انطلاق عروض الرحلات الصيفية نحو الخارج

أعلنت الكثير من الوكالات السياحية في الجزائر، عن برامج رحلاتها الصيفية نحو الخارج، وفتحت باب التسجيل للعائلات الراغبة في قضاء عطلة الصيف خارج الوطن، وفي المناطق السياحية المفضلة لديها، حيث برمجت رحلات نحو تركيا ومصر وتونس، وبعض الدول الأوروبية والآسيوية، لشهري جويلية وأوت بأسعار تنافسية تختلف حسب الوجهة وعدد الأفراد ومدة الإقامة.
وبدأت بوادر زيادة الطلب على الرحلات السياحية المنظمة، من الآن، حيث رغم أن امتحانات نهاية السنة لم تبدأ بعد، ولم ينته الموسم الدراسي، إلا أن سباق الوكالات السياحية، نحو استقطاب زبائن لرحلاتهم المبرمجة قبل أوانها، انطلق مبشرا بعودة نشاط قوي لهذه الوكالات، وفي مقابل ذلك فإن الرحلات السياحية الداخلية سواء التي تنظمها هذه الوكالات أو الصفحات والمجموعات الفايسبوكبة، انتعشت بمجرد انتهاء شهر الصيام، إلى درجة أن الكثير من الفنادق، وحسب ما كشفه، نذير بلحاج، رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، لـ”الشروق”، لم تعد بها غرف شاغرة، رغم تأكيده أن أسعار بعض الفنادق ارتفعت لزيادة الطلب ليتجاوز سعر الغرفة الـ3 ملايين سنتيم.
مصر وتركيا تستحوذان على النسبة الأكبر للرحلات السياحية
وحسب العروض المعلن عنها للكثير من الوكالات السياحية، عبر مواقعها الإلكترونية، فإن أكثر الرحلات السياحية مبرمجة نحو شرم الشيخ واسطنبول، حيث لا يقل سعر رحلة لمدة أسبوع للشخص الواحد عن 16 مليون سنتيم، وتتعلق في الغالب بشهري جويلية وأوت، غير أن الرحلات نحو تونس بدأ السباق إليها مباشرة بعد عيد الفطر، فراحت بعض الوكالات تروج لها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وكان الفاتح ماي أول انطلاقة للكثير من هذه الرحلات، وحدد سعر قضاء مدة 10 أيام للفرد الواحد في فندق 4 نجوم، 7 ملايين سنتيم، وذلك حسب إحدى الوكالات السياحية.
واختارت العديد من الوكالات تنظيم رحلات داخلية نحو الحمامات المعدنية والغابات وبعض المدن الساحلية والصحراوية والداخلية، حيث الكثير من العائلات تناسبها هذه الفترة لقضاء أيام ممتعة في أماكن سياحية تعتبر وجهتها المفضلة.
وفي هذا السياق، قال نذير بلحاج، رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، أن موسم الاصطياف لهذا العام سيشهد حرمان الكثير من العائلات الجزائرية من التمتع بالعطلة الصيفية، بالنظر حسبه لارتفاع الطلب على هذه الرحلات، فإن الزيادة التي وصلت إلى نسبة 90 بالمائة في سعر الفنادق، و70 بالمائة في سعر الرحلات الجوية نحو الخارج، كفيلة بأن تكشف من الآن عن ارتفاع ثمن الرحلات السياحية، خاصة خلال شهري جويلية واوت.
وأكد بلحاج، أن أكثر الرحلات المنظمة نحو الخارج تتعلق بشرم الشيخ بمصر، وذلك لتعليق التأشيرة من الجزائر إلى هذا البلد، في الوقت الذي عرف سعر التأشيرة إلى تركيا زيادة ملحوظة، موضحا أن برنامج الرحلات للخطوط الجوية وشركة طاسيلي، نحو شرم الشيخ، مكثف ويساعد الوكالات في تنظيم عدة الرحلات المباشرة.
وأشار إلى أن الخطوط الجوية التركية، هي الأخرى برمجت رحلات جوية مكثفة انطلاقا من عدة مطارات جزائرية، نحو اسطنبول، وهذا ما شجع على تنظيم رحلات سياحية من طرف الوكالات نحو تركيا.
فنادق تونس تمتلئ بالأوروبيين.. والجزائريون يغيرون وجهتهم
وأكد نذير بلحاج، أن الفنادق في تونس، تعرف التهابا في أسعارها، خاصة بعد أن توافد الكثير من السياح الأجانب الذين ينحدرون في الغالب من دول أوروبية، إليها منذ شهر أفريل المنقضي، وأصبحت نسبة 80 بالمائة من سياحتها تتمثل في هؤلاء.
وأوضح، أن الوكالات السياحية الجزائرية غيرت وجهتها، ووضعت في أجندتها مصر كوجهة أولى للسياح الجزائريين، مضيفا أن الخيار الأفضل في كل الأحوال هو الرحلات الداخلية، وذلك بحل مشكل الفنادق.