-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الشروق في حوار حصري مع فرقة الداي:

بدأنا في باركينغ وماريا وصلت زنجبار

فاروق كداش
  • 1562
  • 0
بدأنا في باركينغ وماريا وصلت زنجبار
تصوير: مهدي موقري

 فرقة جزائرية، ولدت من رحم حي حسين الداي العريق، موسيقاها فيوجن بين الديوان والڤناوة، مع بعض بهارات الشعبي والفلامنكو، مع حفنة جاز… الداي، ليست نزوة موسيقية، بل أسلوب حياة، يهتف بالإيجابية، ويعالج المواضيع الجدية بشفافية قصور البلور.. حربه يعلنها على الكراهية والعنصرية والحقرة، ويشهر في وجهها الڤومبري والكاجون والڤيتارة… الداي، تفتح قلبها للشروق العربي.. وحديث القلب لا يكذب.

كيف بدأت قصة فرقة الداي؟

القصة انطلقت بلقاء أربعة أصدقاء، أحمد ومنير وسامي وسمير، جمعتهم الحومة “حسين داي”، وشدت أزرهم الصداقة.. كنا نلتقي في مناسبات كثيرة، ونتقاسم يوميات الدراسة في ثانوية واحدة، ولدينا نفس الشغف للموسيقى والأنغام كهواة في البداية… في أواخر 2009، أخذنا قرار تكوين فرقة الداي، وسميناها هكذا تيمّنا بالحومة العريقة، التي ترعرعنا فيها، وعزمنا على أن نقدم فنا راقيا يخاطب الوجدان والعقول في آن واحد، موسيقانا أردناها مشبعة من كل المحطات الثقافية والفنية، التي مرت علينا في حياتنا… أول تدريب لنا كفرقة كان في سيارة مركونة في باركينغ في حسين داي.

ما حكاية ماريا.. الأغنية التي فاقت 16 مليون مشاهدة على اليوتيوب، التي اشتهرت بفضلها الفرقة؟

هي ماريا الإسبانية، مزيج بين الحقيقة والخيال، لكنها واقع في أذهان الكثير من شبابنا، هي أيضا قصة بين ضفتين من جهة الحرڤة وحلم الالتقاء بماريا ومريومة الأصيلة، التي ترمز للجزائر، بدينها وعاداتها وتقاليدها من جهة أخرى… ماريا، هي فلسفة بسيطة في رحلة البحث الصعبة عن السعادة، بينما تكون أمام أعيننا.

جابت فرقة الداي بلدانا وقارات بفنها فهل تعتبرون أنفسكم سفراء للأغنية الجزائرية؟

 نتمنى أن نكون كذلك، ونشعر بمسؤولية كبيرة حيال ذلك، هدفنا إعطاء نظرة مشرقة عن الجزائر وعن الموسيقى الجزائرية، وبخاصة عن الشبيبة الجزائرية، وهو شرف كبير أن نمثل بلدنا أينما حللنا.. فقد مثلنا الجزائر في مونديال البرازيل عام 2014، وقمنا بجولة رائعة هناك في مدن اكتشفناها لأول مرة، منها سوروكابا “بيلو هوريزونتي”، و”بورتو أليڤري” و”كوريتيبا” …كما سافرنا بأحلامنا وموسيقانا إلى كندا وفرنسا وإسبانيا وتونس، وجبنا إفريقيا العميقة أيضا في زنجبار، وعرضنا فننا في مهرجانات كبيرة حول العالم.

فرقة الداي تحتفل هذه السنة بعشريتها؟ هل الفرقة لا تزال متماسكة؟ وما الفرق بين الداي 2009 و2019؟

فرقة الداي، لا تزال متلاحمة، بعد عشر سنوات من التضحيات الشخصية، والمغامرات الإنسانية المتميزة، والذكريات التي لا تنسى، من الأفراح والأتراح، والمواقف الصعبة، ولحظات الفخر والاعتزار أيضا… هذا المشوار الشاق جعلنا أكثر صلابة أمام العراقيل، وأكثر عزما أمام التحديات.

هل سبق للفرقة أن تفرقت في السر ثم تجمعت في السر؟

الحمد لله، لم يحدث بيينا خصام، قد نختلف في أمور كثيرة، لكن هذا لا يفسد للود قضية… لأننا أسسنا فرقتنا على أسس متينة، ورغم اللحظات الصعبة والعقبات المتكررة، تماسكنا في مواجهة الصعوبات.. ويمكن أن نقول إننا نتخيل فرقة الداي بعد عشر سنوات أخرى قائمة ومتماسكة.

