-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

باخرة التربية تغرق…!!

باخرة التربية تغرق…!!
ح.م

قبل يومين، وفي خطاب مطوّل افتتح به مؤتمرا ضم جميع ممثلي الشعب الفرنسي أسهب الرئيس ماكرون في الحديث عن التربية معلنًا أن “التربية هي معركة القرن الحادي والعشرين” لأنه يعتبر أن التحولات المقدمة عليها بلاده والعالم “تتطلب أن نكَـوّن بطريقة أفضل في بداية العمر وخلال العمر كله”! ومن أساسيات جودة التكوين -كما أكد عليها المخطط الفرنسي الذي سيكون حيز التنفيذ في سبتمبر الداخل- هو تكوين المكونين لأن بدون إعداد المعلم الكفء والأستاذ الجاد فلن تكون هناك نقلة نوعية في سيرورة التعليم.. والسؤال: أين نحن من كل ذلك؟!

خريجو المدارس العليا
إن الدور الرئيسي للمدارس العليا هو تكوين المكونين لمراحل التعليم المختلفة. ولذا صُممت المناهج الدراسية لهذه المدارس لكي يتلقى الطالب خلال مسيرته الجامعية (5 سنوات للثانوي و4 للمتوسط و3 للابتدائي) دروسا مقررات تنقسم إلى 3 حقول : مقررات في الاختصاص ذاته، ومقررات في التربية والتشريع المدرسي، ومقررات في تعليمية المادة، إضافة إلى تدريبات نظرية وميدانية في المؤسسات التعليمية خلال سنة التخرج. وعلى ضوء ذلك يُفترض أن يتخرج الطالب من هذه المدارس متكامل التكوين ليباشر مهمته في الميدان حال نيل شهادته.
ومن ثم فمن يسعى إلى تحسين التكوين في منظومتنا التربوية كان عليه ضمان التوظيف لهؤلاء جميعا قبل أية فئة أخرى. لكن ما حدث خلال السنوات الأخيرة، وبصفة خاصة هذه السنة، يندى له الجبين ويجعل المرء يتساءل عمن هو وراء العملية التخريبية لمنظومتنا التربوية.
بدأ هذا التخريب بسحب بساط ضمان التوظيف من تحت أقدام المتخرجين في حين أن من دخل قبل 5 سنوات إلى المدارس العليا كان يقال له عكس ذلك في موضوع التوظيف ! ومعظم من دخل المدارس كان هذا هو مبرره الأول لاختيار مهنة التعليم.
ثم في هذه السنة أعلنت مديريات التربية عبر الوطن لخريجي المدارس أن يضعوا ملفاتهم قبل 4 جويلية. وعليه استفرت هذه المؤسسات قواها لما علمت بالخبر حتى لا تضيّع الفرصة للمتخرجين… لأنها لم تكن تسلم الشهادات قبل هذا التاريخ! ومن المعلوم أن مدرسة القبة مثلا تعوّدت على تسليم تلك الشهادات منذ ربع قرن، يوم 4 جويلية بالذات!
ورغم ذلك فات قطار تسليم الملفات الكثير من الخريجين، ومنهم من استطاع وضع ملفه كاملا. وفي آخر المطاف صدرت نتائج التوظيف بأن بعض المديريات لا توظف أحدا، وأخرى توظف عددا لا يتجاوز جزءا ضئيلا من مجموع المتخرجين… ووصفا لهذا الوضع المزري عبرت إحدى الخريجات في الرياضيات بمرارة قائلة : “لم يتركوا لنا حتى الوقت لنعيش فرحة التخرج والنجاح”!!
وفي ذات الوقت تعلن وزارة التربية عن توظيف خريجي الجامعات الذين لم يتضمن تكوينهم مقررات تربوية وميدانية تؤهلهم لمباشرة التعليم بدءا من سبتمبر. وبالطبيعة الحال فالوزارة (حسب علمنا) تنوي بذل الجهد لتلقين هؤلاء بعض أساسيات الفعل التعليمي على عجل.
فما سرّ أن ننفض أيدينا ممن اختاروا مهنة التدريس منذ 3 أو 5 سنوات، وكوناهم لهذا الغرض خلال كل تلك المدة ثم نفتح باب الترشح لنفس المهمة لغيرهم؟ ! بطبيعة الحال فنحن لا ندعو إلى حرمان أحد من التوظيف، لكننا ندعو إلى أعطاء الأولوية لمن يستحقها.

