-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأول لعب 85 دقيقة والثاني بقي على مقاعد الاحتياط

بداية مقبولة لفريقي بن ناصر ومحرز في إيطاليا وإنجلترا

بداية مقبولة لفريقي بن ناصر ومحرز في إيطاليا وإنجلترا
ح.م
رياض محرز

كان اللاعبان إساعيل بن ناصر ورياض محرز، آخر الملتحقين بالدوريات الأوروبية، حيث دخل سهر الثلاثاء فريقاهما أجواء المنافسة، وهما اللاعبان الأهم من حيث الوزن والأغلى ثمنا ضمن تعداد جمال بلماضي، والوحيدان اللذان بإمكانهما أن يلعبا لأي فريق في أوربا مهما كانت قيمته.

الميلان الذي أنهى الموسم الماضي ما بعد كورونا بقوة، وكان الفريق الأكثر جمعا للنقاط ضمن كل أندية إيطاليا ولكنه مع ذلك عجز عن انتزاع مقعد للمشاركة في رابطة أبطال أوربا، إستقبل فريق بولونيا وفاز عليه بهدفين من الكهل إبراهيموفيتش، وأدى بن ناصر كما عوّد أنصار الميلان ما عليه، وكان أكثر هجومية، حيث أضاع في الشوط الأول هدفا سهلا من انفراد أمام الحارس بعد تمريرة من السويدي إبراهيموفيتش، كما تسبب في حصول الفريق الميلاني على ركلة جزاء في الشوط الثاني بعد تعرضه للعرقلة مكّنت فريقه من تسجيل هدف الاطمئنان الثاني ووجه قذفتين نحو المرمى، إحداهما أرجعها الدفاع والثانية علت مرمى فريق بولونيا، وبقي نشطا في وسط الميدان في استرجاع الكرات وفي الدفاع من خلال منح فريقه التفوق العددي، وخرج تحت عاصفة من التصفيقات من أسرة الميلان في حدود الدقيقة 85، ولاحظ متابعو المباراة بأن اللاعب إبراهيموفيتش يشكّل حاجزا نفسيا لزملائه من خلال احتجاجه عليهم ومن هؤلاء إسماعيل بن ناصر، مع الإشارة إلى أن الفارق في السن بين النجم الجزائري والنجم السويدي يفوق 16 سنة، ومع ذلك لعب السويدي 90 دقيقة كاملة.

الميلان لعب مباراة كبيرة جمع فيها الأداء بالنتيجة، ويمكن لأنصاره الحلم على الأقل بمرتبة تمنح الفريق العودة للمنافسة الكبيرة رابطة أبطال أوربا، كما أن أداء إسماعيل بن ناصر يتميز بالتطور، حيث يحافظ على نفس الريتم من أول دقيقة إلى آخر دقيقة، وأبان في مباراة بولونيا بأنه يريد التقدم أكثر إلى الهجوم، وحتى التسجيل، لأن ما حققه الموسم الماضي، عندما سجل هدفا وحيدا في شباك بولونيا يعتبر قليل بالنسبة للاعب سريع ومهاري قادر على التسجيل في أي لحظة من المباراة وفي شباك أي فريق مهما كانت قيمته.

وإذا كان الاختصاصيون قد حددوا الثلاثي جوفنتوس والإنتير ونابولي للتباري على لقب الكالتشيو، فإن وضع الميلان ضمن رباعي المقدمة يبقى وارد، إن لم تظهر أمور جديدة في الأيام الأخيرة للميركاتو، وحتى لاسماعيل بن ناصر الذي مازالت الكثير من الأندية تطمح إلى تحويله في آخر ساعات الميركاتو الصيفي.

في إنجلترا بقي رياض محرز على مقاعد الاحتياط في مواجهة ويلفرهامبتون الصعبة جدا، وعدم إشراك رياض محرز كان منطقيا لأن النجم الجزائري عائد منذ أيام قليل من مرض بفيروس كورونا، وأدى فريق مانشستر ستي مباراة مفخخة خارج الديار وأمام فريق فاز على أشبال غواديولا في الموسم الماضي ذهابا وإيابا، حيث سيطرة بالطول وبالعرض في الشوط الأول وسجل هدفين وكان قادرا على قتل المباراة، ولكنه في الشوط الثاني ظهر تعبا وتحمّل عبء المباراة، ونجا من الخسارة وليس من التعادل فقط، وحقق في الأخير نتيجة الفوز بثلاثية مقابل واحد من دون أن يلعب رياض محرز دقيقة واحدة في مباراة غاب فيها منافسه في المنصب بيرناردو سيلفا وغوندوغان وغيرهما بسبب الإصابة.

الجديد بالنسبة لمانشستر سيتي، هو إقحام الجناح الأيسر فيرام توراس الذي استقدمه غواديولا من فالونسيا الإسباني وسيكون منافس آخر لرياض محرز بعد رحيل الألماني ساني إلى بيارن ميونيخ.

سيلعب مانشتر سيتي مباراة كأس غدا أمام بورنموث وبالتأكيد سيتم الإعتماد فيها على رياض محرز، فخلال مباراة أول أمس ظهر التعب على غالبية لاعبي مانشستر سيتي، كما سيلعب مباراة كبيرة في الدوري أمام ليستير سيتي الفريق الذي يحتل المقدمة حاليا بانتصارين وبفارق الأهداف، وستكون أول مواجهة كبيرة لمانشستر سيتي في الـ 17 من شهر أكتوبر عندما يستقبل أرسنال.

الفوز بفارق هدفين لرفقاء بن ناصر ومحرز في أول مباراتيهما هي نتيجة مقبولة تفتح شهية لاعبين هما فعلا ركيزة وأساس في المنتخب الجزائري، ويتواجدان مع فريقين كبيرين في أوربا وتحت إشراف إدارة طاقم فني عالمي، وهذا قبل أسابيع قليلة من بدء المنافسات الرسمية، حيث أمام المنتخب الجزائري هدف كبير وهو التأهل لكأس العالم في قطر 2022 والتألق فيها بمحرز وبن ناصر والآخرين.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!