-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الكرة.. بين الجزائر وفرنسا

ياسين معلومي
  • 2203
  • 4
الكرة.. بين الجزائر وفرنسا
ح.م

قرأت الأسبوع الماضي، حوارا للاعب الدولي الفرنسي السابق لوران بلان، كشف فيه عن الأسباب الخفية لتتويج منتخب فرنسا بلقب كأس العالم 2018، الذي قال عنه إنه ليس صدفة كروية كما يراه البعض، بل هو نتيجة عمل قاعدي دام سنوات، حيث أعيد النظر في سياسة التكوين في الأندية الفرنسية التي وصلت إلى حد التشبع باللاعبين، وتصديريهم إلى الخارج، حيث نجد اليوم اللاعب الفرنسي تقريبا في كل البطولات الكبيرة في العالم، من إنجلترا إلى فرنسا وإيطاليا وحتى الصين… الفرنسيون عملوا أيضا على تصدير مدربيهم إلى الخارج، فلا نجد اليوم أي بطولة في العالم لا تضم مدربين من فرنسا، وحتى البطولة الفرنسية ورغم ضعفها إلا أنها تعمل على جلب لاعبين في المستوى قد يتمكنون يوما من الفوز برابطة الأبطال الأوروبية رغم صعوبتها، هدف يعمل قطريو باريس سان جرمان على تحقيقه، وصرفوا لهذا الغرض أموالا طائلة.
أردت من خلال هذه الإطالة لفت الرأي العام الكروي في الجزائر وحتى المسؤولين عن القطاع إلى أن النتائج الإيجابية والألقاب لن تأتي أبدا من المكاتب، وليس بالتصريحات الصحفية مثلما يحلو لصناع القرار إيهام الرأي العام، لكن بالعمل المتواصل والتخطيط، والإرادة التي غابت في السنوات الأخيرة، فعندما تقدم اتحادية كرة القدم على إقالة مدربها الأول وكل طاقمه، وتعجز عن جلب آخر لأسباب لا يعلمها إلا صاحب القرار، وتعجز الأندية عن تكوين لاعبين بإمكانهم الاحتراف في أوروبا، رغم الأموال التي تصرفها الأندية سنويا التي قد تصل إلى ألف مليار سنتيم، وعدم التمكن من إنهاء الأشغال في الملاعب التي بدأت بها الأشغال منذ سنوات، علينا أن نراجع أنفسنا قبل فوات الأوان، ونؤكد للجميع أن ما يقوم به الفرنسيون، جيراننا المتوجون بكأس العالم ليس صدفة، ألا يحق لنا اليوم، أن ندرس مليا ما قام به الفرنسيون للفوز بكأس العالم، لعلنا نجد أجوبة للفوضى التي تسير بها كرتنا، ولعلنا نقتدي بالفرنسيين لتنظيم أنفسنا كرويا قبل الاستحقاقات القادمة، والبداية بتصفيات كأس إفريقيا للأمم واللقاء المنتظر أمام المنتخب الغامبي شهر سبتمبر، رغم أننا من دون مدرب.
ما يحدث في الكرة الجزائرية اليوم حتى قبل بداية الموسم الكروي يجعلنا نطرح أسئلة كثيرة، لم ولن نجد لها جوابا، فكيف بأندية غارقة في الديون تسمح لنفسها بالتحضير خارج الوطن، وتصرف أموالا طائلة بالعملة الصعبة دون أن تتحرك المصالح المختصة لفتح تحقيقات مدققة لذلك، وكيف بنصف الأندية الجزائرية تجلب مدربين من الخارج وبمرتب شهري “كبير جدا” وبالعملة الصعبة، متجاهلين الإطار الجزائري، رغم أن أحسن النتائج الموسم الماضي حققها مدربون جزائريون، فعمراني فاز بالبطولة مع شباب قسنطينة، وشريف الوزاني توج بالكأس مع اتحاد بلعباس، والإطار الأجنبي سجل حضوره فقط في الحصول على أمواله دون تقديم الإضافة إلى الكرة الجزائرية، ومشاكل أخرى يطول الحديث عنها في هذا المقام، لكنها ستظهر مع بداية الموسم الكروي.
عندما سمعت وزير الشباب والرياضة محمد حطاب يتحدث عن تقديم ملف مشترك لاحتضان كأس العالم 2030 مع تونس والمغرب أصبت بالذهول، لأن الجزائر سيدي الوزير لا أظن أنها تستطيع تنظيم حدث بمستوى كأس العالم، فالعقلية الجزائرية بعيدة عن المستوى التنظيمي، اللهم إلا إذا اعتمدت الجزائر على الرجال المناسبين لذلك… يومها أنا متأكد من أن الجزائري ينجح أينما فشل الآخرون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • عرفنا الإصلاح الرياضي قبلهم

    ونتذكر أنه في الثمانيينات ومع دخول إجراءات الإصلاح الرياضي في عهد المرحوم الشاذلي حيز التنفيذ أرتفع مستوى الرياضة الجزائرية (كرة قدم - كرة يد - عدو - ملاكمة - كرة سلة...الخ.. ) وصار في أوج قوته فتربع على عرش إفريقيا ونال الاحترام عالميا وما إن تم التخلي عن الإصلاح الرياضي في التسعينات ومع ظروف البلد الدامية آنذاك حتى عادت حليمة لعادتها القديمة من النكسات والانهزام والتقهقر سنة بعد أخرى حتى وصلنا للانحطاط على كل الأصعدة : سياسيا اقتصاديا اجتماعيا وثقافيا ... الله يجيب من ينقذ البلد من الرداءة والوضع المنحط الذي تعيشه. قولوا آمين.

  • houhou

    Nous les algériens , on ne sait que minimiser les exploits et les bonnes performances des autres par un patriotisme bidon. On ne fait jamais notre mea culpa en essayant d'imiter ce que font les autres. Les meilleurs centres de formation de part l'europe sont français, il faut le reconnaître. Le MCA, club nanti au plan financier grâce à la vache à traire SONATRACH ne possède pas un centre de formation ni même un stade qui lui est propre. Résultat : nos joueurs ne sont même pas sollicités par les clubs de la ligue 2 française.

  • كسيلة

    قالوا للفرنسي أن فريقكم من أصول افريقية فكان رده يناسب طرح الأستاذ والفاهم يفهم
    On donnerait la même équipe à un payé africain qu’elle ne passerait même pas la première phase ;l’argent des préparations serait détourné,la délégation remplie de maîtresses et de parents pour le tourisme, les préparateurs psychologiques remplacé par des pasteurs et des féticheurs,des cuisiniers et masseurs sans expérience ;le médecin choisi par affinité avec le ministre

  • Djoudi

    Merci vous avez tout rėsumė.