انهيار منازل وإتلاف محاصيل جراء سيول الأمطار بالطاسيلي

عرفت منذ الخميس منطقة الطاسيلي هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة، وسجلت اغلب المناطق النائية والرعوية بولايتي ايليزي وجانت، أمطار أدت إلى سيلان الوديان الكبرى بالمنطقة مخلفة حالة من الارتياح بعد 4 سنوات من الجفاف أين لم تسجل المنطقة أي تساقط للأمطار بعد تلك التي عرفتها المنطقة في أوت من عام 2019.
وسجلت مناطق على غرار تادانت، اريكين، تيني، انهف، فضنون، وطارات تساقطا للأمطار تسبب في سيلان وديان تلك المناطق، بينما أدت الأمطار إلى سيول في واد جانت، رغم أن الأمطار لم تسقط على المدينة تحديدا، وعلى مستوى منطقة اهرير ببلدية برج الحواس، فقد سجلت المنطقة تساقطا كثيفا للأمطار دام قرابة 40 دقيقة متواصلة، وتسببت في خسائر على مستوى السكنات بإحصاء أكثر من 5 سكنات انهارت بشكل كلي تقريبا، فيما تسببت السيول في جرف التربة وتسجيل خسائر بالمحيطات الفلاحية بالواحة المنطقة، بينما تضررت منشآت أخرى بالقرية على غرار محطة تصفية المياه المستعملة التي جرفتها السيول بشكل جزئي بينما تسببت السيول في أضرار على مستوى شبكات المياه والصرف الصحي، وهي الخسائر التي شرعت لجنة مختصة في إحصاء أضرارها، وكشف سكان المنطقة أن أمطار أمس الأول، لم تسجل بالمنطقة منذ سنوات طويلة، وفي منطقة تادانت ببلدية جانت، تسببت السيول في غمر البئر التقليدي الذي يتزود منه سكان المنطقة، ما دفع بساكنتها بالشروع في عملية تطوعية لتنظيف البئر لإعادة استغلاله.
وتتوقع مصالح الرصد الجوي من خلال نشراتها باستمرار تساقط الأمطار بمنطقة الطاسيلي إلى غاية أقصى المناطق الجنوبية للبلاد، أين عرفت ولاية تمنراست وعين قزام وبرج باجي مختار تساقطا مماثلا للأمطار أدت كذلك إلى سيول وخسائر وسط النسيج العمراني، فضلا عن خسائر في الحيوانات التي جرفتها السيول، والتي يرجي تحديد حجمها من طرف لجان مختصة كلفت بذلك.
معلوم ان منطقة الطاسيلي، كانت قد عرفت حالة جفاف غير مسبوقة في الأربع سنوات الماضية، كانت كافية لهبوط شديد لمستوى المياه وتضرر الفلاحين الذين يعتمدون على الآبار التقليدية، والأمر ذاته بالنسبة للمربين في المناطق الرعوية والنائية الذين عاشوا ظروفا استثنائية لم يزلها الا التساقط الذي تسجله المنطقة في اليومين الماضيين.