-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أفضل فريق يطبق كرة قدم جميلة هذا الموسم

المولودية.. “عميد” بالإسم والفعل.. يبهر ويمتع في “دار الشرع”

الشروق الرياضي
  • 1342
  • 2
المولودية.. “عميد” بالإسم والفعل.. يبهر ويمتع في “دار الشرع”
أرشيف
مولودية الجزائر

يعد مولودية الجزائر في الوقت الراهن أفضل فريق يطبق كرة قدم جميلة في الرابطة المحترفة الأولى، ويمتع الحاضرين بملعب 5 جويلية الأولمبي، بشهادة الجميع، فضلا عن النتائج الباهرة المحققة في الآونة الأخيرة في جميع المنافسات (البطولة وكأس الجمهورية ورابطة أبطال إفريقيا)، بفضل مجهودات الجميع من مسيرين وطاقم فني ولاعبين، من دون نسيان الدور الفعّال الذي لعبه أنصار النادي في وصوله إلى هذا المستوى الرائع، ما أرجع المولودية إلى مكانتها الحقيقية كعميد للأندية الجزائرية بالاسم والفعل (تأسس عام 1921 كأول فريق جزائري مسلم إبان فترة الاستعمار).
تختلف مولودية نسخة الموسم الحالي عن مولودية المواسم الأخيرة بكثير، حيث باتت روح المجموعة هي القوة الحقيقية للنادي بعيدا عن الأسماء والنجوم.. فالمتتبع حاليا لمشوار المولودية والتشكيلة التي تضمها يتأكد من صحة هذا الكلام، ويدرك تمام الإدراك أن النتائج الإيجابية المحققة مؤخرا ما هي إلا نتاج ثمار عمل متواصل وفق خطة مدروسة وليست محض الصدفة.
وسجّل العميد، الذي يعتبر الفريق الوحيد حاليا في الجزائر الذي ينافس على ثلاث جبهات (بطولة وكأس ورابطة الأبطال)، نتائج باهرة خلال الشهر الأخير، جعلته يلفت أنظار الجميع، حيث تمكن من تسجيل 23 هدفا في 4 مواجهات فقط، 9 أمام نادي أوتوهو الكونغولي ذهابا وإيابا، و7 أهداف أمام مونتاين أوف فاير النيجيري ذهابا وإيابا في رابطة الأبطال، و3 أمام متصدر البطولة شباب قسنطينة و4 ضد الوصيف مولودية وهران، ما جعله المرشح الأبرز للتتويج بالكأس (تأهل إلى نصف النهائي) أو البطولة (7 نقاط تفصل بينه وبين شباب قسنطينة وبناقص مباراة) في نهاية الموسم الحالي، وهذا بعد تفرغه من رابطة الأبطال التي ضمن فيها التأهل إلى دور المجموعات حاليا.

قاسي السعيد يخلف غريب.. قضيتا شحاتة وفاسكيز والتربص عوائق واجهت المولودية

وجاءت هذه النتائج بعد فترة صعبة جدا عاشها الفريق مع بداية الموسم الحالي، وهذا بعد التغييرات المفاجئة التي أحدثتها الشركة النفطية “سوناطراك” والمالكة لأغلبية أسهم الفريق بإبعاد المسير عمر غريب، وتعيين الدولي السابق كمال قاسي السعيد كمدير رياضي جديد أياما فقط قبيل انطلاق المنافسة الرسمية.
وكانت بداية قاسي السعيد صعبة جدا، حيث دخل في سباق ضد الزمن لضمان أفضل اللاعبين في “الميركاتو” الصيفي، ووجد صعوبات جمة في ذلك، مما جعله يفشل في ضمان صفقات بعض اللاعبين بمقابل استقدام آخرين دون المستوى في صورة النيجيري إيمنقر بارنباس، قبل أن يواجه عراقيل أكبر في محاولة لجلب مدرب جديد للفريق بعد تنحيته لكمال مواسة، حيث أعلن قاسي السعيد عن اسم المدرب المصري حسن شحاتة الذي اعتذر عن تدريب العميد لأسباب عائلية، ثم الإسباني فرناندو فاسكيز الذي رفض القدوم إلى الجزائر بعد أن كان قد منح موافقته النهائية للمسيرين، وهنا وجه قاسي السعيد اتهامات لبعض المسيرين السابقين والمحسوبين على عمر غريب بالتشويش على النادي، مما جعله يتكتم خلال مفاوضاته مع المدرب الحالي الفرنسي بيرنار كازوني.
ولم تنته معاناة قاسي السعيد مباشرة بعد ترسيم كازوني مدربا للفريق، حيث واجه بعدها مشكلة أخرى تتمثل في إيجاد مقر للتربص، وتم الإعلان عن أكثر من مكان لذلك، قبل أن يقع الاختيار بصعوبة على فرنسا 10 أيام فقط قبل أول مواجهة رسمية بالبطولة، ما جعل الفريق يدخل المنافسة الرسمية وهو يعاني من نقائص جمة في التحضير.

