الهلال الأحمر الليبي: إخلاء مدينة درنة من السكان “خيار وارد”

لا يستبعد الهلال الأحمر الليبي الدعوة إلى إخلاء مدينة درنة. بعد إعلان حالة الطوارئ لمدة عام في المناطق المتضررة جراء السيول والفيضانات تحسباً لمنع تفشي أي وباء.
وقال رئيس الهلال الأحمر الليبي عبد السلام الحاج لوكالة الأناضول التركية، إن فرق الجمعية تواجه عدّة صعوبات. أبرزها نقص الإمكانيات اللوجستية، وصعوبة الوصول لبعض المناطق المتضررة.
وأضاف الحاج أن الفرق التابعة للهلال الأحمر تعمل على توزيع المعونات للمتضررين وإنقاذ المصابين. والمساعدة في انتشال الجثامين.
قبل أن يوضح أن إخلاء مدينة درنة “يبقى خياراً وراداً”، مؤكدا أن ذلك “يعتمد على الوضع الصحي داخل المنطقة. لأن هناك مخاطر صحية حقيقة موجودة حالياً، وهي انتشار الجثث وتلوث مياه الشرب بالمنطقة”.
150 حالة تسمّم بسبب تلوث مياه الشرب في درنة
وأكد مدير المركز الليبي لمكافحة الأمراض حيدر السائح يوم السبت، أن مياه الآبار أضحت غير صالحة للشرب في درنة. مؤكدا تسجيل 150 حالة تسمم جراء استهلاكها.
وقال السائح حسب ما نقلته منصة حكومة الوحدة الوطنية، إن حالات التسمّم المسجّلة تعود إلى “اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي”. جراء الفيضانات التي اجتاحت المنطقة.
وأكد السائح أن المركز قرر إعلان حالة الطوارئ لمدة عام كامل في المناطق المتضررة من السيول. موضحا أن هذا الإجراء يأتي تحسبا لمنع تفشي أي مرض.
وأوضح المسؤول أن المركز يوصي بتقسيم درنة إلى 3 مناطق:
- المناطق المتضررة،
- والهشة،
- والآمنة.
“وذلك بهدف التعامل مع تداعيات السيول، وإغاثة المتضررين، ومساعدة العائلات على النزوح للمناطق آمنة”. وفق ما ذكرته المنصة.
وارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة شرقي ليبيا، جراء إعصار “دانيال” المتوسطي، إلى 11 ألف و300 قتيل. وفق ما أكدته الأمم المتحدة مساء السبت.