المُترشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية يدخلون غمار المنافسة رسميّا
تنطلق، هذا الخميس، الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر بشكل رسمي، إيذانا ببدء مرحلة جديدة وحاسمة في المشهد السياسي، حيث سيدخل المُرشحون الثلاثة، وهم الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش والمرشح الحُر عبد المجيد تبون، ورئيس حركة مجتمع السلم حساني شريف عبد العالي، غمار المنافسة، بهدف كسب ثقة الناخبين وإقناعهم بأنهم الخيار الأفضل لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة.
وخلال فترة الحملة الانتخابية التي تستمر حتى 3 سبتمبر المقبل، سيعمل المترشحون الثلاثة على كسب ثقة المواطنين والفوز بأصواتهم عبر تبني خطاب انتخابي يركز على القضايا المحورية التي تهم المواطن بالدرجة الأولى، حيث ستشمل برامجهم الانتخابية مقترحات لتطوير الاقتصاد، تحقيق العدالة الاجتماعية، وتعزيز الديمقراطية، مع وعود بتحقيق تطلعات الشعب وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وسيخضع المُرشحون خلال هذه الفترة لضوابط صارمة حددتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وفقا لما ينص عليه دستور 2020، وذلك لتفادي أي انحرافات أو مخالفات، حيث يمنع على المرشحين أو ممثليهم استخدام خطاب الكراهية والتمييز، كما يحظر عليهم استعمال اللغات الأجنبية، أو استخدام الممتلكات أو الوسائل التابعة لأي جهة عامة أو خاصة، أو أي مؤسسة أو هيئة عمومية لأغراض الدعاية الانتخابية.
كما يُمنع أيضا استخدام أماكن العبادة، المؤسسات والإدارات العمومية، ومؤسسات التربية والتعليم والتكوين، مهما كان نوعها أو انتماؤها، ويُحظر الاستعمال السيئ لرموز الدولة.
وفيما يتعلق بتمويل الحملة الانتخابية، حذرت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في عدة مناشير المرشحين من خطورة استخدام المال المشبوه، مذكرة إياهم بما ينص عليه القانون العضوي للانتخابات الذي يحظر استخدام أي أموال مشكوك فيها لتمويل الحملة الانتخابية لأي مرشح.
كما حذرت من تلقي أي هبات نقدية أو عينية، أو أي مساهمة أخرى مهما كان شكلها، من أي دولة أجنبية أو شخص طبيعي أو معنوي من جنسية أجنبية.
من جهة أخرى، تعهدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بضمان المساواة بين جميع المرشحين، خصوصًا فيما يتعلق بالترويج لحملاتهم الانتخابية في وسائل الإعلام الخاصة والعامة، وأكدت أن كل مرشح سيستفيد بشكل عادل من الوصول إلى وسائل الإعلام السمعية البصرية المرخصة، مع ضمان تساوي مدة الحصص الممنوحة بين المرشحين.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، الأربعاء، أن تعداد الهيئة الناخبة تحسبا للانتخابات الرئاسية المُقررة في 7 سبتمبر المقبل، قد بلغ 23,486,061 ناخب داخل الوطن، وذلك وفقا لنتائج المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، منهم 47 بالمائة نساء و53 بالمائة رجال، فيما بلغ عدد الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة 36 بالمائة”.
بينما بلغ تعداد الهيئة الناخبة المتواجدة خارج الوطن “865.490 ناخب، 45 بالمائة منهم نساء و55 بالمائة رجال، فيما بلغ عدد الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة 15 بالمائة”.