“الوزارة لم تضخ ميزانية خاصة للحدث وأمامكم القضاء”

طالب مجموعة من الأساتذة والباحثين الذين نشطوا فعاليات الملتقى الوطني حول إسهامات مسرح الهواة والمنعقد من 20 إلى 22 ماي 2017 في إطار تظاهرة مستغانم عاصمة المسرح 2017، مديرية الثقافة لولاية مستغانم بتسديد مستحقاتهم العالقة منذ العام الماضي، وأوضح الأساتذة أن مديرية الثقافية في عهد المدير السابق قوديد عبد العالي أبرمت معهم عقودا التزمت بموجبها بتقديم مستحقات مالية للباحثين والأساتذة الذي نشطوا فعاليات الملتقيات الأربعة في إطار تظاهرة مستغانم عاصمة المسرح وهدد الأستاذة برفع دعوى قضائية على المديرية لتحصيل مستحقاتهم، متسائلين هل تعلم وزارة الثقافية بما يحصل؟

وقال بقرقوة إدريس في اتصال مع الشروق إن فريقا من الباحثين والأساتذة من مختلف جامعات الوطن اتصلت بهم مديرية الثقافية لمستغانم واشتغلوا على تحضير أربعة ملقيات منها ملتقيان دوليان واستعملوا في ذلك وسائلهم الخاصة بما في ذلك تكاليف النقل وتذاكر الطائرة والتزم مدير الثقافية السابق قوديد عبد العالي بتسديد مستحقاتهم ووفق عقود أبرمت بين الطرفين ولكن إدارة الثقافة للولاية تنكرت لهم بعد تغير المدير السابق وقال المتحدث إنه من العيب أن يقال للباحثين أمامكم القضاء للحصول على مستحقاتكم من المفروض أننا اتفقنا مع إدارة وليس مع أشخاص.

من جهته أوضح، محمد دليسي أن الإدارة تنصلت من التزاماته تجاه الأساتذة والباحثين رغم وجود عقود موقعة وملفات إدارية تشهد على ذلك. وفي نفس الإطار، قال أحسن تليلاني إن مديرية الثقافة لمستغانم أخذت من كل واحد من المشاركين صورة بطاقته الوطنية وصكا بريديا مشطوبا، كما قدمت لكل مشارك عقدا في ثلاث نسخ وطلبت منه التوقيع عليه، ووعدت بصب المستحقات المالية في الحسابات البريدية، لكن تلك الوعود ذهبت سدى، ما جعل المشاركين في حالة شكوك حقيقية خاصة بعد أن طالت المدة دون جواب. والإدارة تحوز عناوين وإيميلات كل المشاركين وبالتالي كان بإمكانها مراسلة المعنيين تشرح فيها سبب التماطل أو مراسلة منسيقي اللقاء بطريقة رسمية.

وفي اتصال مع مدير الثقافة لمستغانم سحنون قال إنه غير ملزم بالاتفاق الذي وقعته الإدارة القديمة ولا يملك أي معلومات و لا ملفات عن تظاهرة مستغانم عاصمة المسرح وبالتالي لا يستطيع تحمل مخلفات الإدارة السابقة.
من جهته، مدير مصلحة النشاطات مناد الطيب، أوضح للشروق أن الأساتذة والباحثين الذين نشطوا المحاضرات وأشغال الملتقيات وقعوا عقودا إدارية مع الإدارة والتزم معهم المدير السابق بتسديد المستحقات على أساس أن وزارة الثقافة ستقوم بضخ ميزانية التظاهرة في حساب المديرية لكن اتضح فيما بعد أن الوزارة لم تخصص غلافا ماليا لعاصمة المسرح ومولت النشاطات من ميزانية المديرية.