النيجريون والملغاشيون يثنون على نجاح “الشان”

غادر منتخبا النيجر ومدغشقر وهران غداة المباراة الترتيبية لتحديد المركز الثالث لبطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين “شان” بانطباع جيد.
وقد أثنى أعضاء الفريقين في تصريحاتهم عقب اللقاء الترتيبي على منظمي الطبعة السابعة لـ “الشان”، في مرحلة نجحت فيها كذلك عاصمة غرب البلاد بتألق في احتضان الحدث الرياضي الثاني الهام بعد أقل من ستة أشهر من استضافتها للطبعة التاسعة عشر لألعاب البحر الأبيض المتوسط.
وعلى غرار الثلاث مدن الجزائرية المعنية بهذه التظاهرة الرياضية القارية وهي الجزائر العاصمة وعنابة وقسنطينة كانت الفرجة حاضرة بالباهية وهران التي كان لها فرصة احتضان نفس عدد المباريات التي شهدتها العاصمة بتسع مقابلات لكلا المدينتين.
وقال مساعد مدرب النيجر حسان إيدي بركيري وعلى الرغم من إحباطه لتضييع فريقه للقاء النهائي بعدما تأهل للنصف النهائي، قد صرح للصحافة عقب المباراة الترتيبية أنه لم يكن أبدا متفاجئا من النجاح الذي عرفه “الشان” في ما يتعلق بالتنظيم.
وقال ذات التقني: “ستظل تجربة جيدة لنا لاسيما وأن “الشان” جرى في ظروف جيدة وعرف تنظيما محكما. شخصيا لم أتفاجأ، لأني أعرف جيدا كفاءات الجزائريين الذين طالما نجحوا في تنظيم التظاهرات الكبرى”.
وبما أن منتخب النيجر لعب جل مبارياته وعددها خمسة بوهران لم يتوان مساعد المدرب هارون دولا عن تقديم تشكراته الخالصة للجمهور الوهراني الذي دعم فريق “مينا” في كل مواجهاته باستثناء لقاء النصف نهائي عندما واجه المنتخب الجزائري.
أما مدرب فريق مدغشقر الذي شارك لأول مرة في منافسة “الشان” فقد كان الأنسب لتقييم الظروف التي جرت فيها هذه التظاهرة القارية باعتبار أنه كانت لفريقه فرصة الانتقال ما بين ثلاث مدن من الأربعة المخصصة لاحتضان مباريات الشان.
وأبرز قائلا “لقد حظينا بكل العناية سواء بعنابة أو قسنطينة أو وهران. أهنئ الجزائريين على هذا التنظيم الجيد للشان، حقا لم ينقصنا شيء في الثلاث مدن التي نزلنا بها. أتمنى من أعماق قلبي أن تنال الجزائر تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 لاسيما من أجل جمهورها الرائع”.
للتذكير شهد اللقاء الترتيبي الذي جرى بوهران حضور رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بتريس موتسيبي في ثاني زيارة له لمدينة وهران خلال هذه البطولة.
وقد كان تواجده هذه المرة فرصة مواتية للسلطات المحلية لدعوته لزيارة القرية المتوسطية التي كانت مقرا رئيسيا لـ 300 متطوع تم تعبئتهم لإنجاح موقع وهران.
ولم يخف رئيس الكاف إعجابه بهذه المنشأة الرياضية التي استقبلت أكثر من 4 آلاف مشارك ما بين رياضيين ومرافقين خلال الطبعة الأخيرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهي نقطة إيجابية أخرى أبرزها بتريس موتسيبي بعد أن وصف قبل أيام قليلة للشان المنظم بالجزائر بـ “الأحسن” في تاريخ هذه المنافسة التي استحدثت سنة 2009.