وفي مجال تقييم المؤسسات !!
في الميدان بدل النظر بعين ناقدة متفحصة لمجريات الأحداث التربوية في كافة المؤسسات التعليمية لاستخلاص الإيجابي والسلبي في كل منها، تقوم وزارة التربية بتحقيقاتها في الولايات والدوائر التي لم تكن نتائجها في امتحانات الخامسة والأهلية والبكالوريا جيدة. وهذا يعني بالنسبة لهؤلاء تسليط أشد العقوبات عليهم. وهو ما يدفع بالكثير منهم إلى البحث عن سبل رفع نسب النجاح… وقد فسر الكثير من المتتبعين أن ذلك يشكل السبب الرئيس لانتشار الغش في المدارس!
ألا يتذكر أهل الحل والربط أن في بعض الولايات انتقلت فيها هذه النسبة من الحضيض إلى الذروة في السنة الموالية بقدرة قادر؟ ! أليس من الأفضل أن يكون التقييم أكثر جدية وصرامة وأن تُكرم من خلاله الولايات والمؤسسات الجديرة في التكوين النوعي، ودعوة أصحابها إلى أن يجوبوا بقية المناطق ليقدموا النصح والأخذ بأيدي من تعثروا… وهذا دون معاقبة أي شخص أو تقليده الأوسمة على أساس نسبة النجاح سواء كانت في نزول أو صعود؟ بل ينبغي وضع مقاييس أخرى لتكريم المحسن وتوبيخ المتقاعس.
وهذه عينة معبرة عن واقع مرير جاءت فيما كتبه أحد المتتبعين : “إن احتساب نسبة النجاح في الحركة التنقلية لمديري المؤسسات وتحمليهم وحدهم فقط مسؤولية النتائج المدرسية في الامتحانات الرسمية هو دافع كبير حتى يغش الطاقم كله… إنها إهانة كبيرة لمسارهم المهني ولشهاداتهم ولابداعاتهم ولاجتهاداتهم ومبادراتهم داخل المؤسسة… فتسييرهم (مثلا) لمؤسسة ريفية يتمدرس فيها البدو الرحل، تتوفر على فوجين تربويين و5 مستويات مدمجة يتنقل إليها الأساتذة على البعير والحمير ومشيا .. هل يُعامل تسييره كغيره ويعاقب؟”.
أما في الغش فقرأنا صيحة ولي أمر جاء فيها”… كل تلميذ مثابر مجتهد ذاق مرارة الغش الجماعي، فلا انتصرت له نجاحاته ولا حانت ساعة تكريمه التي سهر ليال في انتظارها فالكل تم تكريمه، وهو حلقة مجهولة بينهم”. ثم يضيف حول ما جرى لابنته المجتهدة حين صدرت النتائج: “… نصحتها أن لا تغش ولا تكتب ما يمليه الحارس الغشاش… اعتمدت على نفسها… لكن حين صدور النتيجة لم تتقبل أن يكون معدل التلميذ المشاغب الكسول الكثير الغياب أكبر من معدلها… وظلت تكرر وتعيد: كيف يحدث ذلك يا أبي وأنا البارة والمطيعة والمجتهدة…؟”.
فماذا نضيف حول ما سماه الرئيس الفرنسي “معركة القرن الحادي والعشرين”؟ أهكذا نخوضها؟ أبتبجيل غير المؤهلين على المؤهلين في مجال التكوين؟ وهل نخوضها بإرهاب الإداري والمعلم لدفع كل منهم إلى نشر الغش والتدليس حتى يحافظ على منصبه لأن المسؤول المركزي لا تهمه إلا نسبة النجاح؟ هل نخوضها بإدخال فيروس الغش للبراءة منذ بداية مشواره المدرسي؟ إن باخرة التربية تغرق … تغرق أمام أعين الجميع… فهل لها من منجد؟!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • Fben@gmail.com

    كيف تضعون المنظونة الفرنسية في الصورة .ما دام نقيس كل مقارنة بفرنسا وناخذ المناهج والاصلاحات من فرنسا تصبح منظومة منسوخة غير واضحة المعالم

  • سهيل

    في الحقيقة اختلط الحابل بالنابل , بعد أن كان للمدارس العليا وهجها وبريقها , وبعد أن كانت حلما للمتميزين والنجباء من التلاميذ , صرنا نرى في المؤسسات التعليمية , اساتذة ومدرسين مزيفين ( تايوان ) , لسنا ندري كيف حدث هذا التمييع , صارت مهنة التعليم مهنة من لامهنة له , بل أضحى التعليم مقبرة المواهب والآمال .

  • ابن الجبل

    ألا انهم يخربون بيوتهم بأيديهم ... باسم الحضارة والتقدم يأخذون القشور ويتركون اللب ... لقد عجز اللسان عن التعبير ... لأن اسناد مهمة التربية الى غير أهله اعلم أننا كل المهازل !!

