-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المقابلة ستلعب عصر الأحد وسيتابعها سكان الكرة الأرضية

الكلاسيكو من دون ميسي ورونالدو لأول مرة منذ 10 سنوات

الكلاسيكو من دون ميسي ورونالدو لأول مرة منذ 10 سنوات
ح.م

منذ أن حطّ كريستيانو رونالدو قدميه في إسبانيا، وتقمص ألوان ريال مدريد أصبح للكلاسيكو الشهير بين ريال مدريد وبرشلونة ميسي طعم آخر، اختلف عن المواجهات السابقة على مدار قرابة قرن من الزمان، لأجل ذلك الحديث عن الكلاسيكو في نسخته الحالية تضاعف هذه الأيام، بالسؤال عن صورته القادمة كيف ستكون في غياب النجمين الكبيرين رونالدو المغادر نحو جوفنتوس وميسي المصاب في اللقاء الأخير أمام إشبيليا.

المباراة تمت برمجتها عصر يوم الأحد من أجل أن يتابعها سكان الكرة الأرضية قاطبة، وخاصة عشاق الكرة في اليابان والصين وشرق آسيا، وهو توقيت لا تجري فيه إلا القليل من المباريات في مختلف الدوريات الأوروبية، حيث سيلعب كلاسيكو فرنسا في نفس اليوم بين أولمبيك مارسيليا وباريس سان جيرمان ليلا في حدود الثامنة، ولن تلعب في ذلك اليوم الأندية الأوروبية الكبيرة مثل بايرن ميونيخ وبوريسيا دورتموند في ألمانيا ومانشستر سيتي وليفربول في إنجلترا وجوفنتوس في إيطاليا، وكل هذه الظروف التي تحققت لمباراة الكلاسيكو، لن تضمن نفس الفرجة التي كانت تتحقق في السنوات الماضية على مدار عقد كامل تمتع فيه العالم بمباراة لا تشبه كل المباريات.

في السنوات العشر الماضية كان مجرد لقاء ميسي برونالدو هو كلاسيكو في قلب الكلاسيكو، مرة تكون فيه الغلبة بالضربة القاضية لميسي، ومرة لرونالدو، ولا أحد كان بإمكانه أن يعرف لمن الكلمة فقاد رونالدو الريال للفوز في قلب برشلونة وعبث ميسي بريال مدريد في قلب البيرنابيو، شيء واحد كان مضمونا على الدوام وهو الإثارة وكون كل المباريات لا تنتهي بنتائج سلبية من دون أهداف، وعندما غادر رونالدو تمسك أنصار برشلونة بالكلاسيكو من أجل ميسي قبل أن تُفقد الإصابة الكلاسيكو القادم رئته الثانية ميسي، وقد تكون مباراة الأحد عادية لا تختلف عن بقية مباريات الدوري الإسباني ودون مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز.

كلاسيكو يوم الأحد سيضم صاحب الكرة الذهبية الجديد الكرواتي مودريتش وبن زيمة وبيل وكازيميرو من جهة ريال مدريد ولكنهم لن ينسوا عشاق الكلاسيكو في ما كان يفعله رونالدو، وسيضم سواريز ودامبيلي وكوتينيو وبيكي من جهة برشلونة ولكنهم لن يخلفوا مجتمعين النجم ميسي، والذين كانوا يراهنون على تفوق هذا النجم أو ذاك لن يجدوا من يراهنون عليه.

الفريقان سيلتقيان وهما دون صورتهما في السنوات السابقة فبرشلونة بالرغم من أنها في المرتبة الأولى بـ 18 نقطة بفارق نقطة واحدة عن الثنائي إسبانيول برشلونة وألافيش، إلا أنها فقدت في ظرف تسع مقابلات تسع نقاط كاملة على غير العادة، وريال مدريد خسر إلى غاية الجولة التاسعة، ثلاث مباريات كاملة وهو رقم فظيع وهي تحتل حاليا المركز السادس بـ 14 نقطة مضيعة إلى حد الآن 13 نقطة كاملة لأول مرة منذ عقدين، كما أن الدوري الإسباني قدم لحد الآن أندية جديدة تحتل مراكز أحسن من ريال مديرد ومنها ديبورتيفو ألافيش وإسبانيول برشلونة، في الوقت الذي تراجعت بعض الأندية الكبيرة ومنها فالونسيا القابع في المركز الثالث عشر، وتضييع الدوري الإسباني نكهته وأنديته الشهيرة وظهور فرق أخرى وفقدان ريال مدريد وبرشلونة هيبتهما هو الذي جعل كلاسيكو يوم الأحد من دون توابل وحتى سوق الإشهار لم تهتم كثيرا بالكلاسيكو، والأنصار الذين كانوا يتنقلون بقوة من شرق آسيا والولايات المتحدة الأمريكية وحتى من الجزائر، قد يغيبون عن سفرية برشلونة، في انتظار عودة ميسي وشراء ريال مدريد لاعبا كبيرا في حجم نايمار على أقل تقدير.

الأجواء التي كان يصنعها الكلاسيكو في الشارع الجزائري أيضا ستختفي فأطفال وشباب الجزائر من عشاق برشلونة تجدهم يرتدون أقمصة برقم 10 وعشاق ريال مدريد يرتدون أقمصة برقم 7 لرونالدو، وبقية اللاعبين لا يشفون غليل المهووسون بفنيات رونالدو وميسي، وما على بقية عناصر الفريقين سوى أن يقولوا كلمتهم ويبرهنوا بأن كلاسيكو الأرض ليس ميسي ورونالدو؟

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!