-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بايدن يظهر وهو يحمل كتابًا مناهضًا للكيان الصهيوني أثناء تسوقه!

محمد فاسي
  • 1031
  • 0
بايدن يظهر وهو يحمل كتابًا مناهضًا للكيان الصهيوني أثناء تسوقه!
نيويورك بوست

في مفاجأة غير متوقعة لزوار أحد المتاجر خلال “الجمعة السوداء”، رصدت عدسات المصورين الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، وهو يحمل نسخة من كتاب يصف تأسيس الكيان الصهيوني بـ”الاستعمار الاستيطاني” وما قوبل بـ”مقاومة فلسطينية”. وعبر مؤلف الكتاب، رشيد الخالدي، عن أسفه لكون الرئيس بايدن قد اقتنى الكتاب “متأخرًا بأربع سنوات”.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة “نيويورك بوست“، يقدم الخالدي في كتابه رؤية نقدية حول الاستيطان الصهيوني في فلسطين، موضحًا أنه يعتبر هذا الاستيلاء استعمارًا استيطانيًا متأخرًا وأداة للإمبريالية البريطانية ثم الأميركية في الفترة الممتدة من 1917 إلى 2017.

بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، شوهد وهو يغادر متجر “نانتوكيت بوك ووركس” ممسكًا بكتاب “حرب المائة عام على فلسطين: تاريخ الغزو الاستعماري الاستيطاني والمقاومة 1917-2017” للمؤرخ والمختص في الدراسات العربية، رشيد الخالدي، أستاذ جامعة كولومبيا.

ويناقش الكتاب كيف أن التاريخ الحديث لفلسطين يمكن فهمه من خلال فكرة “الحرب الاستعمارية ضد السكان الأصليين”، مشيرًا إلى الجهود التي بذلتها أطراف متعددة لإجبار الفلسطينيين على التخلي عن وطنهم لصالح شعب آخر ضد إرادتهم.

وفي تعليق له، وصف الخالدي، وهو من أصل فلسطيني لبناني، إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بأنها كانت “منبرًا” للكيان الصهيوني، متهمًا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بقيادة “أكثر الحكومات تطرفًا” في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي . كما انتقد الخالدي التغطية الإعلامية المنحازة لصالح الكيان.

ولم يتضح ما إذا كان بايدن قد اشترى الكتاب أم تم تقديمه له كهدية أثناء تجوله في المتجر، حيث شوهد وهو يحمل الكتاب بعد تناول الطعام مع عائلته في مطعم “براذرهود أوف ثيفز” قبل مراسم إضاءة شجرة عيد الميلاد السنوية في جزيرة نانتوكيت.

ويُذكر أن بايدن قد وصف نفسه عدة مرات بأنه “صهيوني”، مؤيدًا للحركة التي شجعت الهجرة اليهودية إلى الأراضي المقدسة والتي أدت إلى تأسيس دولة الكيان المزعومة عام 1948. رغم ذلك، فقد انتقد بايدن في الفترة الأخيرة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو على خلفية الأضرار التي لحقت بالمدنيين في غزة.

ويدعو الكتاب إلى “طريق قائم على المساواة والعدالة” وينادي بإنهاء “قمع شعب لشعب آخر”. كما يعرض الكتاب التاريخ الاستعماري في فلسطين مشيرًا إلى أن الصراعات الاستعمارية مع الشعوب الأصلية عادة ما تنتهي بثلاثة نتائج: إما القضاء على السكان الأصليين، أو طرد المستعمرين، أو التوصل إلى تسوية قائمة على التنازل والتوفيق، كما حدث في جنوب أفريقيا وزيمبابوي وأيرلندا.

ويُعتبر الكتاب نقدًا واسعًا للسياسات الأميركية والصهيونية على مدار القرن الماضي، بما في ذلك التحولات التي شهدتها إدارة ترامب، مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس الشريف.

وفي وقت لاحق، استمر الخالدي في انتقاد الاحتلال الصهيوني لفلسطين، مشيرًا إلى أن “المقاومة الشعبية” الفلسطينية ستستمر في التصاعد.

هذه الزيارة إلى نانتوكيت تأتي بعد ثلاثة أيام من إعلان بايدن عن هدنة بوساطة أميركية بين حزب الله والكيان الصهيوني.

ورغم أن الصور أظهرت بايدن وهو يحمل الكتاب، لم يتضح ما إذا كان قد اشتراه أم تم تقديمه له كهدية أثناء تجوله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!