-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الحماية المدنية استنجدت برتلين متحركين ومروحية

النيران تلتهم 200 هكتار من الغابات وتهجّر المواطنين بقالمة وسكيكدة

النيران تلتهم 200 هكتار من الغابات وتهجّر المواطنين بقالمة وسكيكدة
ح.م

أعلنت مصالح مديرية الحماية المدنية بقالمة، مساء السبت، حالة استنفار قصوى، بعد اندلاع حريق مهول بغابة جبل كاف السراق ببلدية بوهمدان وانتشار ألسنة اللهب وامتدادها إلى غابة جبل بني مجالد ببلدية برج صباط، بأقصى الجهة الغربية لإقليم ولاية قالمة على حدودها مع ولاية سكيكدة..

حيث اضطرت مصالح مديرية الحماية المدنية إلى تسخير فرق الإطفاء بكل من الوحدتين الثانويتين بحمام دباغ ووادي الزناتي مدعومتين بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية بقالمة، بالإضافة إلى الرتل المتنقل لولاية قالمة والرتل المتنقل لولايتي سكيكدة وعنابة، قبل أن تضطر مصالح الحماية المدنية أمام هول ألسنة النيران المشتعلة وانتشارها السريع بسبب الرياح، وصعوبة تضاريس المناطق الجبلية الوعرة، إلى الاستنجاد بمروحية تابعة للوحدة الجوية للحماية المدنية، بالإضافة إلى مصالح محافظة الغابات ومصالح البلدية وبمشاركة عدد من المواطنين الذين هبّوا للمشاركة في عملية إخماد النيران المشتعلة والتي تهدد مساكنهم وممتلكاتهم، وهو ما مكّن بعد نحو عشر ساعات كاملة من التدخل، من التحكم في الحريق الذي أتى على ما لا يقل عن 202 هكتار من المساحات الغابية من بينها 150 هكتار من أشجار البلوط الفليني، و40 هكتارا من الأحراش الغابية بالإضافة إلى 22 هكتارا من الحصيدة، فيما تمكنت فرق الإطفاء من حماية مناطق سكنية عبر عدد من المشاتي، وكذا منطقة غابية، كادت أن تصل إليها ألسنة النيران المشتعلة قبل أن تعتمد مصالح الحماية المدنية مخططا استعجاليا للتدخل جنب المنطقة من حدوث كارثة حقيقية.

وكانت ولاية قالمة قد شهدت في الأسبوع الأول من شهر أوت الجاري، اندلاع حريق مهول أتى على مساحات زراعية شاسعة ببلديتي بوعاتي محمود والنشماية، وخلّف خسائر معتبرة في المساكن والممتلكات ومختلف المحاصيل الزراعية، ما جعل المتضررين يطالبون السلطات بإعلان تلك المشاتي كمنطقة منكوبة، خاصة وأن النيران المشتعلة أتت على إسطبلات تربية الدواجن وتسببت في تفحم الآلاف منها، بالإضافة إلى تفحم عشرات رؤوس الأغنام والأبقار، بالإضافة إلى أطنان من محصول القمح، وسيارات كانت مركونة في أحد المستودعات وغيرها من الخسائر التي كانت محل ومعاينة من طرف اللجنة الولائية المشتركة والتي تم تنصيبها خصيصا لهذه الكارثة، كما حظي سكان تلك المشاتي قبل أيام بزيارة والي الولاية الذي وعد بتقديم المساعدات الممكنة للعائلات والمواطنين المتضررين من الحريق.

كما أتلفت ألسنة اللهب، الأحد، ما يزيد عن 3 هكتارات من الأحراش والحشائش اليابسة، وأكثر من 1400 رزمة تبن، وذلك في حريقين منفصلين في ولاية سكيكدة، هذا وشب الحريق الأول بدوار صالح سعدي ببلدية الحدائق، 6 كلم عن عاصمة ولاية سكيكدة، أنجر عنه إتلاف 1400 رزمة تبن، في حين أتلف الحريق الثاني 3 هكتارات من الأحراش والحشائش اليابسة، و64 شجرة زيتون والذي شب بمزرعة عمران محمد ببلدية بكوش لخضر، هذا وأرجعت مصادر سبب هذه الحرائق إلى ارتفاع درجة الحرارة.
ق.م

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!