المكياج المناسب لإصلاح عيوب البشرة

ضمن المهام الصعبة، التي يتخذها خبراء التجميل العالميون على عاتقهم، وحتى مصنعو ومبتكرو مستحضرات العناية والتجميل، هي إيجاد حيل ومستحضرات كفيلة بإخفاء أكثر العيوب التي تعاني منها بشرة النساء، من بينها التجاعيد.. الشروق العربي، استشارت خبيرة التجميل بمدرسة اليد الذهبية عن آخر تقنيات وصيحات المكياج والكريمات، التي تعمل على إخفاء الطيات الظاهرة على بشرة النساء مع تقدم السن.

إن الخضوع للوسائل التقليدية، أو حتى للتكنولوجيا الحديثة في تخفيف التجاعيد، غير كاف بالنسبة إلى بعض السيدات، إذ يتطلب الأمر عناية أكبر، وحرصا مستمرا على متابعة تطور التجاعيد، ومحاولة الحد منها بصفة دورية، موازاة مع إخفائها بحيل المكياج.

ممنوع على صاحبات التجاعيد

الخطأ الذي تقع فيه الكثير من السيدات، ممن يعانين من مشكل التجاعيد البارزة، هو محاولة ملئها بكريم أو بودرة الأساس، غير أن هذا الأمر مرفوض في قانون التجميل، حسب ما تطلعنا عليه الخبيرة بمدرسة اليد الذهبية، التي تقول إن كريم الأساس أو بودرة الأساس ممنوعان عن البشرة ذات التجاعيد، فقد يتحول الأمر إلى ما يشبه الأرض الجرداء القاحلة، خاصة حين استعمال مستحضرات غير مناسبة.. لهذا، فإنه، حسب الخبيرة، من المستحسن استبدال كريم الأساس بمستحضر آخر.

واقي الشمس الملون بديل “الفوندايشن”

تنصح الخبيرة بأنه بدل استعمال “الفوندايشن”، أو كريم الأساس للسيدات اللواتي يعانين من التجاعيد، بعد سن الثلاثين، يجب استبداله بكريمات الحماية من الشمس، التي تحتوي على الألوان المناسبة لبشرتها، بحيث تعمل على أكثر من وظيفة، فتخفي عيوب البشرة بفضل تركيبتها السائلة نوعا ما، وتحميها من الشمس، وتعمل على مقاومة جفافها. أما إن كانت السيدة مرتاحة ماديا، ويمكنها الحصول على “فوندايشن” غني بالفيتامين مخصص للبشرة البالغة، التي تعاني من تجاعيد أولية أو ما يدعى علميا بـ “la peau mature “، فيكون ذلك أحسن بكثير، لأن هذا النوع من كريم الأساس جيد لعلاج آثار تعب البشرة وجفافها أيضا وليس للتجاعيد فقط.

اللون الموحد حيلة ذكية لإخفاء التجاعيد

نعلم أن هذا المشكل نابع عن ظهور اختلافات بارزة على البشرة، بين انحناءات وتجاويف، لذلك ليس هنالك حاجة إلى جعل الأعين تتبعها من خلال الإكثار من طبقات الألوان المختلفة. وتنصح خبيرة التجميل بمدرسة اليد الذهبية، باستعمال مكياج عام بلون موحد، لا يهم إن اختلفت تدرجاته، المهم ألا ترافق طيات الجلد أمواج جديدة من ألوان متباعدة، بالنسبة إلى أحمر الشفاه، فإنه من الخطإ اتباع موضة أحمر الشفاه الحالية التي تتميز بألوانها الجافة الخالية من أي لمعة، التي تبرز بشكل واضح كل التشققات والتفاصيل البادية على الفم ومحيطه، وإنما يفضل استعمال الألوان المضيئة اللماعة، ولا تقصد الخبيرة هنا الألوان المبهرجة كالبرتقالي والأحمر الفاقع والبني، وإنما الألوان مثل الوردي والمشمشي، مع لمعة واضحة تسرق الأنظار عن التجاعيد المحيطة بالفم. بالنسبة إلى ظلال العيون، يفضل أن تكون بتدرجات أحمر الشفاه وبودرة الخدود، كما تنصح الخبيرة النساء اللواتي يعانين من تجاعيد بارزة على نهاية العين، بأنه لا يجب تغطيتها بمساحيق ظلال الأعين، وإنما جعل هذه التجاعيد بمثابة حدود ينتهي لديها المكياج، أحمر الخدود مهم كذلك لتركيز الأنظار على الوجنتين، ويستحسن أن يكون بنفس درجة لون أحمر الشفاه لكن من دون لمعة، مع تفادي تطبيقه على مواضع التجاعيد حتى لا يجعلها تبدو كتجاويف غائرة.