المنتخب الوطني خط أحمر.. وسأضاعف له الإمكانات

انتخب وليد صادي، المترشح الوحيد، رئيسا جديدا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف)، لإتمام ما تبقى من العهدة الأولمبية 2020-2024، خلال أشغال الجمعية العامة التي جرت الخميس بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى.
وتحصل صادي (43 سنة) على 76 صوتا مقابل 5 أصوات ضد وواحد ملغى من بين 82 المعبر عنها. وبهذا يخلف صادي، الرئيس السابق جهيد زفيزف، الذي استقال من منصبه في 16 جويلية الفارط، إثر إخفاقه في نيل منصب عضو في المكتب التنفيذي للكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم خلال الانتخابات التي جرت يوم 13 جويلية 2023 بأبيجان.
هدفنا نصف نهائي “كان” كوت ديفوار مثل ما أكده بلماضي بعد لقاء السنغال
وليد صادي مباشرة بعد انتخابه تم استقباله من طرف وزير الشباب والرياضة عبد الرحمن حماد رفقة ممثلي الكاف والفيفا، ثم تلقى مكالمة هاتفية من طرف رئيس الفيفا أنفانتينو المتواجد بالولايات المتحدة، الذي تربطه به علاقة وطيدة خاصة وأن أنفانتينو بدأ حملته الانتخابية سنة 2015 من الجزائر وتلقى بعدها الدعم من الفاف، وقال صادي:”تلقيت الخميس، مكالمة هاتفية من طرف أنفانتينو، الذي هنأني، وأبدى استعداده التام لتقديم المساعدة اللازمة للجزائر ممثل الفيفا هو الآخر، وكما صرح به خلال حضوره الجمعية العامة الانتخابية، أكد استعدادهم لتقديم كل الدعم اللازم لاتحاديتنا في مشروعها ناقشت العديد من النقاط مع ممثل الفيفا في ما تعلق ببرنامجنا المقبل، وأكد استعدادهم التام لمساعدتنا”.
سأستقيل إذا فشلت في تحقيق أهدافي على رأس الفاف
وليد صادي، اختار الجمعة القناة الأولى للحديث عن برنامجه المستعجل، حيث قال بصريح العبارة عن المنتخب الوطني وهي النقطة التي أثارت الكثير من الجدل في وسائل التواصل الاجتماعي: “المنتخب الوطني خط أحمر، ومثلما قلت بعد انتخابي سأضاعف الإمكانيات، تحضيرا للاستحقاقات القادمة، ليس لدينا أي مشكل مع بلماضي الذي نكن له كل الاحترام والتقدير، له كما يقال شيك على بياض، وسنوفر له ما يحتاجه”، وأضاف قائلا: “ما زلت لم أتحدث معه بعد لأني لم أستلم مهامي بعد، ولكن سألتقي به قريبا بمقر الفاف ونتحدث عما يحتاجه المنتخب في الفترة القادمة”.
لست راضيا عن الرابطة المحترفة..
وعن الهدف المسطر للخضر في كأس إفريقيا القادمة قال: “هدفنا المسطّر اقل شيء هو نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2024 وأظن أن بلماضي يشاركني الرأي،حيث صرح بعد مقابلة السنغال الودية عن رغبته بمواجهتهم مرة أخرى في نهائي “الكان” جانفي المقبل”.
صادي، قال أيضا في ما يخص المنتخب: “الحقيقة، بلماضي يقوم بعمل ممتاز خاصة مع سياسة ضخ دماء جديدة فهو لا يحتاج إلا الهدوء الاستقرار مستقبلا، وسنحمي المنتخب مثلما كان يطلبه المدرب الوطني في عديد التصريحات”.
وعن عقد أول اجتماع للمكتب الفدرالي أكد أنه سيكون بنسبة كبيرة هذا الثلاثاء: “بنسبة كبيرة سيكون هذا الثلاثاء لتوزيع المهام، أما تسليم المهام ستكون السبت أو الأحد على أقصى تقدير”.