انتهى عهد “السوسيال”.. قاسي السعيد يشهر سيف الحجاج في وجه اللاعبين

بداية عهد قاسي السعيد على رأس المولودية، لم يكن مثل بدايات المسؤولين السابقين على الأقل منذ قدوم الشركة النفطية “سوناطراك” إلى الفريق مع بداية عام 2012، حيث باشر قاسي السعيد عمله بشعار “انتهى عهد السوسيال”، مشهرا سيف الحجاج في وجه العديد من اللاعبين الذين كانوا يتقاضون أجورا عالية ولا يقدمون شيئا للنادي، ووصل به الأمر إلى حد رفع التحدي والدخول في صراع مع العديد منهم على غرار متوسط الميدان قاسم مهدي وخالد غورمي اللذين اشتكيا الفريق إلى لجنة فض النزاعات، كما قام بتخفيض أجور إطارات الفريق في صورة الحارس فوزي شاوشي وعبد الرحمن حشود وأمير قراوي ووليد درارجة وإبراهيم بدبودة والعديد من الأسماء الأخرى التي رضخت لهذا القرار بعد مفاوضات ماراطونية وعسيرة.
ورغم أن قاسي السعيد لم يعمر إلا أشهر معدودات على رأس المولودية، إلا أنه مكن “سوناطراك” من ترشيد النفقات، وجنبها خسائر مالية بقيمة 20 مليار سنتيم، بعد نجاحه في تخفيض كتلة الأجور الشهرية للاعبين وأعضاء الطاقم الفني للفريق، وهذه نقطة إيجابية تحسب له، وساهمت بشكل فعّال في ما وصل إليه الفريق الآن.
الإدارة تجدد الثقة في كازوني.. وتتفادى سيناريو شارف
البداية الصعبة للعميد في البطولة وإقصاؤه في كأس الكنفدرالية الإفريقية (الكاف) في الدور ربع النهائي أمام النادي الإفريقي التونسي رغم تواضع مستوى الأخير، جعلا العديد من الأطراف الفاعلة في الفريق وخارجه، ينادون بضرورة إحداث تغييرات على مستوى الطاقم الفني للفريق وإبعاد المدرب كازوني، إلا أن قاسي السعيد رفض الوقوع في أخطاء سابقيه، لاسيما في عهد المدرب الأسبق بوعلام شارف الذي قام بعمل كبير في العميد ولكنه راح ضحية بعض التكتلات في الفريق، وفضلت وقتها الإدارة الوقوف مع اللاعبين وإقالة شارف، لكن وعلى عكس ذلك جدد قاسي السعيد الثقة في كازوني، وقال في هذا الشأن: “الإدارة وقفت مع كازوني في أحلك الظروف، حين سجلنا نتائج سلبية وطالب الجميع بإقالة التقني الفرنسي قررت شخصيا تجديد الثقة فيه، لأنني لعبت كرة القدم وأعرف جيدا ما أقوم به، كنت أحضر التدريبات وأتابع طريقة عمل كازوني وكيفية تعامله مع اللاعبين، وقتها علمت وقتها أن هذا المدرب بحاجة إلى الوقت، والآن النتائج بدأت تظهر، نحن نريد إعادة الهيبة للمولودية مثلما كان في السابق”.
هذا الأمر، منح المدرب كازوني ثقة أكبر في النفس ودفعه لمواصلة العمل بحماس لتطبيق برنامجه، فضلا عن قرار عودة النادي إلى الاستقبال في ملعب 5 جويلية الأولمبي والتي مكنت الفريق من استعادة أمجاده، في انتظار مواصلة العمل للتأكيد خارج القواعد.