  • عادل 2018

    الغش وتضخيم النتائج الممنهج من طرف وزارة التربية افسد طعم التفوق خاصة في شهادة البكالوريا

  • hadjer

    الكل يعلم ان كل شيء تمحت حياكته من قبلهم جميعا،، اللهم انا نسالك العفو والعافية ,,, فقبل ان يفكرو في كون جزء مهمش من خريجي المذارس العليا للاساتذة عليهم ان يفكرو في الجيل الذي سيهمش بهذا النحو من التفكير ,, ليس انانية من الخريج الولى بالمهنة ولكنها حق يريذ استرجاعه واسترجاع شرف التعليم معه ، الكل يعلم ويذعي الجهل في الان ذاته ,,اللهم احمل عنا شرهم

  • Mohammed Elamin

    السلام عليكم
    فعلا يا أستاذ باخرة التربية تكاد تغرق وهذا أمر دبر بليل ومقصود للنيل من منظومتنا التربية...وإلا كيف نفسر أن تعجز الدولة على محاربة الغش رغم استفحاله وحتى نكون في الصورة يكمن أن نطلع على قانون المجلس التأديبي في الجامعات الجزائرية (قرار رقم 371 المؤرخ في 11/06/2014) ونقارنه بالقوانين التي سبقته فند أن واضعوه يتساهلون بل يشجعون الغش أصلا...يا أستاذ ماذا ننتظر من تلميذ غش في الابتدائي وبرع في الغش في المتوسط وتفنن فيه في الثانوي وغش تحت حماية القانون في الجامعة أننتظر منه محاربة الغش؟ لا والله سيغشنا ويغش أبناءنا ويغش بلادنا...
    تحياتي

  • جزائري - الجزائر

    وكذلك ليفهم الناس أن الحرب (على جبهتي البحث والتكوين) على المدارس العليا لتصفيتها كما صفيت معاهد تكوين المعلمين (ITE ) في عهد بن بوزيد بحجة أن الجامعة ستتكفل بهذا التكوين....كل هذا يندرج في مخطط محكم يراد به ....التجهيل عن طريق التعليم ....أي جعل الجزائري نصف-أمي ...نصف-واعي ... مذبب ومشوش الفكر....يعبث به بسهولة وتسلب خيرات بلاده وهو غير آبه من شدة البله والغفلة....وإلا كيف نفسر البعد الجغرافي (الثابت) بين الجزائر وفرنسا : 2022 km والبعد التعليمي والتكويني بينهما بسنوات ضوئية وهو في اتساع مستمر.........................اللهم قيض لهذه الأمة "ابن باديس" آخر يجلو هذه الغمة !!!

  • جزائري - الجزائر

    على ذكر فرنسا ورئيسها ومكانة المدرسة عندهم وتكوين المكونين وجعل كل هذا تحدي القرن 21 من جهة وبما أن القوم عندنا مولعون إلى حد الهوس بفرنسا من جهة أخرى ...كنت قد طلبت منك ياأستاذ خالد أن تسلط الضوء بخبرتك على مسار تكوين المكونين في فرنسا من التحضيري (إلزامي من 3 سنوات في 2018) إلى الجامعة وتبرز كيف لا يسمح لمن هب ودب الاضطلاع بمهمة التدريس........كل هذا ليفهم الناس أنه لولا وسائل الاتصال الحديثة التي تحول إلى حد ما دون إخفاء ما يراد للشعب الفرنسي وما يخطط لأبناء الجزائر بأيدي جزائرية.....لظننا أنفسنا في زمن الاستعمار....لاشيء تغير في الحقبقة وليس في الخطب والكلام المعسول المدسوس بالسم.(يتبع)

  • الطيب

    ألا ترى يا أستاذ أنّ في بلد العجب هذا كل من هب و دب يشرع للناس و كل من هب و دب تسند له أعظم رسالة و هي تربية النشء و تعليمه بمجرد دخوله لمسابقة توظيف و نجاحه بكل سهولة !! في حين أنّ الطالب الذي هيأ نفسه لتأدية هذه الرسالة منذ نجاحه في البكالوريا و بمعدل مرتفع احتاج إلى سنين من التكوين !!
    لا تتعجب يا أستاذ إذا تم تنظيم مسايقة توظيف أطباء و السماح لجميع شعب الجامعة بالمشاركة فيها ...و لا تسأل على مَن نجح فيها ربما يصيبك مكروه كالسكر أو الضغط . الله يبعد علينا و عليك .

  • عبد الله

    من الواضح أنه من المستحيل أن تغطي مدارس اﻷساتذة بصورتها الحالية احتياجات الوطن من المعلمين، لذا لا مناص من اتباع ما عليه أغلب دول العالم من فتح كليات تربوية في كل جامعات الوطن (أو جلها) يكون دورها تكوين المعلمين،ﻷنه بالصيغة الحالية أغلب المعلمين لم يتلقوا تكوينا في البيداغوجيا وأساليب التدريس مما يؤثر سلبا على مستوى التعليم.

