انتشار البدانة وسط المراهقين الجزائريين
يتغيّر النظام الغذائي عند الكثير من العائلات خلال فصل الصيف، خاصة عند الذين يقضون أوقاتا طويلة خارج المنزل أو يسافرون ويذهبون في نزهات ورحلات سياحية، الأمر الذي يهدّد صحتهم سواء بزيادة الوزن المفرط، أم إصابتهم بالتسمامات والاضطرابات الهضمية، وببعض الأمراض كالسكري.
وحذّر في السياق، الدكتور فتحي بن أشنهو، المختص في الصحة العمومية، من تغيّر النمط الغذائي خلال عطلة الصيف، جراء نقص الحركة والمكوث طويلا أمام التلفاز أو الانشغال بشاشات الهواتف، والإفراط في تناول الوجبات السريعة والمثلجات، والمشروبات الغازية، والحلويات.
وقال بن أشنهو، إن بعض العائلات تهمل تماما الأطباق المحضرة في المنزل، خاصة الذين يذهبون إلى البحر أو يتسوقون ويتنزهون بشكل يومي، مشيرا إلى أن بعض الجزائريين يحرصون على تناول المشروبات الغازية الباردة خلال الصيف، وهذا لشعورهم بالانتعاش، والتغلب على الطقس الحار، فيما يفضّل بعضهم المثلجات والوجبات السريعة.
وأكد أن أكثر الفئات العمرية الذين يتعرضون خلال الصيف للسمنة المفرطة، هم المراهقين، خاصة أنهم يقضون جل أوقاتهم خارج المنزل، وفي الليل يلتزمون البقاء أمام التلفزيون أو شاشات الهواتف النقالة دون حركة، ويفرطون بحسب الدكتور بن اشنهو في تناول وجبات الدسمة والسريعة، والمثلجات، ولا ينامون.
وأوضح أن السهرات الطويلة ليلا، تزيد من إقبال الشباب على المثلجات، والعصائر والمشروبات الغازية، والأكل الزائد وغير الصحي، وهذا ما يؤدي إلى أضرار صحية قد تتسبب في سكتات قلبية، إضافة إلى اتساع شريحة المراهقين الذي يعانون زيادة الوزن والسمنة المفرطة.
ونصح في السياق، بضرورة استهلاك المزيد من الفواكه والخضراوات التي تحتوي على العديد من الفيتامينات والعناصر المفيدة وممارسة الرياضة، أو الحركة من خلال المشي في غير أوقات الذروة الحرارية.
ونبّه الدكتور بن أشنهو، المختص في الصحة العمومية، إلى أن السمنة تعتبر مرضا كونها عبارة عن كتل شحمية في الجسم، تتكون غالبا، بحسبه، من الأكل المفرط، والكميات الزائدة له، أو نتيجة لوجبات تحوي نسبة عالية من السكر.