-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد دخول اتفاقية المنطقة التجارية الإفريقية الحرة حيز التطبيق

النواب يطالبون بضمانات “أمنية” لحماية المتعاملين الاقتصاديين

أسماء بهلولي
  • 1061
  • 3
النواب يطالبون بضمانات “أمنية” لحماية المتعاملين الاقتصاديين
أرشيف

توقع وزير التجارة كمال رزيق، ارتفاعا في حجم المبادلات التجارية بين الجزائر والسوق الإفريقية لتصل إلى حدود 52 بالمائة مع دخول اتفاقية المنطقة التجارية الإفريقية الحرة حيز التطبيق بداية من جانفي المقبل، مشيرا إلى أن الاتفاقية الموقعة ستساهم في خلق فرص عمل جديدة بالنسبة لسكان المناطق الحدودية.

وأوضح الوزير لدى نزوله على لجنة الشؤون الخارجية والتعاون بالمجلس الشعبي الوطني، أن الجزائر لابد لها  أن تستفيد من الناتج الداخلي الخام الإفريقي البالغ 2.5 مليار دولار ومداخيل السوق الإفريقية البالغ قيمتها 3.000 مليار دولار، ولن يتحقق ذلك – حسبه-  سوى بدخول اتفاقية المنطقة التجارية الإفريقية الحرة حيز التطبيق بداية جانفي المقبل، مشيرا إلى أن الاتفاقية التي سيصادق عليها المجلس الشعبي الوطني اليوم، ستسمح بتنشيط التجارة البينية عن طريق المعابر الحدودية وتخلق فرص عمل لتحسين المستوى المعيشي لساكنة المناطق الحدودية الذين تربطهم علاقات جوار وقرابة مع مواطني دول الجوار.

وخلال عرضه لنص المشروع، قال وزير التجارة إن الجزائر كانت من الدول المساهمة في الوصول إلى تجسيد اتفاقية الدخول لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، هذه الأخيرة التي تضم 54 دولة بنسبة سكانية تفوق 1.5 مليار نسمة، وحسب رزيق فإن الميزات التنافسية والامتداد الجغرافي للجزائر، التي تمتلك سبعة معابر تمكنها من الوصول إلى إفريقيا والانضمام إليها بسهولة.

بالمقابل، تساءل نواب المجلس الشعبي عن مدى جاهزية الجزائر للدخول في هذا الفضاء، خاصة من الناحية اللوجيستية، مستندين في ذلك للتجارب السابقة التي قالوا إنها أثبتت فشلها وعجزها على تحقيق النجاح في هذا المجال، كما استغل النواب الفرصة ليذكروا الوزير باتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، خاصة ما تعلق بملف ضبط قوائم المنتجات القابلة للتصدير، داعين إلى ضرورة تصحيح النقاط التي لا تخدم الجزائر في هذا الاتفاق، كما تساءلوا عن غياب الدبلوماسية الاقتصادية للجزائر في الخارج.

من جهة أخرى، لم يخف عضو في اللجنة الخارجية تخوفه من دخول الجزائر غمار هذه التجربة وعلّل رأيه بالاضطرابات السياسية والأمنية التي تعصف بدول الساحل قائلا: “ما هي الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية المتعاملين الجزائريين لاسيما في ظل غياب فروع في السفارات الجزائرية بالخارج مهمتها تسهيل العلاقات التجارية والاقتصادية وحماية رجال الأعمال”، إضافة إلى الإجراءات الكفيلة بحماية المنتج الوطني، فيما دعا نائب آخر إلى إجراء تقييم للاتفاقيات السابقة ومحاربة البيروقراطية الإدارية إضافة إلى رقمنة القطاعات المالية ووضع منظومة قانونية موافقة لاقتصاد تنافسي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • محمد رضا

    الغاء الحصانة عنهم ومحاسبتهم جميعا . فالبريء لا يخاف المحاسبة.

  • خالد- الجلفة

    عن اي ضمانات امنية يتحدث هؤلاء فان كان يقصد هؤلاء خروج السلع دون رقيب وحسيب وبالتالي خروج قوت الجزائريين من دقيق وحليب وسكر وزيت وهي السلع المدعمة لجلب كماليات ومواد سامة فهذا لا نقبله ونطلب الرقابة عم يقايض وبما يقايض وليس معنى ذلك فتح المجال لنهب خيات البلاد واغراقها بالسموم والمواد الكمالية او التي تضر بالمنتج الوطني ودون ذلك فكل متعامل هو حر فقط عليه ان يراعيب مصلحة البلاد وازدهارها

  • mohamed

    نفس النواب الذين سهلوا وباركوا وشرعوا وشاركوا في نهب الجزائر .نواب الشكارة مازالوا يتفرعنون وكانهم ابرياء والرئيس لا يحرك ساكنا وكانهم هم من اتوا به غريب امر الجزائر .