  • هشيمالهاشمي

    انها تغرق يا أستاذ والكل ييعلم ويحس ويعرف ذلك ؟!!! لكنهم مسرون على الجريمة التي لايقبلها عاقل ولا حتى المجنون إلا من سبق وخطط لها كما يخطط للجرائم الفضيعة والخطيرة كهاته التي ؟! ستعبدنا الى العهد الإستدماري البغيض ؟!! الا تلاحض أن المسعولين صاروا يخاطبوننا بلغة "فولتير" والقنوات المرئية صارت لغتها ركيكة مستهجنة يتقزز منها ومن سماعها من له ذوق سليم ورفيع "انها مأمورة يا أستاذ" فدعوها ولا تشوشواا عليها يعباد؟!!!!!!نعوذ بالله من الفاسدين والمفسدين ولا حول ولا قوة الا بالله

  • ملاحظ

    الأزمة التي نعيشها أخلاقية قبل أن تكون إدارية أو اقتصادية نفس الشيئ حدث عند أساتذة الكنابيست 4 أشهر إضراب في ولايات عدة مثل البليدة ولولا تأخير الباكالوريا لكانت الكارثة فيما يخص نتائج الباكالوريا عند تلامذة الأقسام النهائية لهذه الولايات !
    المشكلة أننا نعيب بعضنا والعيب فينا ! ولا نحمد نعم الله ! ولا نعرف قيمتها إلا إذا افتقدت !
    ولعلم الجميع أننا كلنا سبب في تردي منظومتنا التربوية التي رتبت حسب اليونسكو في المرتبة 8 عربيا و 119 عالميا
    الاتضراب أبدا لا يأتي بالحل إذن أي دور للمدارس مادامت تكون وتدرس 4 أشهر في السنة ! كل سنة و سبب المشكلة تارة التوظيف تارة الماستر تارة الشهادة تارة !

  • ملاحظ

    هناك آلاف الأكفاء Major promo الذين تخرجوا من شتى جامعات الوطن درسوا بتفان وإخلاص و صبروا وهم بدون وظيفة يستحقون التوظيف لأنهم لم يعتبروا أنفسهم أفضل من الآخرين مثلما يظن طلبة المدارس العليا !! و بانهم جزائريون مثل الآخرين ! يحق لهم الدخول في المسابقة ليوظفوا في حالة أن رفض طلبة المدارس العليا الالتحاق بمناصبهم لأنهم يطالبون بالعمل في أحيائهم فقط !
    طلبة المدارس العليا ظنوا أنهم فوق القانون و شعب الله المختار ! في حين كانوا لا يعيرون أي أهمية لنصائح أساتذتهم أيام الإضراب ! نسوا أنه وفق المرسوم 8/315 الصادر في 11 أكتوبر 2008 يحق للوزيرة الاستعانة بالمسابقة لتوظيف أساتذة في حالة نقص

  • ملاحظ

    سؤالك حول فما سرّ أن ننفض أيدينا ممن اختاروا مهنة التدريس منذ 3 أو 5 سنوات؟
    الجواب طلبة المدارس لم يحمدوا النعمة التي وهبها الله لهم كونهم يتكونون على أيدي أساتذة أكفاء مثلكم فمنذ سنوات دخلت الشياطين عقر ديارهم و بدأ التخلاط وكثر مكاتب الطلبة النقابيون و خضعوا بإرادتهم إلى الاغييب المفسدين فبدأوا وفي كل سنة يضربون و يتمردون على أساتذتهم والسنة الحالية وصل بهم إلى عصيان دام 5 اشهر ! ورغم ذلك استعملت معهم الإدارة السوسيال و تركتهمم يتخرجون بالرغم أنهم لم يدرسوا أكثر من 4 أشهر !
    ترى ما يكون من وزارة التربية إلا الاستغناء عنهم لأنهم ليسوا في المستوى ! تكوينا و تربويا و خلقيا!
    لأنهم متمردون

  • عبد الرحمان إليزي

    نعم أستاذ إنها رسالة لتعميم الغش وإلا فإن هناك طرق أخرى لتقيم المؤسسات الناجحة كالنظر في مستوى تلاميذ الأولى متوسط والأولى ثانوي والأولى جامعي ثم نبحث عن المؤسسات التي قدم منها التلاميذ وعلى ذلك الأساس نحاسب ، فالمؤسسة الناجحة هي التي قدمت تلاميذ مستواهم مقبول على الأقل في جميع الأطوار التي إنتقل لها التلاميذ ، لقد حضرت كولي إجتماع أولياء التلاميذ للمتوسطة التي يدرس بها إبني فأجمع الأساتذة أن الأولى متوسط لا علاقة لهم يالسنة التي حولوا إليها ولم ينجحوا لها كما أخبرونا أن التلاميذ أخبروهم أنهم كتب لهم على الصبورة ، فكيف نلوم الأستاذ والطاقم الإداري على مستوى هؤلاء الضحايا ؟