قاسي ينسي الأنصار في غريب ويحقق أهدافه وأهداف من عينوه

ويمكن القول إن قاسي السعيد، تمكن إلى حد الآن من تحقيق أهدافه الشخصية في المولودية وأهداف من كانوا وراء تعيينه على رأس الفريق الصائفة الماضية، وذلك من خلال إعادة البهجة إلى نفوس الأنصار وجعلهم ينسون المسؤول السابق عمر غريب، ويركزون فقط على النتائج الجيدة التي يحققها الفريق حاليا.
أغنية “أيا عمر.. أيا عمر، المولودية راهي تعاني” والتي تغنى بها أنصار العميد في السنوات الأخيرة، حتى في غياب غريب الذي كان معاقبا مدى الحياة من طرف المكتب الفدرالي السباق، لم تعد حاليا “السمفونية” المميزة التي تعزف بمدرجات العميد في المباريات الأخيرة، وتم استبدالها بأغاني أخرى على غرار “ماراناش ملاح”.
ومعلوم أن غريب ارتكب العديد من الهفوات بتصريحاته اللامسؤولة، لاسيما التي تمس باستقرار البلاد، على غرار تلك التي قال فيها “إنه مستعد لإخراج 50 ألف مناصر للاحتجاج في الشارع” وأمور أخرى، مما جعله من المغضوب عليهم لدى السلطات العليا للبلاد.

كازوني وبلخير عنصران هامان في الطاقم الفني في انتظار التأكيد

وبعيدا عن الجانب الإداري ونجاحات قاسي السعيد، فإنه يجب الإشادة أيضا بالدور الذي يلعبه أعضاء الطاقم الفني للفريق بقيادة كازوني ورفيق صايفي والمساعد الثاني حكيم مالك والمحضر البدني فارس بلخير ومدرب الحراس طارق نويوة، ونخص بالذكر بدرجة أكبر الثنائي كازوني وبلخير اللذين يعدان عنصرين هامين في التشكيلة العاصمية، فخطط وأفكار كازوني فضلا عن طريقة عمل بلخير والتي جعلت من رفقاء حشود يلعبون كل المباريات بريتم عال ومن دون معاناة رغم كثافتها من بين أبرز ما يميز طريقة لعب الفريق.. من الرغبة في الانتصار وفقط إلى الفوز بالأداء والنتيجة والمتعة.
وينتظر من الطاقم الفني الحالي، تأكيد هذه النتائج من خلال العودة بانتصارات من خارج القواعد (الفريق لا يزال يعاني بعيدا عن حديقة 5 جويلية)، وقيادة الفريق إلى منصة التتويج، خاصة أنه وجد كل الدعم من إدارة الفريق وأنصار النادي.
ويراهن كازوني وقاسي السعيد على قيادة المولودية لنيل النجمة الثانية في تاريخ النادي، سواء في الموسم الحالي أو مستقبلا، ولكن هذا الأمر يستدعي بذل مجهودات مضاعفة وتدعيم الفريق بلاعبين ذوي خبرة ومستوى متميز، من أجل تحقيق هذا الهدف، بداية من فترة التحويلات المقبلة، فضلا عن تحسين الأداء والنتائج خارج القواعد، فالانهزام أمام فرق ضعيفة مثل أتوهو الكونغولي ومونتاين أوف فاير النيجيري، يعتبر ممنوعا منعا باتا، لأن ذلك سيكلف الفريق غاليا في الأدوار المقبلة من رابطة الأبطال، بداية من دور المجموعات.

دخول عالم الاحتراف هدف الإدارة في المواسم المقبلة

لا يختلف اثنان في أن الأداء الرائع للمولودية لا يحجب العديد من النقائص الموجودة في الفريق، حيث تبقى النقطة السلبية في النادي هي عدم امتلاكه ملعبا خاصا به ويبقى في كل موسم تحت رحمة مسؤولي ملعب عمر حمادي ببولوغين والملعب الأولمبي 5 جويلية، فما حدث مع بداية الموسم الحالي حين أقدم حداد المالك الرسمي لاتحاد العاصمة والمسؤول عن تسيير ملعب بولوغين بمنح الموافقة لإدارة الصاعد الجديد نادي بارادو دون المولودية، جعل الأخيرة مهددة باستقبال منافسيها في “الشارع”، قبل أن يتدخل وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي ويحل القضية بالسماح للمولودية بالاستقبال في بولوغين رفقة بارادو و”سوسطارة”، بما أن ملعب 5 جويلية وقتها كان يخضع للأشغال وغير جاهز لاستضافة المقابلات.
تصريحات قاسي السعيد، في أول ندوة صحفية عقدها بعد تعيينه مديرا رياضيا للفريق، قال إنه سيعمل جاهدا على جعل المولودية مثل الأهلي المصري والترجي التونسي، وقيادتها نحو الاحترافية من خلال امتلاكها مرافق عمل جيدة من مركز تدريب وملعب خاص بها، قبل عام 2021 والذي يتزامن مع احتفالية الفريق ببلوغه 100 سنة من تأسيسه، ورغم أن هذا الأمر صعب إلا أنه يبقى طموحا مشروعا وقابلا للتجسيد على أرض الواقع بتضافر جهود الجميع.

