-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عدة عوامل قد تصنع الفارق وتعبد الطريق نحو "الفاف"

الكواليس والماضي الكروي يلهبان التنافس بين صادي وإيغيل ومدوار

صالح سعودي
  • 1581
  • 0
الكواليس والماضي الكروي يلهبان التنافس بين صادي وإيغيل ومدوار

اتضحت أخيرا هوية المترشحين رسميا لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ويتعلق الأمر بكل من إيغيل مزيان وعبد الكريم مدوار ووليد صادي إضافة إلى قدور ضيف الذي كان أول من أودع ملف الترشح. وينتظر أن يحتدم التنافس بين العناصر الثلاثة الأولى، بناء على عدة معطيات وجزئيات، وفي مقدمة ذلك الماضي الكروي والتسيير الرياضي إضافة إلى عامل الكواليس الذي كثيرا ما يصنع الفارق في هذه المواعيد والمناسبات.

لم يتوان الشارع الكروي في وضع المترشحين لرئاسة “الفاف” في الميزان من الآن، وهذا انطلاقا من عدة عوامل قد تصنع الفارق لطرف معين على حساب بقية المترشحين، وفي هذا الإطار صرح المرشح الأول مزيان ايغيل بعد تقديمه ملف ترشحه قائلا: “افتخر بمشواري الكروي، لدي تاريخ رياضي جيدا وكان لي الحظ في تنشيط كل الأمور التي لديها علاقة بكرة القدم… دربت الأندية، دربت المنتخب الوطني، ترأست الأندية، وصلت إلى سن يجب ترك مهنة التدريب للشباب”.

كما ختم حديثه قائلا: “فكرت أن أكون أنا الرجل المناسب لرئاسة الفاف، من ناحية العطاء للكرة الجزائرية، أظن أني مناسب كذلك لهذه الفترة، “كلش بالمكتوب” وأنا جاهز لتسهيل الأمور للرئيس الجديد في حالة عدم الفوز”.

كما يسير المترشح وليد صادي على نفس الخطى انطلاقا من خبرته الإدارية مع وفاق سطيف، حين كان عضوا في المكتب المسير لنسور الهضاب، حيث كان من رجال الخفاء الذين ساهموا في تتويجات محلية وإقليمية هامة مطلع الألفية، مثلما ترك بصمة كمناجير عام للمنتخب الوطني في عهد الرئيس السابق محمد روراوة، وقال في تصريحات أمام الصحفيين بعد تقديم ملف ترشحه: “مشروعي كامل وشامل، هدفي الإصلاحات بصفة جذرية ومعمقة، اخترت مزيجا من لاعبين قدامى لهم اسم وشخصية قوية، بالإضافة إلى إطارات مميزة في التسيير، سيرافقونني في مشروع إعادة هيكلة كرة القدم الجزائرية… التشكيلة مزيج من الشباب والإطارات الأكفاء وخريجي الجامعات. حرصت كل الحرص على أن تكون الوجوه جديدة، وأبرز دليل وقفت على عدم تسريب قائمتي”. وختم صادي الذي اشتغل  مناجيرا عاما في عهد رئيس الفاف الأسبق محمد روراوة “الأهم هو أننا جاهزون لرفع التحدي”.

من جانب آخر، فإن المترشح عبد الكريم مدوار تحذوه هو الآخر رغبة كبيرة للفوز في انتخابات “الفاف”، مبنيا طموحة على كسب ثقة أعضاء الجمعية العامة من جهة وكذلك مساره الكروي كلاعب سابق مع جمعية الشلف، ثم رئيس سابق لذات النادي الذي ساهم في صعوده إلى حظيرة الكبار وصموده لسنوات في هذا المستوى، ثم تتويجه بلقب البطولة، إضافة إلى الاستثمار في تجربته كرئيس للرابطة الوطنية المحترفة خلال المواسم الأخيرة، وهذا بصرف النظر عن المصاعب والمتاعب التي واجهها لعدة أسباب تتعلق بالنفوذ والتدخلات وأمور أخرى.

والواضح أن التنافس على رئاسة الفاف سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات، ولو أن الكثير من المتتبعين يجمعون بأن هناك عدة جزئيات ستساهم في ترشيح الكفة لصالح مترشح معين على حساب المترشحين الآخرين، وفي مقدمة ذلك لعبة الكواليس التي تسجل حضورها بقوة في مثل هذه المناسبات، إضافة إلى الماضي الكروي وكذلك مضامين الملف والأسماء التي اقترحها كل مترشح لتولي مهام في المكتب الفدرالي المقبل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!