-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وجهات نظر

المرأة الخارقة!

نادية شريف
  • 1025
  • 5
المرأة الخارقة!
ح.م

من سالف الأزمان برز دور المرأة في الأسرة والمجتمع، وبرزت معه واجبات كثيرة تؤديها هذه الأخيرة على أكمل وجه وبلا تذمر أو شكوى، بل إنها تؤديها بكل حب وبطيب خاطر، فقط لأنها تشعر بأنها مسؤولة وعليها التفاني في كل عمل تقوم به كي لا تتلقى الانتقاد أو اللوم أو حتى مجرد التلميح بالتقصير، لكنها بالمقابل تناست نفسها وانصهرت في دور المرأة الخارقة حتى باتت تسير كالآلة، ما تلبث أن تنهي عملا حتى تنتقل للذي يليه والذي يليه، وهكذا تسير عجلة أيامها وتضيع أوقات عمرها!!

إن المرأة اليوم أصبحت مستهلكة لدرجة كبيرة.. مستهلكة لدرجة أنها لا تستطيع أن تشرب فنجان قهوة ساخن أو تتناول وجبة إفطار متكاملة أو حتى تدخل بيت الخلاء براحتها إن كان لها أولاد صغار.. إنهم يتبعونها أينما تحركت ويخربون ما رتبت ويستنفذون طاقتها وصبرها، وبعد هذا لا تجد من يعينها، أو يجود عليها بعبارات تشجيعية ترفع المعنويات بقدر ما تجد من يحبطها أو يلومها على عملها أو ينتقدها على تربيتها..

من جانب آخر يبرز دور الرجل السلبي في حياة المرأة، ذاك الرجل الذي يرحب بعملها أيما ترحيب، ولكنه بالمقابل لا يكلف نفسه عناء تقاسم الأعباء معها، كما تساعده هي على تحمل مصاريف البيت والأولاد، وكما تضحي براحتها كي تسعده وتوفر الجو المناسب له كي يرتاح.

للعلم فمتلازمة المرأة الخارقة شائعة جدًا بين النساء اللائي يشعرن بأنه يمكنهن أداء مهمات عديدة من دون إظهار الشعور بالتعب.. إنهن يكابرن فقط كي يثبتن قدرتهن على تحمل المصاعب.. إنهن يمارسن القسوة على أنفسهن، لذلك يتصرفن كما لو كن قويات ولا يقهرن، ولديهن القدرة على محاربة أي شيء وفعل أي شيء.
وبهذا الشأن ذكر تقرير نشره موقع “ستيب تو هيلث” الأميركي أن هذه المتلازمة يمكن أن تسبب لهن بسهولة الإرهاق العاطفي، ذلك أن بعض الأبحاث تؤكد أنه عندما لا تتمكن هؤلاء النساء من الارتقاء إلى مستوى توقعاتهن الخاصة، يمكن أن يعانين من الشعور بالذنب والإرهاق المزمن والأفكار المجترة، وحتى القلق والاكتئاب.

إن ما على المرأة إدراكه أن لجسدها عليها حقا ومن الضروري أن تخصص لنفسها وقتا للراحة.. من الضروري أن تنام إذا تعبت وتأكل إذا جاعت وتستلقي إذا مرضت.. ليس عليها أن تحمل الأثقال كالبغال وأن تتبع كثرة الأشغال لأنّها لم ولن تكون خارقة في نظر الآخرين بمن فيهم زوجها.. إنها بالنسبة لهم تؤدي واجباتها لا غير!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • Sabou miloud

    انه اختيار قبل أن يكون تكليفا. فالمرأة الان تحب كثرة الخروج من البيت لأي سبب كان ولو كان تافها أو لا لشيء سوى التجول في الأسواق ولذلك تتخذ عدة ذرائع كالعمل و قضاء الحاجات و منها لقاء الصديقات و الدردشة و الثرثرة وحب التسوق و بذلك يبدأ الرجل بالانسحاب الى أن تجد نفسها متورطة مع ارهاق و قلق في تأمين القوت أو ثمن الكراء أو الروضة والتمدرس أو السيارة أو بعض الحلويات والمأكولات الجاهزة و الفاست فود أو التباهي بالذهب و الملابس أو تأثيث المنزل. فتكلف نفسها أكثر من طاقتها على حساب صحتها و جمالها و راحتها النفسية و نوعية حياتها من نظافة طبيعية و أكل و ملبس سويين وتربية أطفالها و علاقتها بزوجها وراحة.

  • أبو حسام الجزائري

    المرأة اجمل واحسن هدية أهديت للرجل

  • CDVH

    عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه انه قال لابن اعبد " ألا أحدثك عني وعن فاطمة بنت رسول الله.. قلت بلى قال إنها جرت بالرحى حتى أثر في يدها واستقت بالقربة حتى أثر في نحرها وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم خدم فقلت لو أتيت أباك فسألتيه خادما .. فأتاها فقال ما كان حاجتك فسكتت فقلت أنا أحدثك يا رسول الله .. فلما أن جاءك الخدم أمرتها أن تأتيك فتستخدمك خادما يقيها حر ما هي فيه قال اتقي الله يا فاطمة وأدي فريضة ربك واعملي عمل أهلك فإذا أخذت مضجعك فسبحي ثلاثا وثلاثين واحمدي ثلاثا وثلاثين وكبري أربعا وثلاثين فتلك مائة فهي خير لك من خادم قالت رضيت عن الله عز وجل وعن رسوله

  • انا حمارة

    وتعبت

  • خليفة

    المرأة الريفية كانت تنهض باكرا لتحضير فطور الصباح ،ثم تقوم بحلب البقر او الشياه التي لديها ،و احيانا تحمل على ظهرها رضيعها الصغير ،كما كانت تشارك في حملة الحصاد و الدرس للمحاصيل الزراعية ،اما وقت الفراغ فتستغله في نسج بعض الادوات المنزلية بالحلفة ، و تصنع اخرى بالطين،كما كانت تنسج الزربية بالصوف ،و غيرها من متاع البيت،و كانت تساهم في كل الاعمال التي يقوم بها الزوج، و كانت تشعر بالحيوية و النشاط في اداء تلك الاعمال ،فهذا النوع من النساء لم تشتك من اي مرض بل و لم يزرن الطبيب في حياتهن و عمرنا دهرا طويلا عكس بعض نساء اليوم حيث اثر عليهن اسلوب الحياة العصرية و صرنا يشتكين من عدة امراض.