هناك ممولون جدد ويجب إيجاد حلول لمشكلة ديون الأندية
رئيس الفاف أشار أن لديه الوقت الكافي لتحقيق الأهداف المسطرة بالعزيمة، وسنلتقي في نهاية العهدة لمناقشة النقاط الـ21 التي تحدثت عنها في برنامجي، فإذا فشلت في تحقيقها على أرض الواقع سأترك مكاني وأستقيل، لكن إذا تحققت مثل ما سطرت له سأكمل مشروعي”.
وفي ما بداية الموسم الكروي الحالي، انتقد صادي الرابطة المحترفة الأولى قائلا: “لست راضيا عن طريقة تسيير رابطة كرة القدم المحترفة في بداية هذا الموسم، كان على مسؤولي الرابطة عقد اجتماع تنسيقي مع مسؤولي الأندية المحترفة للحديث عن المشاكل التي تعاني منها، نريد بداية موسم هادئة ومن دون مشاكل، زد على ذلك غلق موقع تسجيل اللاعبين (تي-أم-أس) وهو ما أدخل العديد من الأندية في دوامة من المشاكل، فمثلا اتحاد بسكرة لازال لم يؤهل كل لاعبيه، سنطلب تقريرا مفصلا من الرابطة لمعرفة سبب ذلك”.
وعن الأمانة العامة للفاف واحتمال تغيير دبيشي، قال صادي: “لدي النية في تغيير الأمين العام للفاف وهو مشكور على ما قدمه منذ استقالة زفيزف وبعد استلام المهام بصفة رسمية ستكون قرارات وسنحافظ على المكتسبات الإيجابية ونغير الأشياء السلبية”، علما أن الأمين العام السابق في عهد محمد روراوة نذير بوزناد مرشح بقوة لخلافته وهو الذي تربطه علاقات وطيدة مع الرئيس الجديد للفاف.
وعن إحداث عدة تغييرات على مستوى الأطقم الفنية للمنتخبات الشبانية: “المنتخبات الشبانية سجلت مؤخرا فشلا في معظم الفئات، وعليه نسعى لإحداث تغييرات على مستوى الأطقم الفنية… سنجتمع مع المدير الفني الوطني، من أجل دراسة خارطة الطريق التي يعمل عليها، لدراستها مع أعضاء المكتب الفيدرالي واتخاذ قرارات وفقها… سنناقش مستقبل المدير الفني الوطني، وفق التقرير الذي سيقدمه لنا عن العمل المنجز لحد الآن، والأهداف المسطرة”.
وعن رأيه في بطولة الهواة: “أنا غير راضٍ تماما عن ما يجري على مستوى رابطة الهواة خلال اجتماعي مع رؤساء بعض الأندية، تلقيت العديد من الشكاوى عن ما يحدث في هذه الرابطة. سنعمل على اتخاذ إجراءات مستعجلة، من أجل محاولة تحسين بعض الأمور”.
وبخصوص اللجنة المركزية للتحكيم، أشار صادي أنه ينتظر تقريرا شامل من جمال حيمودي: “سأجتمع لاحقا مع جمال حيمودي، من أجل اطلاعنا على ورقة طريقه التي يعمل بها، سأقوم بعدها بمناقشة مستقبله على رأس لجنة التحكيم، مع باقي أعضاء مكتبنا الفيدرالي، قبل اتخاذ قرار نهائي”.
خليفة جهيد زفيزف أكد خلال تدخله إلى أن هناك هناك ممولين جدد كان في اتصال معهم حتى قبل انتخابه، وسيبرم معهم عقود شراكة في الأيام المقبلة، كما يجب فتح حوار لمناقشة موضوع الاحتراف، والهدف هو العودة إلى 16 ناديا بشركة وطنية، كما يجب إيجاد حلول لمشكلة ديون الأندية وحتى لجنة النزاعات يجب إعادة النظر فيها وفي طريقة تسييرها.
هذا ما سيقدمه وليد صادي للكرة الجزائرية و”الخضر”
بأريحية منتظرة، تمكن وليد صادي من قيادة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والوفاء بوعده في التجديد من خلال مكتبه الذي ضمّ أسماء ووجوها غير مألوفة، والذي سيحاول من خلاله أن يقدم الثورة التي تحدث عنها، بدءا بمحاربة الفساد وانتهاء بالتألق بالفريق الوطني وبقية المنتخبات السنّية.
