انطلاق قطار المؤتمر لـ”الأفلان” وندوات لحشد المناضلين

يُسابق حزب جبهة التحرير الوطني الزمن لعقد ندوات جهوية تحضيرا للمؤتمر الـ11 للحزب المنتظر نهاية شهر أكتوبر المقبل، حيث ستنعقد هذه الندوات طيلة أسبوع كامل ما بين 29 سبتمبر و7 أكتوبر المقبل.
وتنعقد هذه الندوات على مستوى الجهات الأربع للوطن لحشد المناضلين وجمع التقارير التي ستعرض على المندوبين وسترسم أيضا الخطوط العريضة لسياسة الأفلان خلال المرحلة المقبلة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق اللجان الحزبية الخمس في عملها بصفة رسمية، وذلك بمجرد إعلان الأمين العام للحزب أبو الفضل بعجي عن تاريخ المؤتمر، ويتعلق الأمر بكل من اللجنة المكلفة بإعداد القانون الأساسي للحزب ولجنة البرنامج العام، إضافة إلى لجنتي المنطلقات الفكرية وتلك المكلفة بإعداد بيان السياسة العامة للحزب.
ومن المنتظر أن تعرض هذه اللجان التي يترأسها عدد من قيادات الحزب على غرار القياديين عبد الرحمن بن عياط ورشيد عساس، تقاريرها خلال الندوات الجهوية المزمع تنظيمها بداية من 29 سبتمبر الجاري، وذلك إلى غاية 7 أكتوبر المقبل، لتحال بعدها على قيادة الحزب كمرحلة أخيرة قبل انعقاد المؤتمر، ومعلوم أن الندوات الولائية للحزب تعقد داخل مقرات محافظات الحزب تحت إشراف أمنائها العامين.
وفي هذا الإطار، يؤكد القيادي في الحزب وعضو المكتب السياسي فرحات أغريب في تصريح لـ”ّالشروق” على أن التحضيرات الخاصة بالمؤتمر الحادي عشر للحزب تسير بصفة عادية، حيث تسارع اللجان الخمس الزمن لإتمام كافة التحضيرات لاسيما ما تعلق بالقانون الأساسي للحزب أو فيما يتعلق بالجانب اللوجستيكي.
وأوضح المتحدث أن الهدف الأساسي، هو الذهاب نحو مؤتمر جامع يسوده الهدوء والعمل المشترك بين كافة إطارات ومناضلي الحزب، على اعتبار أن هذا الأخير يعد محطة مهمة بالنسبة لأبناء الأفلان.
وبالعودة إلى الأسماء المرشحة لتولي منصب الأمانة العام للحزب، قال أغريب إن اللجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر المقبل، هي من ستفصل في الملف بناء على الترشيحات المقدمة خلال هذا الموعد السياسي الهام بالنسبة للحزب.
وسبق للأمين العام للحزب أبو الفضل بعجي أن أكد في تصريحات صحفية، أن ترشحه وبقاءه على رأس الأمانة العامة للحزب العتيد سابق لأوانه، وسيتحدّد في الوقت المناسب، مضيفا أن كافة التحضيرات الخاصة بالمؤتمر تسير بخطى سريعة دون أي تعقيدات.
وأوضح بعجي أن المؤتمر الحادي عشر للحزب، جاء بعد حصول الأفلان على رخصة رسمية ونهائية من قبل الجهات المعنية، وذلك بعد استيفاء كافة التدابير القانونية والإدارية المعمول بها، مضيفا أن تحديد تاريخ المؤتمر جاء بالتزامن مع الاحتفالات المخلّدة لذكرى تأسيس الحزب أي في 23 أكتوبر، وعشية الاحتفال بذكرى ثورة نوفمبر المجيدة.
ومعلوم أن آخر مؤتمر لـ”الافلان” كان نهاية شهر ماي 2015، حيث أعلن حينها عن تزكية عمار سعداني أمينا عاما للحزب لعهدة ثانية، قبل أن يطاح به لاحقا، ليدخل الحزب بعدها في دوامات شهدت مرور العديد من الأمناء على رأس الحزب على غرار جمال ولد عباس ومعاذ بوشارب ومحمد جميعي عبر تزكية اللجنة المركزية فقط.