انقطاع الضخ وانخفاض منسوب الآبار وراء تذبذب المياه ببوسعادة

أرجعت مصالح الجزائرية للمياه في المسيلة، أسباب التذبذب في عملية التزود بالمياه الصالحة للشرب، خلال يومي عيد الأضحى بمدينة بوسعادة على وجه التحديد، إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها انقطاع الضخ انطلاقا من سد كدية أسردون وانخفاض منسوب المياه الجوفية، إضافة إلى ظاهرة الربط العشوائي وسرقة المياه.

وأوضحت ذات الجهات في بيان تلقت “الشروق” نسخة منه، بأن انقطاع المياه انطلاقا من محطة الضخ 10 الواقعة في سور الغزلان لسد كدية أسردون بتاريخ 10 أوت من الساعة العاشرة ليلا إلى غاية الخامسة مساءً من اليوم الموالي، الأمر الذي اضطر  المؤسسة إلى تحويل حصة مدينة عين الحجل إضافة إلى حصة بوسعادة لتحقيق الاكتفاء كحل مؤقت، فضلا عن عدم وصول كمية كافية من السد المذكور والتي تتراوح بين 500 و800 متر في الثانية ودائمة الانقطاع.

وكذا انخفاض كمية المياه المنتجة من الآبار من 27 ألف إلى 17 ألف متر مكعب، ما أدى إلى برمجة الأحياء بمتوسط مرة كل 10 أيام، كما أن المدينة الجديدة تمون انطلاقا من بئرين معدل ضخهما 10 لتر في الثانية، رغم الكثافة السكانية الكبيرة، يضاف إليها ظاهرة الربط العشوائي وسرقة المياه، خاصة من طرف الفلاحين وكذا استغلالها لأغراض البناء الريفي، ما قلل من وصول المياه إلى الخزانات رغم أن الجزائرية للمياه، تظل مجندة وبصفة مستمرة ودورية لمحاربة هذه الظاهرة بشتى الطرق.

وفي نفس الإطار، وضعت الجزائرية للمياه، برنامجا استعجاليا، حسب البيان، تمثل في انطلاق أشغال حفر بئر ارتوازي بمنطقة ميطر وتأهيل القنوات الرئيسية وربطها بالأحياء، مع تجديد قناة التوزيع الرئيسية انطلاقا من خزان حي المجاهد تجاه مسجد حي 110 مسكن ومن خزان موسى بن نصير إلى غاية ساحة الوئام، وكذا من سوق الفلاح إلى شارع الضلعة ومحور الدوران بوسط المدينة للتقليل والحد من التسربات مع التحكم في عملية التوزيع عبر كل الأحياء المتضررة التي كانت تعاني نقصا في التدفق، مع برمجة عدة نقاط بحي سيدي سليمان وعدة أحياء أخرى التي تعاني تذبذبا، خاصة أن شبكة التوزيع بمدينة بوسعادة تبقى غير معروفة وتعاني من الاهتراء وبها عدة تسربات، الأمر الذي يؤدي إلى ضياع كميات هائلة من هذا المورد الحيوي.