-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

انتقام بايدن ومرحلة حرجة للاحتلال قبل تنصيب ترامب.. ما قصة قلق نتنياهو؟

الشروق أونلاين
  • 2811
  • 1
انتقام بايدن ومرحلة حرجة للاحتلال قبل تنصيب ترامب.. ما قصة قلق نتنياهو؟

قالت وسائل إعلام عبرية، إن حالة من القلق تسيطر على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيال انتقام متوقع من الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بعد أن وضع كل رهاناته على فوز ترامب.

وبحسب ما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الأربعاء، فإن نتنياهو يفضل العمل بشكل جيد مع ترامب، ويعتقد أن الذين يؤثرون عليه “على الجانب الصحيح” بالمقارنة مع الإدارة الديمقراطية التي احتقرته وسعت إلى سقوطه.

ومن وجهة نظر مراسل الصحيفة، إيتمار إيخنر فإن الاحتلال الإسرائيلي سيدخل مرحلة حرجة من الآن، وحتى تنصيب الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب في 20 جانفي 2025، حيث عبر عن ذلك بقوله: “الرئيس بايدن لديه القدرة على فعل ما يريد”.

وأضاف: “في إسرائيل علينا أن نأخذ في الاعتبار احتمال أن يستغل بايدن هذه الفترة لتصفية الحسابات مع نتنياهو وبشكل عام، يبدو أن بايدن سيستغل الشهرين الأخيرين من ولايته لزيادة الضغوط للتوصل إلى صفقة أسرى في غزة ومطالبة نتنياهو بتنازلات مثل الانسحاب من محور فيلادلفيا وما إلى ذلك”.

وأشار إلى أن بايدن سيحاول بكل قوته تعزيز التسوية الدبلوماسية بين الكيان الصهيوني ولبنان، وهي خطوة يبدو أن نتنياهو يدفع نحوها، على عكس محاولات إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وتابع: “لا أحد يتصور أن الحياة مع ترامب ستكون مفروشة بالورود لنتنياهو، حيث يريد ترامب أيضًا إنهاء الحرب في لبنان وغزة، لقد صرح بذلك عدة مرات وهو يعتقد حقًا أن هذه الحروب يجب أن تنتهي، لذلك، سيتعين على نتنياهو التوصل إلى أقصى قدر من التنسيق معه حول كيفية الوصول إلى ذلك، بأكبر قدر ممكن من الإنجازات لإسرائيل وبأقل قدر ممكن من التنازلات”.

وبشكل عام يشعر المسؤولون في تل أبيب بالقلق من تكرار ما حدث، حين قرر مجلس الأمن في 23 ديسمبر 2016 خطوة غير عادية بالامتناع عن استخدام حق النقض الأميركي، وكان الرئيس أوباما في أيامه الأخيرة بالسلطة ذلك الوقت، ما سمح بمرور قرار ضد المستوطنات اليهودية.

القرار أدى إلى تعقيدات عانى منها الاحتلال قانونيا وفتحت الباب أمام دعاوى قضائية محتملة في المحاكم الدولية بلاهاي، لذلك يخشى نتنياهو سيناريو مماثلا.

هل يتحيز ترامب للكيان الصهيوني أكثر من سابقه؟

ويوم الأربعاء 06 نوفمبر 2024 وبمجرد الإعلان عن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، بدأ البحث عن مواقفه بشأن الحرب في الشرق الأوسط، الإبادة الجماعية لأهالي غزة، والعدوان على لبنان.

وتساءل نشطاء عرب ومناصرون للقضية الفلسطينية، وكذا مهتمون بملف الحرب الإقليمية إن كان الرئيس الجديد أكثر تحيزا للكيان الصهيوني من سابقه أم أنه سيحقق وعوده بإحلال السلام؟

جوابا على ذلك يقول محللون سياسيون إن دونالد ترامب يرى بأن على الفلسطينيين القبول بالحد الأدنى لحل قضيتهم، وبالتالي فإن انتظار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لفوزه، ومد أمد الحرب لا يعني سوى تحيزه الواضح للاحتلال، خاصة وأنه ركز كثيرا في وقت سابق على اجتثاث حركة حماس من جذورها.

وبالرغم من أنه أعرب عن دعمه لجهود الكيان الصهيوني الرامية لتدمير حماس، إلا أنه انتقد بعض التكتيكات الإسرائيلية، بالقول إن على تل أبيب الانتهاء من المهمة بسرعة والعودة إلى السلام.

وخلال حملته الانتخابية، دعا ترامب إلى تعامل أكثر عدوانية مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي، وأشاد بجهود الشرطة لإخلاء المخيمات.

كما اقترح إلغاء تأشيرات الطلاب لأولئك الذين يتبنون آراء معادية للسامية أو معادية لأميركا.

وبناء على تصريحاته ومواقفه يرى خبراء إن الرئيس الحالي لن يختلف عن غيره من الرؤساء الأمريكيين السابقين في دعمه المطلق وغير المشروط للاحتلال الإسرائيلي في كل الحروب التي يخوضها، رغم أنه وعد منذ أيام بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط.

