-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دروس خصوصية مجانية وإطعام أيام الامتحانات

المساجد تفتح أبوابها لطلبة البكالوريا

زهيرة مجراب
  • 632
  • 0
المساجد تفتح أبوابها لطلبة البكالوريا
ح.م

فتحت المساجد أبوابها كالعادة أمام التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات رسمية من مختلف الأطوار التعليمية، حتى يتسنى لهم التحضير في أجواء هادئة وتحت إشراف بعض الأساتذة المتطوعين، زيادة على بعض النصائح والإرشادات التي يوجهها لهم المختصون والإمام لتجاوز حاجز الخوف الذي غالبا ما تكون نتائجه عكسية.

تحوّلت بيوت الله خلال هذه الأيام لخلية نحل ومقصد لعشرات التلاميذ الراغبين في التحضير للامتحانات في أجواء هادئة بعيدا عن جلبة وفوضى المنازل، وتكثر الظاهرة في الأحياء الشعبية التي يعاني سكانها من الضيق في السكن لتأتي مبادرة الأئمة بفتح أبواب المساجد أمام التلاميذ وتعليمة وزارة الشؤون الدينية الداعية لذلك أيضا، بمثابة طوق النجاة والمخلص للتلاميذ الذين يتخبطون في هذه المعضلة.

وفي هذا الإطار، أكد إمام مسجد القدس بحيدرة، الشيخ جلول قسول، في اتصال لـ “الشروق”، أهمية دور المساجد فقد كانت السباقة لفتح فضاءات للدروس الخصوصية والدعم للتلاميذ تحت إشراف أساتذة مختصين ومتطوّعين، كما عملوا على توفير أماكن للحفظ والمراجعة في قاعات هادئة بعيدا على الفوضى للتلاميذ الذين يستعدون لاجتياز امتحان الشهادات الرسمية.

وركز الإمام على الدور الهام والفعال الذي يقوم به الأساتذة المتطوّعون في المساجد فهم يرشدونهم ويوجهونهم لسبل الإجابة في جميع الأطوار وتعد هذه واحدة من الخدمات الكثيرة التي تقدمها المساجد، ليضيف بأن هناك من يقومون بالمراجعة قبل الفجر وهناك مجموعات بعد العشاء وهي ساعات الاستيعاب. ويرى الشيخ قسول بأن الراحة والهدوء النفسي والسكينة المتوافرين في المساجد هما من يجعلا بيوت الله مقصدا للكثير من التلاميذ، ولا يقتصر الأمر على المراجعة فقط بل هناك تلاميذ وأوليائهم يطلبون من الإمام الدعاء لهم بالنجاح وآخرون يطلبون منه رقيتهم للتخلص من الخوف، وآخرون يفضلون الاستعانة بخبرة الإمام وتوجيهه ومرافقته لهم من خلال بعض النصائح الدينية ليستعينوا بها في المراجعة.

أما إمام مسجد الفتح بالشراقة الشيخ محمد الأمين ناصري، فشدد في اتصال لـ “الشروق”، على حرص الأئمة على توفير جميع الظروف والشروط اللازمة للتلاميذ حتى تتم المراجعة في أجواء جيدة، والأئمة يقومون بذلك تطوعا قبل أن تأتيهم تعليمات الوزارة الوصية فيتواصلون مع بعض الأساتذة الذين يتطوعون لتقديم دروس مجانية وكذا بعض النصائح والشروح الضرورية.

واستطرد الشيخ ناصري بأن الإقبال يختلف من مسجد لآخر ففي الأحياء الشعبية يكون الإقبال كبيرا، حيث يعتكف التلاميذ في بيوت الله لساعات طويلة للحفظ والمذاكرة لضيق المنازل وعدم توفر أماكن للمراجعة فالمسجد يحل هذه الإشكالية، ونصح الإمام التلاميذ بتفادي الخوف وعدم إعادة قراءة الإجابة بعد الخروج من الامتحان والبحث عن الإجابة الصحيحة تفاديا للارتباك، ودعا التلاميذ لتأخير صلاة الصبح وجعلها دقائق قبيل خروجهم من المنزل متجهين لمراكز الامتحان والإكثار من ذكر الله كما طالب الأولياء بالابتعاد عن فرض الضغوطات على أبنائهم وتوفير أجواء هادئة لهم.

كما ذكر الشيخ ناصري بأن المساجد ستبقى مفتوحة خلال أيام الامتحانات كي يقصدها التلاميذ الممتحنون الذين يتعذر عليهم العودة لبيوتهم للراحة، فالبنات بإمكانهم الاستراحة في مصلى النساء والذكور في جهة الرجال وهذا لاجتناب البقاء لساعات في الشوارع والتعرض للمضايقات والسرقة وتحت أشعة الشمس الحارقة، أما داخل المساجد فيكونون في مأمن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!