-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لهذه الأسباب غضب سكان بوعنداس بولاية سطيف

المريض والحامل مخيران بين هجر البلدية أو الموت على الطريق

سمير مخربش
  • 563
  • 2
المريض والحامل مخيران بين هجر البلدية أو الموت على الطريق
ح.م
سكان بوعدناس يقدمون على غلق الطريق بعد وفاة إمرأة حامل

تعرف بلدية بوعنداس بشمال ولاية سطيف تدنيا كبيرا في الخدمات الصحية، مع تدهور فظيع للعيادة الوحيدة التي تحولت إلى تابوت المكوث فيه يعني الموت المحتم. هذه العيادة متعددة الخدمات ومتعددة الكوارث لأنها تصلح لأي شيء عدا الخدمات الصحية، وهي عبارة عن بناية متهرئة مع تشققات واضحة في جدرانها التي توشك أن تقع فوق رؤوس المرضى والعمال، وحتى الأرضية بها تبدو غير صالحة تماما وبحاجة إلى ترميم. وحسب السكان الذين التقيناهم عند العيادة، فإن هذا المركز لا يتوفر على أدنى الضروريات، فلا وجود لجهاز الأشعة ولا سيارة إسعاف ولا حقن ولا ضمادات وحتى أبسط الأدوية غير متوفرة، مع نقص كبير في الموارد البشرية.

ولذلك يضطر عمال العيادة إلى تحويل المرضى إلى مستشفى بوقاعة وهي الظاهرة التي تسببت في هلاك العديد من المرضى خاصة الحوامل اللواتي فارقن الحياة بسبب التنقل خارج البلدية، حيث تكررت هذه الحادثة أكثر من مرة آخرها وقعت مع نهاية الأسبوع الماضي، وقبلها بحوالي شهر اضطر رجال الدرك إلى التدخل لفتح الطريق لحامل كانت في حالة خطيرة. وفي بوعنداس على المرأة الحامل أن تختار بين التنقل إلى بوقاعة أوبجاية أو الموت على الطريق، وأمام تكرار مثل هذه الحوادث أصبحت بوعنداس تُعرف برعب الحوامل اللواتي يتم رفضهن بمستشفى بوقاعة بسبب الضغط، وهو الانشغال الذي تم طرحه من طرف ممثلي المجتمع المدني أمام مديرة الصحة التي أعلنت عن إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على معاناة النساء الحوامل ببوعنداس لكن حسب ممثلي المجتمع المدني اللجنة لم تر النور وبقيت دار الولادة على حالها.

ولذلك كانت حادثة وفاة حامل وجنينها محل سخط كبير وأشعلت نار الغضب وسط كافة السكان الذين اتفقوا على قطع الطرقات وغلق مداخل البلدية مع تضامن الجميع بغلق المحلات وكافة الإدارات وقد طالب ممثلو المجتمع المدني بإيفاد لجنة قضائية للتحقيق في أسباب الوفاة قبل النظر في ملف المستشفى الذي لا يزال حلما يراود سكان بوعنداس الذين كلما حملت فيهم امرأة أو جاءها المخاض انتابهم الرعب لأن الولادة محفوفة بالمخاطر وليست بالأمر الهين. مع العلم أن الخدمات الصحية بالجهة الشمالية لولاية سطيف لم تعد سوى شعار ولافتات معلقة بلا روح ولا أدنى وسائل، والمرض هنا يعني التفكير في النقل قبل العلاج والاستعداد لاستقبال ملك الموت قبل الاستقبال داخل العيادة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • مجبر على التعليق - بعد القراءة

    تقريبا في كل دائرة او بلدية عيادة متعددة الخدمات و سلمت جديدة بمستلزمات التطبيب و الكشف ووو ..... لكن ايادي الاهمال و اللامبالات و تخطي راسي وووو هي من تسببت في موت الكثير من الجزائريين كان يمكن تجنب ذلك لو ادرك القائمون على تلك العيادات ان الصيانة و المحافظة على الملك العام هي المحافظة على الحياة
    -----------------
    احيانا تاتيني افكار كأن نغلق جميع االعيادات القريبة من المستفيات و تحويل عمالها النصفهم مهملين و كسلاء الى المستفى ثم غلق جد العيادة نهائيا

  • الصيدلي الحكيم

    هذا من أول أسباب اضراب الأطباء المقيمين:توفير التجهيزات و الإمكانيات.و لكن حينها كان الشعب ضد الإضراب و قام بالضحك و سب و شتم الأطباء و قالو الشح فيهم كي ضربتهم الشرطة.مالا راكم تشوفو في النتائج اليوم:من توفي ليس الطبيب و ليس ابن الطبيب أو أخ الطبيب و كذلك ليس وزار أو ابن وزير أو قريب وزير بل هو من الشعب.الطبيب اليوم دار على جالكم اضراب باش تعيشو حياتكم كامل مرتاحين و مهنيين بلي الدولة وفرتلكم تجهيزات للأن تلك التجهيزات رايحة تبقا ليكم في سبيطاراتكم ماشي رايح يديها الطبيب لدارو.المهم يا شعب راحت عليكم البارتية تالي الطبة يجي نهار و يهاجرو و بقيتو فيها غير نتوم