وقال ترامب في تغريدة نشرها السبت الماضي: “سأنهي الفوضى في الشرق الأوسط، وخلال 4 سنوات من حكمي لم يكن هناك إرهاب، ولم أدخل في أي حروب”، مؤكدا على أنه سينهي المعاناة والدمار في لبنان.

وأضاف: “سأحل المشكلات التي سببتها كامالا هاريس وجو بايدن، وأوقف المعاناة والدمار في لبنان”، لافتا إلى أنه يريد أن يرى عودة الشرق الأوسط إلى “سلام حقيقي، سلام دائم”.

وأردف: “سوف نحقق ذلك على الوجه الصحيح، حتى لا يتكرر الأمر كل 5 أو 10 سنوات”.

وقال للبنانيين الأمريكيين: “أصدقاؤكم وعائلاتكم في لبنان يستحقون العيش في سلام ورخاء ووئام مع جيرانهم، وهذا لا يتحقق إلا بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.

وختم المرشح الجمهوري رسالته بالقول: “أتطلع إلى العمل مع الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة لضمان سلامة وأمن شعب لبنان العظيم. انتخبوا ترامب من أجل السلام”.

وأكد ترامب في كل تصريحاته خلال الحملة الانتخابية على  وضع حد للفوضى في الشرق الأوسط، ومنع اندلاع حرب عالمية ثالثة”، كما قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية؛ في وقت سابق إن ترامب، طلب من نتنياهو، “إنهاء الحرب” على غزة، حين يتولى منصبه في حال فوزه بالانتخابات.

يذكر أنه منذ اللحظات الأولى لهجمات حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، على مستوطنات غلاف غزة، وما تبعها من عدوان صهيوني واستمراره حتى الآن، دعم كلا المرشحين دونالد ترامب وكامالا هاريس الاحتلال.

وكرر ترامب الذي يصف نفسه بانتظام بأنه “أفضل صديق لإسرائيل”، على مدى العام الماضي مقولة إنه لو كان في الحكم لما وقعت هذه الهجمات، في حين كررت هاريس بلا توقف مقولة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وقال خلال خطابه أمام المجلس الإسرائيلي الأميركي في واشنطن في 19 سبتمبر الماضي “سنجعل إسرائيل عظيمة مرة أخرى” وأكد أنه مع تصويت اليهود الأميركيين، سيكون “المدافع عنهم” و”حاميهم” وأنه “أفضل صديق لليهود الأميركيين في البيت الأبيض”.

وصرح بأن هجوم 7 أكتوبر كان “أحد أحلك الساعات في تاريخ البشرية كله”، موضحا أنه كان “هجوما على الإنسانية نفسها”، وأكد مجددا أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل “قوية ودائمة”، لكنها ستكون “أقوى وأقرب مما كانت عليه من قبل” إذا فاز في الانتخابات.

أيضا بخصوص إدخال المساعدات لأهالي غزة لم يتطرق ترامب إليها مطلقا، لكنه تطرق إلى أن وضع نهاية للحرب ينبغي أن يكون في إطار انتصار الكيان الصهيوني، على الرغم من أنه لم يفصل ما قد يترتب على النصر.

وقد سخر من دعوات هاريس لوقف إطلاق النار باعتبارها قيدا على إسرائيل، وأفاد بأنه “منذ البداية، عملت هاريس على تقييد يد إسرائيل بمطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار، وهذا لن يمنح حماس سوى الوقت لإعادة تجميع صفوفها وشن هجوم جديد، على غرار هجوم 7 أكتوبر”.

وفي السياق قال مغردون إن فوز ترامب لا يعني سوى استمرار الدعم للكيان الصهيوني، وأنه ربما قد يكون أسوأ من سابقه جو بايدن، الذي عمل على إنعاش العدو في كل مرة أوشك فيها على الفناء، لافتين إلى أن الاختيار بين هاريس أو ترامب كالمفاضلة بين السيئ والأسوأ.

وللمقدسيين تجربة سابقة مع ترامب، إذ نقل في فترة رئاسته السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، واعتبر المدينة بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة للاحتلال الإسرائيلي، في السادس من ديسمبر2017، مما أحدث وقتها موجة غضب واسعة.

وأكد البعض في تدويناتهم أن كل فلسطيني يعلم أن الولايات المتحدة، أيا كان الفائز في انتخاباتها الرئاسية، أمورها ستبقى بالنصاب ذاته في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فأميركا داعمة بشكل مطلق للكيان الصهيوني، وهذا ثابت من ثوابتها الأساسية، ولا فرق بشأن من سيصل إلى البيت الأبيض، هاريس أو ترامب

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • محمد

    %.. بالمقارنة مع الإدارة الديمقراطية التي احتقرته وسعت إلى سقوطه" هذا للأسف ما نريد ان نقنع انفسنا به، أنّه يوجد فريقين في الأنظمة الغربي. جهة عدوة لنا و أخرى مسالمة و هذه اكبر أكذوبة تعسش بها نخبنا. فالنظمة الغربية كلها همها القضاء علينا و على ديننا الحنيف خاصة.