المقاومة تتصدى لمحاولة إنزال وتقتل وتصيب ضباطا إسرائيليين
خرق الاحتلال الإسرائيلي أمس، القرار الدولي 1701 والداعي إلى وقف العمليات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، حيث حاولت قوات كوماندوس إسرائيلية القيام بعملية إنزال جوي في منطقة البقاع اللبنانية. وقد تصدى مقاتلو حزب الله للقوة الإسرائيلية ودارت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي وجرح جنديان آخران أحدهما إصابته بالغة، حسب ما كشف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
ليلى/الوكالات
كما ذكرت أنباء أن الاشتباكات أسفرت عن استشهاد ثلاثة من مقاتلي حزب الله، إلا أن الحزب نفى هذه الأنباء. وذكرت الأنباء أن وحدات إسرائيلية خاصة حاولت التقدم باتجاه بلدة بوداي، التي تبعد 15 كيلومتراً عن بعلبك، بعد عملية إنزال بواسطة مروحية حربية، إلا أنها اصطدمت بنيران المقاومة اللبنانية، الأمر الذي اضطرها إلى التراجع تحت غطاء نيران المروحية الحربية التي كانت تحلق في المنطقة.
وكان مصدر أمني لبناني ذكر أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت عدة صواريخ على معقل لحزب الله في شرق لبنان صباح السبت. وزعم الجيش الإسرائيلي أن الغارة كانت تهدف إلى قطع شحنات أسلحة إلى مقاتلي حزب الله من سوريا وإيران. غير أن تقارير صحفية ذكرت أن الهدف كان القيادي في حزب الله محمد يزبك. وقال الجيش “العملية حققت جميع أهدافها وستستمر إسرائيل في منع وإحباط مثل هذه العمليات لنقل الشحنات لحزب الله حتى وقف.” ويقول الجيش الإسرائيلي إن العملية لا تتناقض مع قرار وقف إطلاق النار، بذريعة أن الجيش يحتفظ لنفسه بحق منع تهريب وسائل قتالية إلى حزب الله!! وبحسب مصادر في حزب الله، فإن هذه العملية تأتي كمحاولة إسرائيلية للهروب من المآزق الداخلية نتيجة فشل الحرب على لبنان، وأنها تأتي في سياق التهديد الذي أطلقه رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بشأن ملاحقة مسؤولي حزب الله.
من جهة أخرى، حلقت طائرات حربية إسرائيلية وطائرات بلا طيارين يوم الجمعة، فوق سهل البقاع قرب معقل للحزب، غير أن تلك الطائرات التي قوبلت بنيران أرضية لم تشن أي غارات. وهذه هي المرة الأولى التي تشن فيها إسرائيل غارة على لبنان منذ وقف القتال بين إسرائيل وحزب الله. وأوقف قرار الأمم المتحدة الذي يأمر بوقف الأعمال الحربية يوم الاثنين الماضي، الحرب بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله التي استشهد فيها 1183 لبنانيا و157 إسرائيليا. وأمر هذا القرار إسرائيل بإنهاء جميع الأعمال الهجومية في لبنان وحزب الله بإنهاء جميع الهجمات ضد إسرائيل أو جيش الاحتلال ونشر الجيش اللبناني وتعزيز قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.