مدرب مولودية الجزائر بيرنار كازوني:
قوة المولودية هي الانضباط والروح الجماعية

بيرنار كازوني

قال مدرب فريق مولودية الجزائر، الفرنسي ، بيرنار كازوني إن قوة العميد هذا الموسم تتمثل في قوة المجموعة، مشيرا إلى أن المولودية عائلة واحدة يسودها التفاهم والتناغم بين أفرادها من لاعبين وطاقم فني وإداري، وهو الذي ساعده كثيرا على فرض جو من الانضباط داخل هذا الفريق حسبه.
وأوضح كازوني أنه لا يوجد أي سر يخفيه بخصوص تطور أسلوب لعب مولودية الجزائر الذي أصبح في الفترة الأخيرة يقدم كرة ممتعة بشهادة المتتبعين والاختصاصيين، مؤكدا أن كل ما قام به مع اللاعبين هو العمل وتنمية روح المجموعة داخل الفريق، وقال: “بدأنا نجني ثمار ما زرعناه في بداية الموسم، لقد اجتهدنا منذ انطلاق البطولة وعملنا بجدية ووصل الوقت الذي ننتظر فيه النتائج، لا يعني ذلك أننا وصلنا، مازال الطريق أمامنا، لأننا ننافس على عدة جبهات”، مضيفا “كما يعلم الجميع، نلعب هذا الموسم على ثلاثة أهداف كأس الجزائر التي تعد هدفا رئيسيا لنا، ومازلنا في سباق البطولة سنواصل تحصيل النقاط ونرى كيف سوف ننهي البطولة، فضلا عن ذلك هناك رابطة أبطال إفريقيا التي نسعى فيها إلى الذهاب لأبعد حد فيها”.
وتحدث التقني الفرنسي عن التعويذة الناجحة الذي جلبها معه إلى مولودية الجزائر، وقال: “ركزت منذ وصولي إلى مولودية الجزائر على بناء الفريق من خلال تكريس روح المجموعة ولم أركز على الفرديات فقط، حيث وضعت كل لاعب في خدمة مصلحة الفريق، كما غرست في هذه المجموعة روح الفريق وحب الانتصار، و ما سهل علي الأمور هو التجاوب الذي وجدته من اللاعبين واحترافيتهم في العمل”، مؤكدا “هناك انضباط كبير داخل فريق مولودية الجزائر، واللاعبون يطبقون كل ما أقوله لهم وهو شيء إيجابي ساعدنا على تطوير أسلوب اللعب وتحصيل النتائج الإيجابية”.

رفيق صايفي: نحن نجني ثمار العمل الجاد والانضباط والصرامة
لم نصل بعد إلى القمة والمولودية يجب أن تلعب دائما على الألقاب