لا يخفي الشاب وليد صادي تأثره بطريقة عمل الحاج روراوة، فهو مدرسته الأولى في الإدارة الرياضية، وجاء انتخابه على رأس الفاف ليُرضي الذين طالبوا بعد النكسات الإدارية الرياضية بعودة الحاج، الذي تأهلت في زمنه الجزائر مرتين إلى كأس العالم، وكانت في المناسبتين البلد العربي الوحيد في جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014، وفي المناسبتين كان وليد صادي إلى جانب الحاج رورواة الرجل الذي حققت الأسماء التي جلبها من أوربا مثل مبولحي وماندي وفيغولي وبن ناصر ومحرز ووناس كأس أمم إفريقيا 2019. فاعتصر الحنين بعضهم لزمن الحاج محمد روراوة الذي كان قد حقق إنجازات كثيرة، بعضها لم يكن لصالح الجزائر فقط، وإنما أيضا للأفارقة والعرب، حيث كانت له الكلمة الأولى في تحقيق قانون “البهاماس” الذي مكّن الجزائر وتونس والمغرب من الاستفادة من العديد من اللاعبين المغتربين، الذين تدرجوا مع منتخبات فرنسا السِنّية، ومازال المنتخب الجزائري إلى حدّ الآن يجتر عددا كبيرا جدا من اللاعبين الذين اختاروا الجزائر، في صورة محرز وبراهيمي وماندي ومبولحي ومنهم من هم من أم جزائرية وأب أجنبي، مثل كادامورو ومبولحي وتايدر وخاصة النجم بن ناصر، الذي مازال يعتبر مستقبل المنتخب الجزائري فهو من أحسن اللاعبين في العالم في منصبه.
في أول تصريح له بعد انتخاب وليد صادي، قال محمد روراوة صاحب الـ 76 سنة بأنه سيبقى في خدمة الكرة الجزائرية، وكانت السعادة واضحة على محياه، فإذا كان ثقل السنوات قد عصف بالحاج روراوة، فإن الرجل يرى شبابه في وليد صادي ابن وادي سوف الذي يمكن القول، بأنه النموذج الأمثل لتكرار نجاحات الحاج روراوة، إذ كسب خبرة في المساهمة في تألق وفاق سطيف بشكل كبير، وتتويجه بالألقاب العربية تنظيميا وماليا، كما حقق مع روراوة قفزة الخضر الكبيرة من الناحية التنظيمية أوقفت المهازل السابقة، كما ساهم صادي في جلب عدد من النجوم ومنهم من له مستوى عالمي، ومنهم مراد مغني وآدم وناس واسماعيل بن ناصر وياسين بن زية الذي ثارت في زمنه ضجة كبيرة في فرنسا.
كما تمكن فريق روراوة من خطف لاعبين شباب كانوا ينشطون مع أندية كبيرة جدا مثل بن طالب الأساسي في سن التاسعة عشرة مع توتنهام، وبلفوضيل لاعب الإنتر وزميله تايدر لاعب الإنتر أيضا.
اختصر جمال بلماضي الطريق لوليد صادي في جلب لاعبين من مزدوجي الجنسية، بعد الباقة الأخيرة المتمثلة في عوار وشعيبي وبوعناني وآيت نوري وغويري ولعروسي وحجام، لكن أحسنهم ريان شرقي مازال صعب المنال، وسيكون ملفه على طاولة وليد صادي، الذي يدرك بأن خطف هذا اللاعب الموهوب من أيدي فرنسا، سيكون ضربة معلم، كما كان يفعل ملهمه روراوة الذي لم يضيّع في حرب مزدوجي الجنسية سوى نبيل فقير.
