-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إقصاء أشبال "الخضر" يكشف مآسي التكوين

المنتخبات الشبانية.. مهازل كثيرة وإنجازات نادرة

صالح سعودي
  • 2436
  • 0
المنتخبات الشبانية.. مهازل كثيرة وإنجازات نادرة

خلف إقصاء المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة أمام نظيره المغربي من بوابة الدور ربع النهائي لنهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية في الجزائر الكثير من الانتقادات وردود الأفعال التي صبت أساسا في الواقع البئيس الذي تعرفه الكرة الجزائرية خاصة من ناحية واقع سياسة التكوين التي لا ترتقي بحسب الكثير من المتتبعين إلى متطلبات النهوض بالفئات الشبانية وفق إستراتيجية فعالة تنعكس بالإيجاب على كرتنا محليا وقاريا ودوليا.

لم يتسن للمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة مواصلة مسيرته في نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية بالجزائر، حيث توقفت مسيرته عند الدور ربع النهائي، عقب خسارته القاسية أمام نظيره المغربي بثلاثية نظيفة، خسارة تعكس في نظر الكثير الواقع المأساوي لسياسة التكوين في الجزائر في مختلف الأصناف والمستويات، ما جعل البطولة الوطنية بمثابة أنموذج في المظاهر والآفات السلبية التي تنخرها، كبيع وشراء المباريات وإبرام صفقات خيالية مع لاعبين لا يقدمون الوجه المنتظر فوق الميدان، ناهيك عن الاستهانة بسياسة التكوين التي أصبحت من آخر اهتمامات رؤساء الأندية والقائمين على الاتحادية الجزائرية، ما جعل هذا الإقصاء بمثابة تحصيل حاصل وتتمة لمهازل ونكسات مماثلة خلال هذا العام والسنوات الماضية، من ذلك عجز منتخب أقل من 23 سنة عن كسب ورقة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة بعد خسارته في الدور الثالث والأخير أمام نظيره الغاني، ناهيك عن هزات ونكسات مماثلة عرفتها الفئات الشبانية في هذا الجانب، من ذلك إقصاء منتخب الأواسط من الدور الأول خلال العاب البحر المتوسط الني جرت بوهران الصائفة الماضية، وقبل ذلك المسيرة المخيبة لمنتخب أقل من 20 سنة في دورة شمال إفريقيا منذ عامين، ما حال دون التواجد في نهائيات كاس أمم إفريقيا بموريتانيا، وكذلك إقصاء منتخب أقل من 17 سنة للمشاركة في كأس أمم إفريقيا التي كانت قد جرت بتنزانيا، إضافة إلى فشل منتخب أقل من 20 سنة في الوصول إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بالنيجر، ناهيك عن إقصاء المنتخب المحلي أمام ليبيا سنة 2017 وعدم التأهل لـ”الشان”، والكلام ينطبق على المنتخب الأولمبي الذي كان مصيره هو الآخر الإقصاء من “الكان” في نفس الفترة. كما سبق لمنتخب المحليين أن أقصي من “الشان” بعد الخسارة بثلاثية أمام المغرب، وهذا بعد أيام قليلة عن صدمة خروج المنتخب الأولمبي من التصفيات المؤدية إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، عقب خسارته أمام غانا، وفشله آليا في التواجد في أولمبياد طوكيو 2020.

ومن خلال هذه المعطيات يتأكد للجميع توالي النكسات على مستوى المنتخبات الشبانية والمحلية مقابل إنجازات قليلة ونادرة منذ فجر الاستقلال حتى الآن. إنجازات يمكن عدها على أصابع اليد الواحدة، ما يؤكد غياب الاهتمام بسياسة التكوين من الناحية المادية والكفاءات الفنية وغيرها من المتطلبات، حيث يحتفظ الجزائريون ببعض الإنجازات، على غرار تتويج منتخب الأواسط بكأس إفريقيا 78 ومشاركته في نهائيات مونديال 79 باليابان، وكذلك تنشيط نهائي كأس فلسطين بالجزائر عام 1985، كما نشط المنتخب الأولمبي نهائي ألعاب البحر المتوسط 93 بفرنسا، في الوقت الذي توج منتخب أقل من 17 سنة بكأس العرب خريف العام الماضي أمام المنتخب المغربي. في المقابل، وصل منتخب المحليين إلى نصف نهائي “شان 2011”. وفي عهد المدرب مجيد بوقرة، تمكن المنتخب المحلي من نيل كأس إفريقيا بقطر نهاية عام 2021 ونشط مطلع هذا العام نهائي كأس إفريقيا للمحليين الذي خسره بركلات الترجيح أمام السنغال، وهي إنجازات قليلة ونادرة، ما يتطلب من الجهات المعنية إعادة النظر في العمل القاعدي من حيث العناية وحسن الاقتناء والتحفيز حتى تبرهن المواهب الكروية عن إمكاناتها وتكون أفضل خزان لأكابر المنتخب والأندية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!