رفيق صايفيبدا رفيق صايفي المدرب المساعد في الطاقم الفني لفريق مولودية الجزائر سعيدا جدا للنتائج الكبيرة التي يحققها الفريق على كل الجبهات التي ينافس عليها هذا الموسم، وبشكل خاص في مسابقة دوري أبطال إفريقيا، وكشف الدولي السابق في تصريحات للشروق عن سر الطفرة التي حققها العميد في الفترة الأخيرة، والتي تزامنت مع الانتصارات الكبيرة وبنتائج عريضة سواء على مستوى البطولة أو المنافسة الإفريقية.
قال صايفي “نحن نلعب كرة جميلة منذ فترة، وبشهادة الجميع وهو ما أثمر بتحقيق نتائج إيجابية في كل المسابقات التي ننافس فيها”، مضيفا “لا يوجد سر معين لتحقيق النجاح، وإنما بالعمل الجاد والصرامة وخاصة الانضباط، هناك عمل جبار يتم القيام به على مستوى الطاقم الفني من المدرب الرئيسي، إلى المساعدين والمحضر البدني وكذا المستوى الإداري، ومن الناحية التقنية، فإننا نركز كثيرا على تكرار الجمل التدريبية خلال التمارين وهو الأمر الذي أفادنا كثيرا في إيجاد اللاعبين لمعالمهم على الميدان فضلا عن رد فعلهم الإيجابي، حيث تأقلموا مع الوضع الجديد وفهموا الرسالة جيدا”، وتابع صايفي “في السابق كنا نطبق طريقة اللعب المباشرة، لكننا اليوم نملك فلسفة لعب خاصة بفريقنا وضعناها طيلة ثمانية أشهر من العمل الشاق والتعب والتضحية، اليوم نحن نطبق كرة جميلة، والحمد لله أن ثمار هذا العمل بدأت تظهر، خاصة وأن النتائج كانت في صفنا وساعدتنا كثيرا”.
وواصل رفيق صايفي قائلا “رغم النتائج الإيجابية المحققة وتحسن أدائنا ومستوى التشكيلة بشكل عام، إلا أنه لا يزال ينتظرنا عمل كبير، لا يجب أن نقع في فخ الغرور، لأننا لم نصل بعد إلى القمة، سنحاول أن نستمر على هذا المنوال إلى غاية نهاية الموسم وبعدها سنقيّم الوضع”، وختم صايفي متحدثا حول أهداف العميد هذا الموسم “المولودية يجب أن تلعب دائما على الألقاب، وعلى الأدوار الأولى في كل المنافسات، هذه هي المولودية الحقيقية، ومن جهتنا يجب ألا نجري أي تغييرات على منظومة الفريق مهما حصل، علينا أن نحافظ على الاستقرار، يجب أن يتواصل ذلك سواء بوجود هذا الطاقم الفني في الموسم المقبل أو حتى من دونه”.

قال ان جودة اللاعبين ساعدت كازوني.. إبراهيم شاوش لـ”الشروق”:
الطاقم الفني للعـميد يقوم بعمل كبير ويجب الاحتفاظ به لأطول مدة ممكنة

إبراهيم-شاوش

يعتقد كريم ابراهيم شاوش، اللاعب السابق لمولودية الجزائر، انه على إدارة النادي الاحتفاظ بالطاقم الفني الحالي لأطول مدة ممكنة، نظرا للعمل الكبير الذي يقوم به على كل المستويات، مشيرا إلى المدرب كازوني ومساعديه بصدد بناء فريق يمكنه مقارعة كبار القارة السمراء على الألقاب.
وقال شاوش، للشروق، إن العميد لديه طريقة لعب خاصة ساعدته على تحقيق نتائج طيبة في البطولة الوطنية وفي المنافسة الإفريقية، حيث ارتفعت نسبة تسجيله الأهداف أمام منافسيه: “اعتقد أن تشكيلة المولودية حاليا لديها شخصيتها وتجلى ذلك على أرضية الميدان في كل المباريات، وهو ما يعكس العمل الجيد الذي يقوم به الطاقم الفني.. من الأمور التي ساعدت المدرب كازوني، على فرض طريقة لعب للنادي، هو امتلاكه لنوعية جيدة من اللاعبين، على غرار امادا، الذي يمنح التوازن للتشكيلة ويقدم إضافة كبيرة للفريق بصفة عامة”، مضيفا: “في وقت سابق لم يكن مستوى الفريق مستقرا، ولكن هذا الموسم رأينا وجها آخر للعميد، كل اللاعبين اندمجوا مع الخطط التكتيكية للطاقم الفني.. في كل مباراة نرى فرصا كثيرة للتهديف، والفريق يفوز بنتائج عريضة ويقدم أيضا عروضا جميلة”.
وصرح نفس المتحدث: “إدارة النادي على رأسها كمال قاسي السعيد، من دون شك تكون قد فكّرت في تجديد عقد المدرب ومساعديه، فعندما نتحدث عن النجاحات والألقاب، يعني ضرورة الاستقرار على كل المستويات، بما فيها الحفاظ على المدرب الرئيسي ومساعديه، الذين يقومون بعملهم على أكمل وجه، مثل رفيق صايفي القريب جدا من اللاعبين”.
ويجب تدعيم بعض المناصب في تشكيلة المولودية حسب شاوش: “بالاضافة إلى الطاقم الفني، الذي يجب أن يواصل العمل في ظروف حسنة، فإنه على الإدارة دعم الفريق بلاعبين ممتازين أيضا، بحيث ينقص الفريق مهاجم جيد، وصانع ألعاب آخر، لمنافسة درارجة، الذي في بعض الأحيان لا يكون في لياقة جيدة، إضافة إلى ظهير أيسر، لأن قراوي، يقدم ما عليه ولكنه لا يلعب في منصبه الأصلي، فيجب أن تكون التشكيلة متوازنة، ولا يكفي الاعتماد فقط على حشود في الجهة اليمنى”.