وجاءت الكلمات الطيبة التي قالها وليد صادي في حق المدرب جمال بلماضي عندما طلب بمساعدته، وتركه يعمل في راحة ووعد بوضع مزيد من الإمكانيات تحت تصرفه، ليطمئن بها أعداء روراوة، وسيكون الشاب وليد صادي مع بداية ساخنة لمختلف النشاطات، وخاصة منتخب كرة القدم، الذي سيدخل قريبا تصفيات كأس العالم 2026 ولعب نهائيات أمم إفريقيا 2024، معتمدا على الخبرة التي اكتسبها من سنواته مع روراوة، وأيضا على طموح الشباب.
هل ينجح وليد صادي حيث فشل سابقوه؟
أخيرا خرج الإتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف”، من الحرج والفراغ الذي كان دخله منذ حوالي ثلاثة أشهر تقريبا، وهذا بعد تزكية أعضاء الجمعية العامة، أول أمس الخميس، ابن وادي سوف، وليد صادي، رئيسا جديدا للهيئة الكروية الجزائرية الأولى بالأغلبية الساحقة.
وبانتخاب وليد صادي على رأس الإتحاد الجزائري لكرة القدم، يتساءل الشارع الكروي الجزائري عن مدى قدرة الرئيس الجديد على النجاح وقيادة سفينة الفاف إلى بر الأمان، في ظل أزمة التكتلات التي تعيشها المنظومة الكروية الوطنية منذ مدة، والتي كانت عصفت برئيسين في أقل من عهدة أولمبية واحدة هما شرف الدين عمارة وجهيد زفيزف.
وستكون أول مهمة على عاتق الرئيس الجديد للفاف وضع حد لحالة التسيّب التي تعيشها الهيئة التي سيشرف عليها، لاسيما على مستوى الإدارة وخصوصا التسيير المالي، وهو ما كان أشار إليه خلال حملته الانتخابية الأخيرة، من خلال حديثه عن الأزمة المالية التي تتخبط فيها الفاف وعن جلب ممولين جدد.
موازاة مع ذلك، سيكون المنتخب الوطني التحدي الأبرز للرئيس الشاب، خلال الفترة المتبقية من العهدة الأولمبية التي ستمتد لـ15 شهرا تقريبا، من خلال وضعه في أحسن الظروف تحسبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار المقررة مطلع السنة القادمة.
ولعل الهدف الأسمى الذي سيسعى صاحب الـ46 سنة جاهدا على تحقيقه هو العودة بسرعة إلى دواليب صناعة القرار في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ولم لا الظفر بمنصب مهم ضمن الهيئة الكروية القارية، وهو ما كان فشل فيه سابقه وكان سببا مباشرا في انسحابه المبكر.
إلى ذلك، وبالنظر لبعض العلاقات المميزة التي يقال أن الرجل يملكها مع بعض الفاعلين في الوسط الكروي الإفريقي وحتى على مستوى “الفيفا”، فإن الهدف المثالي الذي سيمنحه كل القوة والمصداقية سيكون معاكسة كل التوقعات والفوز بتنظيم “كان” 2025 أو 2027.
يذكر أن وليد صادي هو الرئيس الـ18 في تاريخ الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وأصغرهم على الإطلاق، علما وأنه يعرف جيدا بيت الفاف وهذا بصفته عضو المكتب الفيدرالي في عهد الرئيس محمد روراوة، الذي عمل معه كمدير رياضي، مناجير عام للمنتخب الوطني وكان من أبرز المساهمين في تأهل الخضر مرتين متتاليتين إلى كاس العالم في 2010 بجنوب إفريقيا و2014 بالبرازيل.
ارتياح لانتخاب صادي رئيسا لـ”الفاف” وتحديات كبيرة تنتظره
عبر الشارع الكروي الجزائري عن ارتياحه بعد انتخاب وليد صادي على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، انتخاب أنهى الفترة الانتقالية التي سادها الشغور والكثير من الغموض، ما يجعل الفرصة مواتية لاستعادة الاستقرار والتفكير في التحديات المستقبلية التي تخص البطولة والمنتخب الوطني بالخصوص، وهذا بناء على تصريحات الرئيس الجديد لـ”الفاف” الذي عبر عن رغبته في إعادة البريق للكرة الجزائرية والحرص على تنظيف المحيط وتجاوز الكثير من المشاكل التي تسببت في تراجع كبير من الناحية الفنية والإدارية والمالية.
