برغم حصانتها الأوروبية.. الاحتلال يتفنن في إذلال ريما حسن داخل سجونه

يتفنن جيش الاحتلال الإسرائيلي في إذلال ريما حسن، النائبة الفرنسية من أصل فلسطيني، داخل سجونه، برغم حصانتها الدبلوماسية، وذلك على خلفية مشاركتها في كسر الحصار على غزة من خلال رحلتها عبر سفينة مادلين التي تمت قرصنتها في المياه الدولية منذ يومين.
وأعلنت ريما حسن، دخولها في إضراب عن الطعام، على خلفية احتجازها في سجن انفرادي بعدما كتبت “الحرية لفلسطين” على جدران زنزانتها، فيما تساءل زعيم حزب فرنسا الأبية اليساري، جان-لوك ميلانشون بحدة: “بأي حق يحتجز نتنياهو بالقوة منذ 30 ساعة نائبة فرنسية؟”.
وفي وقت سابق، أكد معتصم زيدان، الناطق الإعلامي باسم مركز “عدالة”، في تصريحات صحفية أن سلطات الاحتلال نقلت حسن إلى “غرفة عزل قذرة جدًا وصغيرة في سجن نفيه ترتسا (المخصص للنساء)”، قبل إعادتها مجدداً إلى سجن جعفون.
ريما حسن تبدأ إضرابا عن الطعام
قام الاحتلال بإجراء عقابي بحق ريما حسن @RimaHas وتم وضعها في زنزانة انفرادية بعد أن كتبت الحرية لفلسطين على جدار مقر احتجازها الأول
وحسب مركز عدالة: فإن معلومات للمحاميات تفيد بأن تياغو أفيلا البرازيلي نقل إلى سجن أيالون وريما حسن إلى سجن نفيه… pic.twitter.com/QJgyqffU9G
— Fayed Abushammalah. فايد أبو شمالة (@fayedfa) June 11, 2025
وكان على متن سفينة مادلين طاقم يضم 12 ناشطا وناشطة، نصفهم من حملة الجنسية الفرنسية هم: عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشط السياسي باسكال موريراس، والناشط البيئي ريفا فيارد، والصحفي بقناة “الجزيرة مباشر” عمر فياض، والطبيب الناشط بابتيست أندريه، والصحفي يانيس محمدي.
كما ضم الطاقم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والناشطين، الألمانية من أصل تركي ياسمين أجار، والبرازيلي تياغو أفيلا، والتركي شعيب أوردو، والإسباني سيرجيو توريبيو، وطالب الهندسة البحرية الهولندي ماركو فان رين.
ومن بين 12 عضوًا كانوا على متن السفينة، رفض أربعة نشطاء، مغادرة تل أبيب طوعًا، ومن المقرر ترحيلهم قسرًا ” بعد صدور قرار القضاء خلال الأيام المقبلة”، وحتى ذلك الحين، سيبقون قيد الاحتجاز.
ومن المنتظر أن تقوم سلطات الاحتلال بترحيل النشطاء، خلال يومي الخميس والجمعة، وفقا لوزارة الخارجية الفرنسية.
🟡أفاد مركز عدالة أن السلطات الإسرائيلية أبقت على احتجاز نشطاء سفينة “مادلين” رغم صدور قرار بترحيلهم، وأبرزهم النائبة الأوروبية ريما حسن، التي وُضعت في الحبس الانفرادي، والناشط البرازيلي تياغو أفيلا المضرب عن الطعام. pic.twitter.com/On2pgrnryj
— مقاطعة (@Boycott4Pal) June 12, 2025
وأثار هذا الوضع غضبًا شديدًا لدى حزب فرنسا الأبية، الذي يكرر عبر سلسلة من التغريدات التذكير بوضع ريما حسن كعضو في البرلمان الأوروبي، فبحكم عضويتها في ستراسبورغ، تتمتع بحصانة برلمانية، تهدف مبدئيًا إلى تمكين كل نائب أوروبي من “ممارسة مهامه بحرية دون التعرض لملاحقات تعسفية ذات طابع سياسي”.
ورغم أن البرلمان الأوروبي يأخذ الوضع الحالي على محمل الجد، ويواصل التنسيق مع سلطات الاحتلال، إلا أن الظاهر حسب بعض التقارير أنه لا يمتلك أي وسيلة ضغط فعّالة أخرى في الوقت الراهن.
ويحق لـريما حسن الاستفادة من الحماية القنصلية الفرنسية، لكن هذه الحماية لا تشمل حصانة قانونية أو امتيازات خاصة، بل تقتصر على التزام السلطات الفرنسية بضمان احترام حقوق مواطنيها ومعاملتهم بشكل لائق أثناء الاحتجاز.