المغرب مرعوب من الإنفاق العسكري للجزائر ويتوسل باريس

فضح تقرير برلماني فرنسي توسلات نظام المخزن لراعيته باريس بهدف مساعدته على مواجهة القوة العسكرية الجزائرية المتعاظمة في المنطقة، وكشف أيضا عن رعب يجتاح الرباط إزاء الإنفاق العسكري للجزائر، الذي يراه قادة المملكة العلوية كمصدر قلق بالنسبة لهم.
وجاء الكشف عن هذه التطورات من خلال تقرير بمجلس الشيوخ الفرنسي (السينا) وهو الغرفة العليا للبرلمان الفرنسي، مؤرخ في 4 ديسمبر 2024، اطلعت عليه الشروق، خصص لتنقل وفد عن لجنة الشؤون الخارجية بذات المجلس في مهمة قارية شملت جنوب إفريقيا والغابون والمملكة المغربية.
وحسب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية، باسكال أليزار، فإن الوفد تنقل إلى المغرب في الفترة ما بين 13 و15 نوفمبر 2024، مباشرة بعد زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون الرباط، مشيرا إلى أن نظام المخزن يرغب في إقامة علاقة مع فرنسا تكون أكثر إنتاجية من حيث المبادلات الاقتصادية والثقافية، ولكن أيضا على وجه الخصوص عسكرية.
وشدد السيناتور الفرنسي المنتمي لكتلة الجمهوريين، على أن أجندة المغرب بمنطقة الساحل جنوب الصحراء تؤثر بطبيعة الحال على علاقاته مع الجزائر، وكشف بأن ممثلين عن وزارة الخارجية المغربية، اتصلوا بهم – أي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الفرنسي- وأعربوا عن قلق بلادهم -أي المغرب- من الزيادة الكبيرة في الإنفاق العسكري من طرف الجزائر.
واعتبر السيناتور الفرنسي أن موقف باريس الذي أكد عليه الرئيس ماكرون خلال زيارته للمغرب بشأن النزاع في الصحراء الغربية، تواجهه بعض المشاكل، على غرار قرار محكمة العدل الأوربية الأخير بشأن اتفاقية الصيد البحري، في إشارة إلى أن هذا القرار الأوربي سيكون عقبة حقيقية أمام خطوة فرنسا للاعتراف بسيادة مزعومة لنظام المخزن على الصحراء الغربية.