عقب بلوغ دور المجموعات في رابطة الأبطال الإفريقية
“العميد” قد “يصطدم” بالوداد المغربي أو الأهلي أو مازيمبي

ينذر دور المجموعات من مسابقة رابطة أبطال إفريقيا بمواجهات “نارية” قد يقع فيها مولودية الجزائر، عقب بلوغه هذا الدور من المنافسة السبت، إثر اجتيازه وبنجاح لممثل الكرة النيجيرية نادي “مونتيان أوف فاير” بسداسية نظيفة، علما أن أنصار المولودية سيتعرفون بعد الأربعاء على المجموعة التي سيقع فيها زملاء المتألق نقاش، بمناسبة سحب القرعة في العاصمة المصرية القاهرة، بمقر الإتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وتشير كل المعطيات أن المولودية ستقع في مجموعة “نارية”، قد تختلف فيها المواجهات تماما عن الأدوار الأولى، وذلك من خلال استعراض قائمة النوادي التي بلغت هذا الدور، حيث سيكون أشبال كازوني “مهددين” بملاقاة حامل لقب الطبعة الماضية، الوداد البيضاوي المغربي، في “داربي” مغاربي ساخن يحبس الأنفاس ومفتوح على كل الاحتمالات، إضافة إلى مواجهة أخرى واعدة قد توقع المولودية إلى جانب الأهلي المصري، منشط نهائي النسخة الفارطة، أو حتى نادي “تي بي مازيمبي” الكونغولي، الذي بات يملك تقاليد كبيرة في المسابقات القارية في الأعوام الأخيرة، في وقت قد تكون القرعة رحيمة نوعا ما بأصحاب الزي الأخضر والأحمر، في حال وقوعهم في مجموعة إلى جانب كامبالا سيتي الأوغندي أو أمبابان سوالوز السوازيلاندي أو حتى تاونشيب رولرز البوتسواني.

“الشناوة” اللاعب رقم 12 في “معادلة” تألق المولودية
جهة تفضل الكأس وأخرى البطولة والبعض “الشامبيزليغ”

زادت أطماع أنصار مولودية الجزائر في الموسم الحالي، في التتويج بلقب محلي أو حتى قاري، يتوج بذلك كل الجهود المبذولة من قبل الجميع في بيت المولودية منذ بداية الموسم الحالي، خصوصا عقب المستويات التي بات يظهر بها النادي في الآونة الأخيرة، بفضل العمل الجاد وكذا المساندة الفريدة من نوعها وغير الجديدة من قبل “الشناوة”، من خلال مؤازرتهم “اللامتناهية” لزملاء الحارس شاوشي في مختلف المسابقات، رغم البداية المتذبذبة للنادي في الرابطة المحترفة الأولى “موبيليس” في الموسم الجديد، غير أن الأنصار بقوا ملتفين حول فريقهم وساندوا التشكيلة سواء داخل الوطن أوح تى خارجه من خلال السفر رفقة التعداد بمناسبة المسابقة القارية التي يخوضها “العميد” هذا الموسم، علما أن الخرجتين الإفريقيتين الأخيرتين للمولودية إلى الكونغو الديمقراطية لملاقاة نادي أوتوهو المحلي، ثم سفرية نيجيريا لمواجهة مونتاين أوف فاير، أكدت الدعم أو الحشد الجماهيري الذي يلقاه النادي العاصمي.
يحدث هذا في الوقت الذي صار يتحدث فيه الأنصار على ضرورة التتويج بلقب محلي يتمثل في معانقة كأس الجمهورية للموسم الحالي، علما أن المولودية متأهلة إلى المربع الذهبي من مسابقة “السيدة” الكأس، إضافة إلى شغف التتويج بالبطولة، ولو أن حساباتها لم تتضح بعد بالنسبة للمولودية، في وقت يأمل أنصار آخرون التتويج بلقب قاري الغائب عن خزائن النادي منذ مدة طويلة، حيث يعود آخر لقب قاري للمولودية إلى عام 1976.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • مجيد/ باتنة

    تحيا المولودية

  • SAIDICHARIF

    Je ne pense pas que le mouloudia ait toutes ces valeurs cite par ce journaliste l'histoire met le CSC comme 1er club de l'algerie avant l’indépendance .....et il y'a journaliste et journaliste faire un article de pub c'est votre droit mais en respectant l'histoire de chaque club ....