بسبب أهوال صيدنايا.. سورية تقذف المبعوث الأممي بالحذاء خلال زيارته (فيديو)

تداول ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو وثق لحظة انفعال سيدة سورية بعد رؤيتها المبعوث الأممي إلى سجن صيدنايا.
يظهر في الفيديو الذي حظي بتفاعل واسع، امرأة غاضبة تتهجم على مبعوث الأمم المتحدة “غير بيدرسون” وتسأله أين كانوا منذ سنوات؟ وما سبب غض الطرف عن الأهوال التي حصلت داخل السجن سيئ السمعة، الذي ذاق فيه الكثير من الأبرياء مختلف صنوف العذاب؟
“بعد ماذا جئتم؟”
سيدة سورية تهاجم بالحذاء بعثة بيدرسون من أمام سجن صيدنايا pic.twitter.com/pSKmg5gZWT— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 17, 2024
وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فإن عديد السوريين ما يزالون مرابطين أمام السجن على أمل العثور على أي معلومة تخص مصير أبنائهم وذويهم المختفين قسريا.
وفيما يتعلق بالسيدة الظاهرة في الفيديو فقد كانت هناك من أجل شقيقها واثنين من أبناء عمها المفقودين دون الحصول على أي معلومات عنهم، ورمت بحذائها تجاه المبعوث تعبيرا عن غضبها من تجاهل المنظمة الدولية معاناتهم.
وأظهرت مقاطع تحرير السجناء بصيدنايا، والتي انتشرت في لمح البصر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، الوجه الحقيقي لنظام بشار الأسد، الذي كان قائما على الظلم والطغيان وكتم أصوات المطالبين بحياة كريمة.
وأطلقت منظمة العفو الدولية على صيدنايا تسمية “المسلخ البشري”، والسجن الذي “تذبح فيه الدولة السورية شعبها بهدوء”، معتبرة إياه أحد أكثر السجون سرية في العالم، فيما جاءت تسميته بـ”السجن الأحمر” بعد مجزرة 2008، التي راح ضحيتها عدد كبير من المعتقلين الإسلاميين.
وكان اللاّفت في تلك المشاهد وجود النساء والأطفال بكثرة، ما اعتبره نشطاء من سائر البلاد العربية، انعكاسا لواقع مخزي فيه استباحة لحرمات المسلمات اللواتي لا ذنب لهن سوى أنهن عبرن عن آرائهن وقررن الوقوف في وجه الباطل.