بدر الدين بوعناني مرشح للبقاء في “نيس” الموسم القادم 

الكلام الجميل الذي قاله مدرب نيس الفرنسي ديديي ديغارد عن النجم الجزائري الصاعد بدر الدين بوعناني، يصبّ في صالح اللاعب الذي لفت الأنظار في لقاء فريقه الأخير خارج الديار أمام تروا، عندما منحه مدربه مكانة أساسية وتركه يصول ويجول لسبعين دقيقة كاملة..

وبالرغم من أن بوعناني لم يزد توقيت لعبه عن 550 دقيقة منذ بداية الموسم الحالي، إلا أن الأمر كاف بالنسبة للاعب يبلغ حاليا من العمر 18 سنة وخمسة أشهر فقط، وينشط في فريق يضم العديد من اللاعبين الدوليين من ويلز والدانمارك ومن الجزائر طبعا، وبلغ ربع نهائي كأس المؤتمرات ولم يخرج سوى بضربة حظ وبقي وحيدا ممثلا لفرنسا في جميع المسابقات الأوروبية، إلى غاية ربع النهائي.

مشكلة اللاعب بوعناني أنه يوظف في فريق نيس كمهاجم أيمن وهو منصب قائد الفريق الوطني رياض محرز، وسيكون من المستحيل التعويل عليه في هذا المنصب في وجود رياض في كامل عنفوانه في أكبر فريق حاليا في العالم، ولكن فارق السنين الذي يتجاوز 14 سنة يجعل من بوعناني في محطة انتظار مريحة وهو يرى لاعب مانشستر سيتي أو لاعب نابولي الأسبق آدم وناس أو النجم رشيد غزال يقدمون له عرضا على المباشر في منصبه كأجنحة من الطراز العالي، خاصة أن رياض محرز مثلا قال في تصريح سابق بأنه لا يفكر في الاعتزال الدولي قبل صائفة 2026 أي سنة المونديال الأمريكي، وهنا تظهر قوة المدرب جمال بلماضي في حال إيجاد حلول في إشراك الجميع، إذا قدّم بدر الدين بوعناني موسما قادما قويا مع ناديه وتحول إلى ظاهرة كروية وجناحا طائرا، أو في حالة انتقاله إلى فريق أكبر من نيس وفي دوري أكبر من الدوري الفرنسي.

كل المؤشرات تؤكد بأن بدر الدين بوعناني سيبقى لموسم آخر واحد على الأقل مع نيس، فلن يجد بسهولة مدربا يقدّر إمكاناته ومنحه منصب أساسي، ويثني عليه مثل ديديي ديغارد، وهو مدرب شاب في السادسة والثلاثين من العمر، يشارك أشباله في التدريبات اللعب، وكان وسط ميدان يدرك أهمية لاعبي الوسط والهجوم، كما أن المدرب ديغارد يحترم جزائريي الفريق جميعهم وعددهم خمسة، حيث احتفظ بيوسف عطال رغم إصاباته المتكررة، وبمجرد أن عاد في المباراة الماضية حتى أشركه بداية من الدقيقة 69 في مكان لاطومبا، ولا يتوقف عن الإشادة بهشام بوداوي في كل مرة، ولولا الفورمة الجيدة للحارس الدولي الدانماركي شمايكل لأشرك الحارس الجزائري بولهندي، وهو أيضا الذي رفض تسريح بلال براهيمي، وهو ما يرشح الصغير بوعناني للبقاء لموسم آخر على الأقل مع فريق نيس، حتى ينضج أكثر وتفتح أمامه أبواب العروض الأوروبية المهمة من أجل اللعب وليس للبقاء على مقاعد الاحتياط.