-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعدما اعتبر زيارة تلمسان حلما لا يزال يراوده

المغني الفرنسي باتريك برويال يزور الجزائر

ع. بوشريف
  • 3067
  • 0
المغني الفرنسي باتريك برويال يزور الجزائر
أرشيف

من المرتقب حسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة للشروق، أن يحل هذا اليوم (الاربعاء) المغني الفرنسي باتريك برويال المعروف بأغانيه العاطفية بالجزائر في زيارة ستقوده إلى تلمسان برفقة والدته، حيث ستشمل هذه الزيارة حسب المعلومات التي بحوزتنا زيارة المنزل الذي ولد فيه سنة 1959 بالإضافة إلى زيارة بعض الأماكن الأخرى منها المدرسة التي درست فيها والدته وغيرها من الأماكن الأثرية الأخرى.
تأتي هذه الزيارة التي يبدو أن السلطات الوصية قد وافقت عليها نزولا عند رغبة الفنان والممثل ذو الأصول اليهودية باتريك برويال في تحقيقه حلمه بزيارة المدينة التي ولد فيها، والتي دفعته إلى إصدار أغنية “سأعود” التي عبر من خلالها عن حلمه في زيارة الجزائر، إذ سبق لهذا المطرب الفرنسي وأن عبر عن ذلك في تصريحات إعلامية، كان آخرها في إحدى الحصص التلفزيونية بقناة فرانس 2، والتي لم يخف فيها عن تعلقه وحبه للجزائر، وأنه سيأتي اليوم الذي سيزور فيه الجزائر والمدينة التي ولد فيها برفقة والدته، وأنه سيكون سعيدا لو تحقق هذا الحلم.
ويبدو أن السلطات الجزائرية التي سبق لها وأن تحفظت عن زيارة باتريك برويل مع الوفد الذي قاده سنة 2017 الرئيس الفرنسي ايمانول ماكرون، وقبل ذلك في زيارة الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي سنة 2007 حسب ما تضمنته تقارير إعلامية حينها والتي كشفت عن إسقاط اسم باتريك برويال من قائمة الوفد الفرنسي المرافق لساركوزي، تكون قد أعطت الموافقة أخيرا وأبدت عن نظرتها تجاه فئة من الشخصيات ذات الأصول اليهودية التي بإمكانها أن تدخل التراب الجزائري دون غيرها من الوجوه الفنية أو الإعلامية أو غيرها من الشخصيات ذات الأصول اليهودية كما هو الشأن مع المغني انريكو ماسياس الذي سبق له وأن تهجم على الجزائر ويعد أحد الداعمين للكيان الصهيوني، عكس باتريك برويل الذي سبق له وفي أكثر من مناسبة أن أدلى بتصريحات تنفي دعمه للكيان الصهيوني، إذ سبق لهذا المغني الفرنسي وأن تعرض لحملة شرسة بعد اتهامه بدعم الكيان الصهيوني، قبل أن ينفي ما وصفه بالإشاعات الكاذبة عبر حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، مكذبا تلك الاتهامات التي طالته في كونه أحد الوجوه الفنية الداعمة للكيان الصهيوني.
المغني الفرنسي باتريك برويل ذو الأصول الجزائرية والذي غادر الجزائر بعد الاستقلال مباشرة برفقة والدته، أين كان يقيم بحي الهواء الجميل بتلمسان، سبق وأن أثارت تصريحاته حول رغبته في زيارة الجزائر جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض، حيث كان كلما أدلى بتصريحات في هذا الشأن إلا وصاحب ذلك نقاشات بين المؤيدين لزيارته والرافضين لها، إذ غالب ما يربط اسمه باسم المغني انريكو ماسياس، هذا الأخير الذي رفضت السلطات الجزائرية زيارته رفضا قاطعا لمواقفه الداعمة للكيان الصهيوني ووضعه في قائمة الشخصيات الممنوعة من الدخول إلى الجزائر، في إشارة واضحة عن موقف الجزائر ضد الصهاينة، والأمر الذي كان يدفع من جانب آخر المغني باتريك برويل إلى التعبير عن اعتباره داعما لهذا المحتل الغاشم للأراضي الفلسطينية عبر تصريحات أحيانا واضحة كما هو الشأن مع ما عبره عنه عندما لاحقته تهمة “دعم الصهاينة” أو من خلال إبداء رغبته الكبيرة في زيارة الجزائر باعتبارها الأرض الذي ولد فيها، أو من خلال التعبير عن حبه الكبير للجزائر وخاصة مسقط ولادته تلمسان.
هذا وتكون هذه الزيارة للمغني والممثل باتريك برويل واسمه الحقيقي باتريك بن ڨيڨي، رسالة واضحة من طرف السلطات الجزائرية أنها لا تحمل أي حقد ليهود الجزائر ممن لم يظهروا أي عداء للجزائر أو ابدوا دعمهم للكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولا تحمل أي عقدة تجاه هؤلاء اليهود ممن ولدوا بالجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!