أصدرتم أول ألبوم عام 2014 بعنوان “الداي”، يضم 17 أغنية، ألم يكن هذا كثيرا بالنسبة إلى الفانس؟

 يمكن الجزم اليوم بأن الوقت تغير، وأسلوب الحياة تغير، هناك العديد من الفنانين ممن أصدر ألبومات تحوي عشرات الأغاني، لإدراكهم ما يطلبه الفانس، خاصة لما يكون الفن هادفا… بالنسبة إلى فرقة الداي كانت جل هذه الأغاني مهمة وملهمة، وإلى حد الساعة، يعيد المستمعون إلى هذه الأغاني اكتشافها من جديد، وهذا هو الهدف من إنتاج ألبوم متنوع المواضيع، يرافقك في كل محطات الحياة، من حب وحزن وفراق وألم وخديعة وخيانة وغيرها..

كيف تحددون لونكم الغنائي في كلمة واحدة؟

أنا أستسمحك في ثلاث كلمات على الأقل لوصف فننا.. هو “موسيقى جزائرية حرة”.

 هناك الكثير من المغنين الأساسيين في الفرق الجزائرية، الذين انفصلوا لإكمال مسيرة انفرادية، ولم يكن النجاح حليفهم… هل وجود أكثر من مغن في فرقتكم يجعلكم في منأى عن هذه الظاهرة؟

هذا صحيح، فكثير من الفرق الجزائرية انفصل أعضاؤها، وفرّقتهم الظروف العائلية، والمسافات الجغرافية.. وأخالفك الرأي، فبعضهم حالفه الحظ والبعض الآخر تعثر… أحيانا، الانفصال يكون اختيارا شخصيا، فالعمل الانفرادي يعطيك الكثير من الحرية في الموسيقى والاختيارات الفنية.. يعود نجاحنا كفرقة إلى أسباب عدة، منها صداقتنا وشغفنا بالموسيقى، لا بالشهرة واحترامنا للجمهور.. لحظات ميلاد أغنية جديدة هي من أسعد الأوقات لنا، وكوننا لا نعتمد على صوت واحد، ولا على فكرة واحدة، يجعلنا نحصد ثمرة الاختلاف والتميّز في آن واحد.

ما علاقتكم بمواقع التواصل الاجتماعي؟

فرقة الداي موجودة على منصات التواصل الاجتماعي، كفايسبوك وأنستغرام، وبعد فترة فتور وانشغال، أعد كل من يتابعنا بعودة قوية للتواصل معهم، والأخذ بتعليقاتهم وانتقاداتهم الهادفة، ونقول للفانس: هناك جديد قريبا، فابقوا كونيكتي.

ما هي الخطوة القادمة؟

نحضر لعمل جديد، أخذ منا وقتا كبيرا في التحضير له، من كتابة وألحان وتصوير، وسنطلق عما قريب العديد من الأغاني الحصرية على اليوتيوب وفايسبوك.

كلمة أخيرة..

نشكر مجلة الشروق العربي، على منحنا هذا الحيز، للتعبير عن شكرنا وامتناننا لكل متابعينا ومحبينا في كل مكان، ونعدكم على عتبة 2020 بألبوم وأغان جديدة، بمواضيع جديدة، وألحان جديدة، هي بمثابة مفاجأة ونقلة فنية في أسلوبنا الغنائي، ونأمل أن نكون عند حسن ظنكم، وندعو كل قراء المجلة إلى متابعتنا عبر اليوتيوب وأنستغرام وفايسبوك، ونلتقي “في ساعة الخير”.

فيش فرقة الداي

 أول موعد مع النجاح كان علم 2011، مع أغنية ‪”أنا جزايري”، ولكن “ماريا”، التي رأت النور في 2013، وضعت الداي في مصف الفرق التي يحسب لها ألف حساب.

تشكيلة الفريق: أبراز أحمد دليل وبوخشبة سامي وحانش مراد وسمير مرابط ومنير بوعافية.

 أشهر الأغاني: ماريا، ليلى، بنات البهجة، اجروا ليا، غير انسيني، مانوليش للور وعشاق الزين.

الصفحة الرسمية على فايسبوك : www.facebook.com/eldey.officiel

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!