-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجالية الجزائرية بفرنسا كانت في الموعد

المناصرون الجزائريون يصنعون أجواء احتفالية استثنائية بباريس

ع.ع
  • 1734
  • 0
المناصرون الجزائريون يصنعون أجواء احتفالية استثنائية بباريس
ح.م

تصنع الجماهير الجزائرية من الجالية المتواجدة بفرنسا، أجواء احتفالية استثنائية في مختلف مسابقات دورة الألعاب الاولمبية باريس 2024، فضلا عن تفانيها في دعم ومساندة الرياضيين الجزائريين الـ46 المشاركين في النسخة الـ 33 من العرس الأولمبي.
فموشحة بألوان الراية الوطنية “الأخضر والأبيض والأحمر”، نجحت الجماهير الجزائرية بتلقائية وعفوية في ترك بصمتها واضحة في مختلف القاعات والملاعب التي تحتضن المنافسات وذلك من خلال الأغاني الرياضية والهتافات الحماسية التي باتت مع الوقت علامة مسجلة باسم المناصرين الجزائريين أينما حلوا وارتحلوا.
وفضلا عن حماسة المناصر الجزائري المعهودة، صنعت زغاريد حرائر الجزائر في المدرجات، المرفقة بعبارة النصر “وان. تو. ثري فيفا لالجيري” أجواء مميزة تزيد من عزيمة الرياضيين الجزائريين خاصة في الأوقات الحاسمة من المنافسات.
فعلى الرغم من قلة عدد عناصر البعثة الجزائرية (46 رياضيا)، إلا أن الدعم الكبير الذي يتلقاه الرياضيون الجزائريون من طرف الجالية الجزائرية بفرنسا، قد زادها قوة وعزيمة وجعلها تشعر بثقل المهمة الملقاة على عاتقها وتحرص على بذل مجهودات مضاعفة لإسعاد هذه الجماهير الوفية.
وتجلت ذروة الانتماء للوطن، في المنازلات التي خاضتها ابنة الجزائر الملاكمة ايمان خليف التي اتسمت بالتواجد القوي للمناصرين الجزائريين الذين كانوا بمثابة الحافز المعنوي الكبير للبطلة الجزائرية التي تحدت كل الصعاب من اجل بلوغ هذا المستوى من المنافسة.
ولان الدعم كان كبيرا والمساندة كانت اكبر من اي وصف، لم تتمكن البطلة الجزائرية ايمان خليف (66 كلغ) من كبت دموعها وهي تتوجه بالشكر للجماهير الجزائرية التي ساندتها بقوة “لقد وصلني هذا الدعم المنقطع النظير الذي زادني قوة وأعطاني دفعا إضافيا لإعطاء أحسن ما عندي”.
وبنبرة حماسية ممزوجة بين الافتخار والتأثر، حرص المناصر الجزائري سفيان (38 سنة) الذي تنقل إلى قاعة رولان غاروس لمساندة ايمان خليف على التأكيد انه ” تابع مسار لبؤة الجزائر ايمان خليف منذ البداية وان بلوغها هذا المستوى من المنافسة جعلته يشعر بكثير من الفخر والاعتزاز.
وأضاف ذات المتحدث: “أنه أمر جميل جدا، أن تشاهد ألوان الراية الوطنية وبأعداد هائلة ترفرف داخل القاعة (…) أنا فخور جدا بانتمائي لوطني الجزائر ونحن الآن بصدد عيش لحظات تاريخية سوف لن تمحى من ذاكرتنا بفضل ما يقدمه رياضيونا بباريس (…) تحيا خليف وتحيا الجزائر”.
من جهتها، اعتبرت السيدة كهينة (45 سنة)، أن إنجاز ايمان خليف بألعاب باريس الاولمبية، ذكرها بذهبيتي حسيبة بولمرقة ونور الدين مرسلي في سنوات التسعينيات.
وعلى هامش الألعاب الاولمبية، حرصت الجالية الجزائرية بفرنسا على تنظيم عدة تظاهرات، خلقت من خلالها فضاء للالتقاء والتعارف بين المناصرين وعائلات الرياضيين في جو بهيج زادت من جماليته الأطباق التقليدية الجزائرية والمعارض الفنية والحفلات الغنائية التي عكست بوضوح ثراء الثقافية الجزائرية وتنوعها وأعطت للمنافسة الأولمبية بعدا آخر.
وعلى الرغم من بعد المسافة والتحديات، إلا أن الجماهير الجزائرية برهنت مرة أخرى أنها مستعدة دائما لتقديم الدعم للرياضيين الجزائريين في كل الأوقات والظروف مثلما هو الحال خلال دورة الألعاب الاولمبية باريس 2024 التي ستبقى دون شك عالقة في أذهان الرياضيين والمناصرين وكل من حالفه الحظ للتواجد في هذا المحفل الأولمبي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!