-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الدورة البرلمانية تفتتح على وقع الغموض

الوزراء يتحاشون مواجهة الصحافيين.. أسئلة تبحث عن أجوية!

محمد مسلم
  • 481
  • 2
الوزراء يتحاشون مواجهة الصحافيين.. أسئلة تبحث عن أجوية!
أرشيف

على غير العادة، مرت فعاليات افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة الإثنين، وكأنها “لا حدث”، والسبب هو إحجام غالبية الوزراء على التعاطي بمهنية مع أسئلة الصحافيين، مفضلين عدم الإدلاء بتصريحات، تاركين الغموض سيد الموقف.

وغاب عن افتتاح هذه الدورة الوزير الأول، أحمد أويحيى، لتمثيله الرئيس بوتفليقة في أشغال القمة الثالثة حول التعاون الصيني – الإفريقي، ببكين، ووزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، الذي شارك بدوره في هذه القمة.

أما من حضر من أعضاء الحكومة إلى غرفتي البرلمان، فقد تفنن في التهرّب من أسئلة الصحافيين بلباقة، افتقدت غالبيتها إلى المهنية، وهو ما خلف حالة من التذمّر لدى رجال مهنة المتاعب الذين انخرطوا في تفكيك لغز هذا التملص الذي جاء في غير وقته.

واعتادت مثل هذه المناسبات أن تكون محطة لتسريب مشاريع وإطلاق مناورات سياسية، أو استجلاء أخبار مختلف القطاعات الوزارية التي تعيش على وقع أزمات، وما أكثرها هذه الأيام، والتي طبعها عودة أحد الأمراض المنقرضة (الكوليرا)، مزهقا أرواحا وما زال يطلب المزيد.

المعني الأول الذي كان من المفروض أن يواجه رجال الإعلام بشجاعة، هو وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، لأن قطاعه يمر بمرحلة سوداء بسبب عودة وباء الكوليرا، وهو ما يحتم عليه إلقاء الضوء على قطاعه، من خلال تبديد هواجس الجزائريين، وتقديم آخر التطورات على هذا الصعيد.

ومع ذلك، فلم يشاهد الصحافيون الوزير حسبلاوي، إلا من  خلال الشاشة الداخلية لغرفتي البرلمان، لأن الرجل فضل الانسحاب في صمت وبعيدا عن أعين رجال الإعلام الذين كانوا يترصّدونه عند أبواب قاعتي الجلسات، للاستفسار عن تطورات وباء الكوليرا، والإجراءات التي باشرتها وزارته لمحاصرة الوباء.

وقد اعتاد وزير الصحة على التهرب من مواجهة رجال الإعلام كلما سقط قطاعه في أزمة، وهو الموقف ذاته الذي سُجّل عليه عندما اجتاح مرض الحصبة (بوحمرون) الأطفال الشتاء المنصرم، وكذا إضراب الأطباء الذي امتد لأشهر.

ما قيل عن وزير الصحة ينسحب أيضا على وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، الذي اختفى بدوره من المشهد في هدوء، معتذرا عن عدم الرد على أسئلة الصحافيين، بالرغم من أن قطاعه معني أيضا بأزمة وباء الكوليرا، الذي يعتبر من الأوبئة التي عفا عنها الزمن، والحال كذلك بالنسبة لوزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد القادر بوعزقي.

الوزير الآخر المعني بوباء الكوليرا، وتحلى بشيء من الشجاعة كان وزير الموارد المائية، حسين نسيب، الذي واجه الصحافيين، لينفي عن قطاعه أية مسؤولية في أزمة الكوليرا، وطمأن الجزائريين بشأن مخاوف الإصابة بالوباء في حال استعمالهم مياه الحنفيات.

وليست هي المرة الأولى التي يتهرب فيها أعضاء الحكومة وخاصة مسؤولي القطاعات المأزومة، من مواجهة الصحافيين في مثل هذه المناسبة، وعادة ما يربط المراقبون مثل هذا الموقف بالحالات التي يكون فيها الغموض سيد الموقف في قمة الهرم السياسي.

فرار بعض الوزراء من الصحافيين وتملص البعض الآخر من مواجهتهم، وكذا غياب الوزير الأول بعذر المشاركة في القمة الصينية الإفريقية، حرم الجزائريين من الإجابة على العديد من الأسئلة التي تطبع المشهد السياسي خلال الأسابيع الأخيرة، وعلى رأسها الجدل الذي رافق التغييرات العميقة التي شهدتها المؤسسة العسكرية، وكذا التسريبات التي تتحدث عن التغيير أو التعديل الحكومي، وما تحضره الحكومة لمواجهة الجبهة الاجتماعية المتذمرة من الوضع المتردي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • hrire

    فى بلد الفشل لافشل و البلاعطى يبان سيد الناس
    اناس خالصة للكذب حتى لا توصل اللوم على. صاخب السطح لا اكثر و لا اقل
    الكذب ثم الكذب لما يتقسم 10 مساكن هذا من برنامج الرءيس و لما الجزاءر قاعدة بدون مستسفى كبير و الدجاج الاغلى فى العالم و الشعب محروم من اللحوم الحمراء فى بلد فارة و الدينار الارخص فى العالم و لا احد يخرج علينا و يقول هذ من فضل برنامج الرءيس
    خالصين باه يكءبوا راهم بكذبوا على رواحهم

  • جزائري حر

    ياولدي والله إلا عيب عليك تسميهم وزراء. والله لولا الراتب المغري والمزايا التي يتحصلون عليها ما خدمو وزراء. هاذو هم العبريين يمشيو على كروشهم.