-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تسكنه نوبة رعب خوفا من خسارة السباق أمام الجزائر

المخزن يلجأ لدبلوماسية الفوسفاط للسطو على “كان 2025”

محمد مسلم
  • 29045
  • 1
المخزن يلجأ لدبلوماسية الفوسفاط للسطو على “كان 2025”
أرشيف

يبدو أن نظام المخزن المغربي شعر أخيرا بتضاؤل حظوظه في احتضان كأس إفريقيا للأمم 2025، ولذلك سارع إلى إيقاظ عاهله محمد السادس من سباته الغامض، ليظهر مجددا بعد أشهر من الغياب على مسرح الأحداث، وبيده ورقة الفوسفات على أمل أن يدرك تسارع الأحداث التي جرت عكس طموحاته، ولاسيما بعد النجاح الكبير الذي سجلته الجزائر على صعيد تنظيم طبعة كأس إفريقيا للمحليين الأخيرة.
ولم يعد السباق الجزائري المغربي من أجل احتضان كأس إفريقيا للأمم 2025، مجرد ملف رياضي بحت كما في السابق، وإنما قضية بأبعاد سياسية وإقليمية جد معقدة، بسبب سعي كل طرف إلى الفوز بتنظيم الطبعة ما بعد المقبلة من الكأس القارية، محاولا توظيف كل ما بحوزته من إمكانات ضغط و”لوبيينغ”.
وفجأة وبعد سبات شتوي استمر لأشهر في أحد المنتجعات على سواحل غرب القارة الإفريقية، ظهر الملك المغربي محمد السادس في العاصمة الغابونية ليبرفيل منهكا جسديا إلى أبعد الحدود، وإلى جانبه رئيس هذا البلد، علي بانغو أونديمبا، المريض هو الآخر، وفي خلفية الصورة تبدو شحنة من الفوسفات، هي عبارة عن هبة من نظام المخزن لمساعدة الفلاحين في هذا البلد، كما جاء في بيان رسمي صادر عن القصر.
ولم يعلن من قبل عن زيارة للعاهل المغربي إلى الغابون، لأنه كان موجودا هناك منذ أشهر عديدة بعيدا عن الأنظار قادما من عطلة أخرى دامت لأشهر في فرنسا، ومن الغابون سينتقل الإثنين إلى السنغال في زيارة رسمية، أين سيدشن رفقة الرئيس السنغالي، مكي صال، مشاريع بتمويل مغربي، وفق التقارير الإعلامية في الجارة الغربية.
ويأتي التحرك الذي باشره عاهل المخزن في دول إفريقيا الغربية بعد دخول السباق من أجل تنظيم كأس إفريقيا 2025 مراحله الحاسمة بين الدول المتسابقة، والتي على رأسها كل من الجزائر والمملكة المغربية اللتان تعتبران المرشحان الرئيسيان في سباق سيكون ليس كسابقيه، إلى جانب دول مثل نيجيريا والبنين وزامبيا.
ويشعر نظام المخزن المغربي بأن الوعود التي أطلقها ممثله في الاتحاد الإفريقي للكرة المستديرة، فوزي لقجع، تتجه إلى الاندثار، بعد الاستعراض المبهر الذي أبانت عنه الجزائر خلال تنظيمها الطبعة الأخيرة لكأس إفريقيا للمحليين، من حيث المنشآت الرياضية والبنى التحتية المتطورة التي يفتقد إليها المغرب، ولذلك سارع إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه بلعب ورقة الزيارات على أعلى مستوى، بتكليف الملك المريض، بالقيام شخصيا بزيارات لبعض الدول الإفريقية من أجل إحراجها سياسيا لدعم ملفه الرياضي، وتفادي نكسة ضياع الحلم.
ومما زاد من تضعضع الملف المغربي لاحتضان “كان 2025″، الأخطاء التي وقع فيها رئيس جامعته لكرة القدم، فوزي لقجع، الذي وضع المغرب في مواجهة الاتحاد الإفريقي ورئيسه الجنوب إفريقي، باتريس موتسيبي، بحرمان الفريق المحلي من المشاركة في كأس إفريقيا للمحليين بالجزائر، وكذا استعداء موتسيبي المجاني، بزعم وقوفه إلى جانب الجزائر في قضية تغيّب الفريق المغربي عن “شان 2022″، والتي بات في حكم المؤكد أن المغرب ستتعرض لعقوبات قاسية من مؤسسات الاتحاد القاري لكرة القدم.
وكان نظام المخزن السباق في الإعلان عن تفعيل أوراقه السياسية لخدمة سباقه المحموم مع الجزائر، ففي نهاية نوفمبر المنصرم وجه الملك المغربي أربعة وزراء إلى عدد من الدول الإفريقية على أمل استمالة ممثليها في الهيئة الكروية القارية، من أجل التصويت على الملف المغربي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • متتبع

    هادشي زعما كامل غير على كان 2025.الجزائر لديها الغاز