لم يخف المحيط الكروي عن ارتياحه لترسيم انتخاب وليد صادي رئيسا جديدا لـ”الفاف”، وهذا بناء على التهاني التي قدمت له من مختلف الوجوه الكرة الفاعلية على مستوى الأندية والهيئات الكروية، وكذلك التفاعل الواسع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي صبت في خانة التأكيد على أحقية وليد صادي في تولي هذه المسؤولية أملا في إعادة بريق الفاف والكرة الجزائرية من الناحية التنظيمية والتسييرية، وبالمرة التقليل من الكثير من المشاكل والأزمات التي باتت تتخبط فيها البطولة الوطنية بمختلف مستوياها، وهذا بناء على تصريحات مسيري الأندية وكذلك المعاينة الميدانية لولدي صادي خلال الحملة الانتخابية التي قام بها، حيث وقف على جملة من المشاكل والأزمات التي تصب في الشقين المالي والإداري، ما عرقل سير الكثير من الأندية وحال دون التكيف مع طموحاتها الرياضية والمستقبلية، في ظل أزمة الديون وعدم تأهيل بعض اللاعبين وغير من المتاعب المتراكمة التي تسببت في تدهور حالة عدة أندية وغيابها أخرى من الساحة الكروية رغم ماضيها المشرف في المستوى العالي.
وإذا كان وليد صادي يعد الوحيد الذي تقدم لسباق الانتخابات بعد رفض ملفات بقية المترشحين، إلا أن ذلك لم يقلل من طريقة انتخابه، خاصة وأن الصندوق أعطى له الشرعية في تولي كرسي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالأغلبية، بدليل أن الجميع صوت عليه باستثناء خمسة صوتوا ب “لا”، وهو ما يؤكد حسب بعض الأطراف بأن انتخاب وليد صادي رئيسا جديدا لـ”الفاف” كان من موقع قوة، وهو الأمر الذي يعطيه الكثير من الشرعية حسب منشور رئيس شباب باتنة فريد نزار في منشور له على صفحته في الفايسبوك، كما قدم الرئيس السابق لوفاق سطيف عبد الحكيم سرار تهانيه لوليد صادي الذي يعرفه جيدا خلال توليهما تسيير شؤون وفاق سطيف لعدة مواسم، كما يعلق الكثير من المتتبعين آمالا كبيرة على حنكة وليد صادي الذي أعاد حيوية الشباب إلى الواجهة، وأكد بذلك حاجة الكرة الجزائرية إلى مسيرين أكفاء وشبان تكون لهم القدرة في من منح الإضافة اللازمة على مستوى القمة والقاعدة أملا في الحد من المظاهر السلبية التي باتت تثقل كاهل الكرة الجزائرية وتسببت في تراجعها وتدهورها، سواء ما تعلق بالبطولة المحترفة أو مختلف بطولات الهواة، وهو ما ذهب عليه وليد صادي في تصريحاته الذي أبدى نية في تنظيف المحيط واتخاذ عدة قرارات هامة وحازمة في هذا الجانب.
وفي الوقت الذي يؤكد الكثير على صعوبة المهمة في محيط كروي متعفن منذ سنوات، إلا أن العديد من الأطراف تراهن على كفاءة وحنكة وهدوء وليد صادي في إيجاد حلول ايجابية تنعكس بالإيجاب على البطولة والمنتخب الوطني بالخصوص، بدليل تسريحاته المطمئنة في هذا الجانب، وكذلك نوعية خطابه الذي اتسم بالوضوح والهدوء وعدم استباق الأحداث، ما يؤكد أن صادي يريد التركيز على العمل قبل الكلام، ناهيك عن عديد العوامل التي قد تصب في صالحه، وفي مقدمة ذلك علاقته الجيدة مع جميع الأطراف، وكذلك رغبة عدة شخصيات في الوقوف إلى جانبه، وفي مقدمة ذلك الرئيس السابق محمد روراوة الذي صنع الحدث خلال أشغال الجمعية الانتخابية التي اختارت صادي رئيسا جديدا لـ”الفاف”.