النيابة تحقق في اختفاء جثة الرضيعة بوهران
تحركت النيابة العامة، ممثلة في محكمة العثمانية، للتحقيق في قضية سرقة جثة رضيعة بعد استخراجها من القبر، التي أثارت الكثير من علامات الاستفهام، وتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وجاء في بيان لأمن ولاية وهران، أنه جرى فتح تحقيق “بخصوص مقطع الفيديو المتداول بخصوص قضية اختفاء جثة جنين لم يكتمل من مقبرة عين البيضاء”، وذكر البيان، الذي صدر الأحد، أن التحقيق يجري تحت إشراف نيابة محكمة عين البيضاء.
من جهتها، تواصلت “الشروق” مع والد الطفلة، المدعو مسلم محمد الأمين، الذي أعرب عن سعادته الكبيرة، للهبة التضامنية الكبيرة التي لاقاها من الأهل والأصحاب والجيران، سرعان ما وصلهم مقطع الفيديو الذي تحدث فيه هذا الأخير بكل حرقة، ليعلن عن قصة اختفاء جثمان فلذة كبده التي لم تعمر سوى يوم واحد وتوفيت، في السابع من شهر جويلية الماضي، وتوارى الثرى بحضور الأقارب والأصحاب، ليتفاجأ بعد مرور 7 أشهر، باختفاء رفاتها من قبرها الصغير، في حادثة مروعة لازالت تؤلمه يقول السيد مسلم، الذي صرح للشروق، أنه متيقن أن الجثة لن تعود إلى قبرها، لكن رسالته كانت من أجل توعية الناس والمسؤولين بضرورة الالتحام والتجند لمكافحة كل أشكال الشعوذة والسحر، وحماية المقبرة من شرورهم، ولن يكون ذلك إلا بتكثيف عدد حراس المقبرة وتزويدها بكاميرات مراقبة، حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم، يقول المتحدث.
من جهته مدير الوكالة البلدية الذاتية لتشييع الجنائز ببلدية وهران، وفي تصريح خص به الشروق، أكد أن الواقعة أليمة وبشعة، لكن هناك جهات مختصة هي التي تقوم بواجب التحقيق، لمعرفة التداعيات والملابسات، مشيرا إلى أن مكان دفن الجثة، كان من اختيار الوالد، الذي ترجى عمال المقبرة، دفنها بالقرب من قبر والدته المتوفاة، حتى تسهل عليه زيارتهما معا، أما عن سؤال حول عدم تزويد المقبرة بالعدد اللازم من الحراس، أضاف المسؤول، أنه يعود لضعف ميزانية الوكالة التي لا تقدر على مستحقات أكثر من 5 حراس فقط، في مساحة شاسعة تقدر بـ130 هكتار، ونفس الشيء بالنسبة لكاميرات المراقبة، التي يجب تخصيص لها ميزانيات معتبرة لتركيبها والتحكم فيها، ومع ذلك، فقد تم مراسلة الجهات المسؤولة في هذا الموضوع في وقت سابق وينتظر الرد على طلبهم يقول المتحدث.