المدرب كونتي يركل الجلد المنفوخ ويتحدّث عن الدّنيا والدّين

أبدى التقني الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب فريق توتنهام الإنجليزي حزنا عميقا، بِسبب وفاة ثلاثة زملاء له في مجال كرة القدم خلال الفترة الأخيرة.
ويتعلّق الأمر بِكلّ من جانلوكا فيالي وسينيتشا ميخايلوفيتش وجان بييرو فونتروني، الذين رحلوا عن هذا العالم في أواخر السنة الماضية، مُتأثّرين بِمرض السرطان (البروستاتا للأوّل، والدم للثاني والثالث)، وسبق لِكونتي أن لعب تحت إمرتهم أو إلى جانبهم أو نافسهم في ملاعب إيطاليا.
وقال أنطونيو كونتي في أحدث مقابلة صحفية أدلى بها لِصحيفة “الغارديان” البريطانية: “لم يكن فقدان ثلاثة أشخاص كنت أعرفهم جيّدا في مثل هذا الوقت القصير أمرا سهلا. ما حدث يقودك إلى التأمّل في الواقع وأيضا المستقبل. في كثير من الأحيان نُفكّر ونُعلّق أهمّية كبيرة على عملنا وننسى الأسرة. ننسى أنه يجب أن يكون لدينا المزيد من الوقت لِأنفسنا. العمل ليس كل شيء في الحياة”.
وكان كونتي (53 سنة) قد أجرى في الأيّام القليلة الماضية عملية جراحية ناجحة لِاستئصال المرارة، وهي أيضا محطّة صحّية أثّرت في نفسيته كثيرا، وجعلته يُدلي بِمثل هذه النّوع من التصريحات الصّحفية عن الحياة والموت.
وهناك سبب آخر، فحواه أن المدرب أنطونيو كونتي يعمل في البطولة الإنجليزية، بعيدا عن أسرته الصّغيرة (زوجته إليزابيتا وابنتهما فيتوريا) اللّتَين فضّلتا المكوث بِبلدهما إيطاليا.