انتشار مخيف لسرطان القولون في الجزائر

دعا مختصون في أمراض الجهاز الهضمي، والفحص بالمنظار، إلى توعية وإرشاد الأشخاص الذين يبلغون  50 سنة فما فوق، واستدعائهم للفحص المبكر حول سرطان القولون “المعي الغليظ”، وهذا نظرا لارتفاع الإصابات بهذا الداء، الذي يمثل حسبهم، نسبة 25 بالمائة من نسبة السرطانات المنتشرة في الجزائر.

وقال الدكتور رفيق شيهوب، أخصائي في أمراض الجهاز الهضمي، والفحص بالمنظار، في تصريح  لـ”الشروق”، على هامش اليوم العلمي الذي نظمته الجمعية الجزائرية للتنظير الهضمي، نهاية ماي بالعاصمة، إن أورام القولون في الآونة الأخيرة انتشرت بكثرة، الأمر الذي يستوجب تطبيق ما تقوم به بعض الدول المتقدمة، والتي تخضع الأشخاص البالغين 50 سنة إلى فحص البراز، والذي قد يحتوي على قطرات دم لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، موضحا أنه حتى في حال عدم وجود بقايا دم في الفضلات الخاصة بالشخص المشتبه في إصابته بسرطان القولون، يجب أن يخضع للفحص بالمنظار، وهي خطوة وقائية تقي من انتشار الداء وتسجيل حالات الوفاة بسببه.

وأكد الدكتور رفيق شيهوب، أن استئصال السلائل خلال تنظير القولون خطوة وقائية مهمة تمنع تطور السرطان، حيث تنفذ في العادة، تحت التخدير باستخدام تقنيات حديثة، مع متابعة دورية لضمان نجاح العلاج، قائلا إن التركيز على التكوين وتبادل الخبرات من بين الإجراءات المتخذة في الجزائر للتكفل بمرضى سرطان القولون، حيث تنظم ورشات متخصصة في علاج النزيف الهضمي، والتدريب على مختلف الطرق الميكانيكية والحرارية والكيميائية لوقف هذا النزيف.

ومن جهته، قال الدكتور نور الدين توشيشات، أخصائي في أمراض الجهاز الهضمي، لـ”الشروق”، إن التدخين والوجبات السريعة الدسمة كـ”الشاورما”، ساهمت في انتشار سرطان القولون في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن مثل هذه العوامل تساهم بشدة في تطور المرض، وتسرع من مخاطر الإصابة به.

وأفاد أن المصالح الطبية في بعض الدول، ترسل استدعاء للأشخاص الذين يبلغون 50 سنة من أجل الخضوع للفحص، حيث يمكن اكتشاف المرض في بديته وعلاجه قبل تطوره واستحالة التحكم فيه.

ونبه الدكتور توشيشات، إلى وجود عوامل كثيرة يمكن أن تتسبب في الإصابة بسرطان القولون، بينها التدخين، وشرب الكحوليات، والإفراط في أكل اللحوم الحمراء، والسمنة الزائدة، علما حسبه، أن وجود الدم في فضلات المريض ليست وحده العرض الذي يدل على وجود إصابة بسرطان القولون، لكن هناك اضطرابات في الهضم والآلام في البطن، والإصابة المتبادلة بين الإمساك والإسهال.