني والجبادولي العثماني، ولباسهم هذا لم يقتصر على العاصمة بل كان رائجا في قسنطينة ووهران، وكانوا يطلقون عليه اسم الخفطان، ثم استعملته النساء في ما بعد، وسمي بالقفطان، إذن فلا صلة له بالكاراكو.. أما الكاراكو، فهو مشتق من الغليلة العاصمية، وهي لباس نسائي عاصمي محض. ومن مشتقات الكاراكو “القاط”، وهو سترة طويلة إلى الركبة، و”القويط”، وهو تصغير للقاط، وهو عبارة عن سترة قصيرة عند الخصر من قماش البروكار أو الحرير، بتطريزات خفيفة، وحتى السروال يكون من نفس القماش وكان يعتبر لباسا منزليا.

وعن أوجه الاختلاف بين الكاراكو وأصله أي “الغليلة”، فعادة ما تكون هذه الأخيرة قصيرة جدا من قماش المخمل المطرز بالخيوط الذهبية، تلبس فوق سترة شفافة قليلا، أما الكاراكو، فأكثر ترفا وفخامة، فصدريته مصنوعة من المخمل ومطرزة بخيوط ذهبية بالمجبود أو الفتلة أو خيط الشعرة، تنسق مع سروال مدور أو سروال شلقة يكون من مادة مغايرة… وتروي روايات ألف قصبة وقصبة أن سروال الشلقة لا علاقة له بالعثمانيين، وأول من لبسته هي الأميرة زفيرة، زوجة سليم التومي الجزائري، في القرن الرابع العشر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • امة الله

    كمال الظاهر انك ما فهمتش المقال او ماقريتوش الكراكوا لباس جزائري محظ لا علاقة له بالعثمانيين والقفطان الجزائري اصله عثماني

  • كمال

    حتى الكاراكو العاصمي طلع عثماني !!!!

  • فارغات شغل

    قالك كراكو تطرزوا في 12 اشهر
    تفصلوا في عامين
    قماشوا جاي وين تشرق الشمس
    تلبسوا خطرة الا ولات
    يوزن 10 كغ
    تغسلوا راح في لامان
    باش الزعبالة تزوخ على جارتها فرماشة
    و الفرماشة تزعف و تشعل النار فالكراكو

  • Laman

    تلبس القاط بوسبع ارهاط

  • Houria

    Le Karakou Algérois est un chef-d’œuvre de la FEMME ALGÉRIENNE et il restera Algérien
    N'essayez surtout pas de déformer l'histoire ou d'encourager les pilleurs de notre patrimoine