-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الولاة يستعجلون "الأميار" لرفع تقاريرهم عن العملية

المطاعم المدرسية.. من الوجبات الباردة إلى تجويع التلاميذ

الشروق أونلاين
  • 3842
  • 10
المطاعم المدرسية.. من الوجبات الباردة إلى تجويع التلاميذ
الأرشيف

طالب ولاة الجمهورية، بتعليمات من مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، “الأميار” الجدد إرفاقهم بصفة دقيقة بتقارير حول سير عملية المطاعم المدرسية التي أوكلت مهمتها هذه السنة للبلديات بدل مديريات التربية، وذلك بعد فشل العديد منها في استقطاب الممونين، بالرغم من أن الفصل الدراسي الأول يشارف على الانتهاء، لم يتناول التلاميذ ببعض البلديات أي وجبة، بعد أن كانوا يتناولون وجبات باردة في السنوات الماضية.

وحسب مضمون المراسلة رقم 352 بتاريخ 30 نوفمبر المنقضي، الموجهة لرؤساء المجالس الشعبية البلدية، تحوز “الشروق” نسخة منها، فإن الولاة، طلبوا تقارير دقيقة وبصفة مستعجلة حول سير عملية الإطعام المدرسي، واطلاعهم على الإجراءات المستجدة في الشأن، بعد أن عرفت العملية، حسب التقارير الأولية المرفوعة للولاة، عدة عراقيل حالت دون تمكن عديد البلديات من ضبط الصفقات وانتقاء الممونين .

وحسب ما ذكرته مصادر على اطلاع بملف الإطعام المدرسي لـ”الشروق”، فإن مشكل تعطل عمليات الإطعام المدرسي، يكمن بالأساس على مستوى تلك البلديات التي خصص لها غلاف مالي يساوي أو يفوق مبلغ مليار و200 مليون سنتيم، والذي يتطلب إطلاق صفقة عمومية، عكس البلديات التي يقل غلافها المالي عن المبلغ المذكور والتي تحتاج إلى مجرد استشارة لضبط الممونين والشروع في عملية الإطعام على مستوى المؤسسات التربوية .

وحسب ذات المصادر، فإن تأخر المصالح المركزية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، في ضبط الأغلفة المالية لكل بلدية ومراسلة مصالح هذه الأخيرة للشروع في عملية إطلاق الاستشارات أو الصفقات العمومية من أجل انتقاء المموّنين، بداية سبتمبر المنقضي أي تزامنا مع الدخول المدرسي، من بين الأسباب التي عطلت العملية، على اعتبار أن ضيق الوقت لا يسمح بإعداد دفتر الشروط، اجتماع لجنة الصفقات العمومية على مستوى البلدية، وكذا الإعلان والانتظار مدة عشرين يوما من أجل استقبال ودراسة الملفات واستدعاء لجنة الصفقات العمومية مرة أخرى لتقييم العرض والمصادقة على الصفقة، قبل تحويلها إلى مصلحة المراقبة المالية على مستوى الدائرة، في أقل من شهرين ونصف .

ويشير المصدر إلى مشكل عزوف المموّنين عن تقديم عروض للحصول على صفقات التموين، بسبب الديون والمستحقات التي لم يقبضوها من صفقات التموين تحت تسيير مديريات التربية، بالإضافة إلى مشكل نقص الموظفين بالمطاعم المدرسية، إذ راسلت بعض البلديات مصالحها الولائية لطلب فتح مناصب عمل لتوظيف المستخدمين بالمطاعم.

وسيشكل ملف المطاعم المدرسية، أول صداع لـ”الأميار” الجدد، لاسيما وأن بعضهم لم يستلم مهامه بعد، إذ سيضطرون إلى فك ملف الإطعام المدرسي في أقرب الآجال، تفاديا لتكرار سيناريو الفضائح التي طبعت المطاعم المدرسية، ولو أنه هذه السنة لم يتناول التلاميذ ببعض البلديات ولا وجبة واحدة، بعد أن كانوا يتناولون وجبات باردة في السنوات الماضية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • samir

    يجب أن يدهب الأكل إلى التلاميد فقط و لس للمدير و عائلته و أصدقائه و الطباخات و أصدقائهن ،فعلى الدولة مراقبة هده الأمور عن طريق الجمعيات و لجان التفتيش لمراقبة النوعية و تفادي السرقة.

  • محمد

    نعم إدارة المطعم مهمة صعبة بالنسبة للمدير الشريف الذي يخاف الله . لكنها سهلة ومربحة للمدراء الذين لا يخافون الله . ومادامت الدولة مصرة على إبقاء المطاعم فيجب عليها مراقبتها باستمرار .

  • بدون اسم

    لو طلبنا من المدير أن ينشط حصة تربوية كل أسبوع لمساعدة المعلمين على القيام بالمهمة التربوية ، باعتبار أنه صاحب تجربة ، مع ان الأمر سهل سوف يتبرم من هذا الطلب ، لكنه يبذل كل ما في وسعه لفتح المطعم ، فلو كانت المهمة صعبة لما رفض الطلب الأول وقبل الطلب الثاني ، لكن شتان بين ما يشتهيه البطن ,و يشتهيه العقل

  • بدون اسم

    المستفيد الأول من المطعم المدرسي هو : المدير والمفتش ، ثم العاملات ، هؤلاء يقتسمون بينهم الغلة ، ويأخذ كل واحد نصيبه ، ثم يأتي دور المعلمين الذين يتناولون الوجبات قبل التلاميذ ، وبعدها يأتي دور التلاميذ يأخذون ماتبقى من حصص الأسود ، ولهذا السبب ترى المديرين يلهثون لفتح المطاعم المدرسية ، ليس حباً في التلاميذ ، ولكن حباً في ملء البطون عل حساب المعوزين ، هذا هو الامر الذي وقفنا عليه ولاحظناه بأم أعيننا ، ولذلك يجب غلق هذه المطاعم ، وصب مبالغها في رواتب الأولياء .

  • ff

    ابتدائية صلح الدين الايوبي بولاية ادرار بلدية أولاد احمد تيمي لم يتذوق تلاميذها الى حد الان الاكل المدسي رغم البرد الشديد

  • محمد

    يا سي محمد لا تقول ما لا تعلم, إدارة المطاعم مهمة صعبة بالنسبة للمدير فالممون هو الذي يقدم السلعة للمطعم و لعلمك المبلغ يكون ضعف ما يتداول في السوق فمثلا ياغورت فورت ثمنه في سوق يكون 10دينار و يحتسب للتلميذ 20دينار ,أما المدرين الذين تتكلم عليهم أنت فهم قلة قليلة و لكنهم ماذا يسرقون و الله لو رأيتهم سوف تضحك.

  • بدون اسم

    المطاعم المدرسيه مسؤوليه وزاره التربيه و بما ان بن غبريط تنصلت منها ستبقى المشاكل مستمره فيها ولن تحل حتى تعود لوزاره التربيه

  • ملاحظ

    عودة للأساليب الاستعمار الغاشم تجويع وتفقير وتجهيل وتشجيع الأمية بنموذج التعليم Made in France

  • محمد

    المطاعم المدرسية هي مصدر مهم للنهب والسرقة لبعض مدراء الابتدائيات الذين يأخذون حق التلاميذ . يجب على الدولة أن تلغي هذه المطاعم وخصوصا الموجودة داخل المدن وتعوضها بمنح يستفيد منها التلاميذ الفقراء والمعوزون .

  • ابو:شيليا

    يستحسن توقيف جميع المطاعم المدرسية ........نستثني الأرياف