بالصور.. نهب التراث الجزائري يطال لباس الطوارق!

استنكر نشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي، نهب التراث الجزائري الذي طال في الآونة الأخيرة حتى لباس الطوارق.
ويباع لباس الطوارق على أنه مغربي، عبر موقع “إيباي”، الخاص بشركة تجارة إلكترونية متعددة الجنسيات، مقرها كاليفورنيا.
وقال مغردون إن الطوارق شعب أمازيغي يستوطن الصحراء الكبرى، في جنوب الجزائر، وأزواد شمال مالي، وشمال النيجر، وجنوب غرب ليبيا، وشمال بوركينا فاسو.
إلى ذلك، تساءل الكثيرون ما علاقة لثام الطوارق بالمغرب؟ ما دفعهم إلى التنديد بسرقة التراث الجزائري.
الطوارق هم رعاة وتجار شبه رحل يعيشون في: “شمال #مالي وعبر حدودها في #النيجر و #بوركينا_فاسو و #الجزائر و #ليبيا، وينحدرون من بربر شمال إفريقيا ويتحدثون لغةً أمازيغية: تماشق ، يُطلقون على أنفسهم “كَلْ تَمَاشَقْ”، فما الخطأ في الصورة أدناه؟👇#سؤال_ثقافي pic.twitter.com/dveSPOYkTX
— Ali Bekki علي بكي (@WriterAliBekki) January 25, 2023
في ذات السياق، ندد مغردون بنهب التراث الجزائري، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي تنسب فيها الموروثات الثقافية الجزائرية الأصيلة للمغرب.
فبعد الراي، الكسكسي، تراث قبيلة أولاد نايل، وعديد الألبسة التقليدية، أتى الدور على لباس الطوارق.
نهب التراث
وفي نوفمبر 2022 أعلنت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي، عن استراتيجية جديدة لحماية التراث الجزائري من السطو.
ودعت مولوجي كل المؤسسات والهيئات الوطنية لتنظيم منتديات وملتقيات للتعريف بالتراث الجزائري على المستوى الدولي.
وأكدت على ضرورة العمل على إفشال كل محاولات التشكيك في تاريخنا وتراثنا المادي والمعنوي.
مجتمع الطوارق
يذكر أن اللثام في مجتمع الطوارق يعتبر عادةً عريقة، مدعاةً للفخر والرجولة، وأحد الوسائل التي تقيهم من رياح الصحراء.
ويطلق على الطوارق أحيانا اسم “الشعب الأزرق”، وذلك نظرا لاصطباغ جلودهم بالصبغة الزرقاء للباس التقليدي الذي درجوا على ارتدائه.
وقد تعودوا، كما البدو، على الترحال بقوافلهم المكونة من قطعان الإبل في سائر مناطق الصحراء الافريقية الكبرى ودول الساحل الافريقي دون الاكتراث بالحدود بين هذه الدول.