بداية متذبذبة لنجوم الخضر مع أنديتهم الأوروبية

تباين الوجه العام لجزائريي القارة العجوز، خاصة في فرنسا حيث كانت مفاجئة مع بعض اللاعبين الذين وجدوا أنفسهم خارج اللعبة، ومنهم بدر الدين بوعناني، الذي قبع على مقاعد الاحتياط ولم يقحمه مدرب نيس، وخرج الفريق بنقطة وحيدة من استضافته لليل المفتقد لخدمات آدم وناس، الذي يبدو بأنه سيكمل مع فريق ليل المتأهل لأوربا ليغ، خاصة أن مدربه الإيطالي يثق فيه وأثنى عليه آملا في أن تبتعد الإصابات عن وناس الموهبة الذي لم ترحمه الإصابات..
المفاجأة الثانية في نيس تمثلت في إبعاد صاحب أجمل هدف في فرنسا الموسم الماضي، بلال براهيمي الذي يبدو أنه سيرحل في الأسبوعين الأخيرين من أيام الميركاتو الصيفي بعد أن حُرم حتى من مقاعد الاحتياط، كما أن هشام بوداوي لم يلعب أكثر من عشرة دقائق لم تكن موفقة بعد تلقي رفاقه لهدف التعادل في الوقت بدل الضائع، وحتى يوسف عطال الذي لعب أساسيا، وجد نفسه خارج المنافسة بعد نهاية الشوط الأول، بحجة فورمته المتواضعة وأيضا بسبب تلقيه لبطاقة صفراء واندفاعه في اللعب، مما أخاف مدربه في حصول لاعبه على بطاقة صفراء ثانية تعني طرده من الملعب.
ولم يكن حال شعيبي أجود بعد أن أدخله مدربه أمام نانت في الربع ساعة الأخيرة حارما فريقه من محرك حقيقي، ومع ذلك كانت ركنية دقيقة من قدمه بثلاث نقاط لفريقه المنتظر في دور المجموعات من أوربا ليغ، وحتى الصغير حجام تم إقحامه في الدقيقة الستين، وفي لقاء ماتز الخاسر أمام رين، لم يوفق أمين غويري في أداء مباراة كبيرة برغم فوز فريقه الساحق بخماسية أمام الصاعد الجديد الذي يحرس مرماه المعتزل دوليا ألكسندر أوكيدجا الحارس الذي أتقذ فريقه من طوفان من الأهداف.
وعلى العموم، فإن الدوري الفرنسي لم يكن موفقا بالنسبة للاعبي الخضر، خاصة الشباب منهم وعلى رأسهم حجام وشعيبي وبوعناني الذين يمثلون أمل المنتخب الوطني وأعمدته المستقبلية، وحتى آدم زرقان في الدوري البلجيكي يتواجد في وضع حرج إذ لم يفز ناديه لحد الآن وهو يبدأ الدوري البلجيكي عكس تألق الموسم الماضي.
وفي إنجلترا، لعب سهرة ريان آيت نوري في مباراة القمة أمام مانشستر يونايتد، في الوقت الذي حقق سعيد بن رحمة الاستثناء بلعبه 90 دقيقة في سفرية ويست هام إلى بورنموث، وجاء التعادل في غير صالح زملاء بن رحمة الذين سيشاركون في دور المجموعت من أوربا ليغ، بينما افتقد الجزائريون رياض محرز فقلّ شغفهم بالدوري الإنجليزي وبفريق مانشستر سيتي على وجه الخصوص.
وفي إسبانيا، يمكن التعويل على المدرب الإسباني كيكي سيتيان الذي منح منصبا أساسيا لعيسى ماندي، من أول مباراة، ليعود عيسى إلى الخضر قائدا للدفاع كما كان دائما منذ قرابة التسع سنوات، وأبلى عيسى ماندي المعني مع ناديه بأوربا ليغ، بلاء حسنا برغم نتيجة المباراة التي لم تكن في صالح فريقه فياريال الذي استقبل فريق ماندي السابق بيتيس إشبييليا وخسر معه بهدفين لهدف مع تلقي عيسى ماندي لبطاقة صفراء خلال الشوط الثاني.