-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الدولي السابق طارق لعزيزي لـ"الشروق":

بطولتنا ضعيفة بسبب بعض الرؤساء والمناجرة وهذه نصيحتي لقرباج وماجر

إسلام بوشليق
  • 4374
  • 4
بطولتنا ضعيفة بسبب بعض الرؤساء والمناجرة وهذه نصيحتي لقرباج وماجر
ح.م

طالب الدولي السابق طارق لعزيزي رئيس الفاف خير الدين زطشي للترشح إلى عهدة ثانية، فيما نصح ماجر وقرباج وعنتر يحيى بعدم التقرب إلى الفاف، وقال الحائز على كأس أمم إفريقيا بالجزائر سنة 1990 كلاعب، إن الفريق الوطني في أياد آمنة تحت قيادة المدرب العالمي بلماضي وهو قادر على التأهل لأي منافسة عالمية أو إفريقية من دون عناء. وعاد لعزيزي بنا إلى الوراء قائلا إن كرمالي فضل ماجر على بلومي سنة 1990 وكان صائبا وأحرز أول كأس إفريقية، وكشف أصغر لاعب مع “الخضر” مطلع سنة 1990 أن البطولة الجزائرية ضعيفة جدا مقارنة مع البطولات العربية، وحمّل المسؤولية إلى رؤساء النوادي وحتى المناجرة، الذين ليست لهم صلة بالرياضة وهمهم الوحيد جمع الأموال ولا يهمهم مستقبل أي لاعب أو فريق.

أين هو طارق لعزيزي؟

في فريق القلب مولودية الجزائر بصفتي المنسق بين اللاعبين ومجلس إدارة النادي، وأشرف أيضا على الفئات الشبانية.

كيف تقيم بطولتنا مقارنة مع البطولات العربية؟

ضعيفة جدا وأحمّل المسؤولية إلى رؤساء النوادي وحتى المناجرة، الذين ليست لهم صلة بالرياضة وهمهم الوحيد جمع الأموال ولا يعنيهم مستقبل أي لاعب أو فريق.

كيف تقيم أداء المحليين، وهل لفت انتباهك لاعب واعد في البطولة؟

مستواهم متواضع جدا، وحتى لاعب وفاق سطيف بوصوف الذي كثر عليه الكلام، لعب ثلاثة لقاءات فقط ضد مولودية الجزائر وأهلي البرج ونصر حسين داي وأصيب بعدها، كما تراجع مستواه وأصبح كبقية اللاعبين ولكن أتمنى له النجاح في مشواره الاحترافي وننصحه بالعمل ثم العمل لأن الطريق إلى السيتي يتطلب ذلك.

الشناوة كانوا يلقبونك بباريزي، ماهو إحساسك وأنت تسمع ذلك من المدرجات؟

هذا شرف كبير لي، خاصة وأن باريزي كان يعتبر من بين أحسن المدافعين في العالم آنذاك والحمد لله أن حرارتي في اللعب تشبهه إلى حد كبير، وكان ابن فريق أسي ميلان الايطالي وأنا أيضا ابن المولودية.

لقاؤك به موسم 2014 كان ذا طابع خاص حسب العارفين، بودنا أن نعرف الكلام الذي دار بينكما وهل من ذكريات لك معه؟

تم استدعائي لما زار الجزائر والتقيت به ودار حوار بيننا، وأخبرته أن اسمه دائما كان حاضرا في مدرجات 5 جويلية بالجزائر وعلى لسان أزيد عن 50 ألف متفرج كل أسبوع، وفرح كثيرا بذلك وطلب مني أن أبلغ سلامه للشناوة، الذين يهتفون باسمه كل أسبوع وهذا شيء جميل، حسبه، بحكم أن اسمه يدور في الجزائر.

عشاق الكرة المستديرة في بلادنا أجمعوا أن الكلاسيكو بين الاتحاد والمولودية فقد نكهته، وأنت ماذا تقول؟

أكيد.. مع العلم أن “الداربي” في وقتنا كان يبدأ مبكرا في الشوارع وشهرا قبل موعد اللقاء، حيث أن أنصار العميد أو الاتحاد يبدأون في الاحتفال في المنازل والشوارع والمقاهي ومقرات العمل، أما حاليا فـ”الداربي” يلعب فوق أرضية الميدان والمدرجات بصراع “التيفو”، حيث أن الجماهير التي تحضره تركز على “التيفو”، الذي يزين المدرجات عوض التركيز على اللقاء الذي يلعب فوق الميدان.

متى لعبت أول “داربي” بالنسبة لك؟

كان ذلك موسم 1988 حيث فزنا ذهابا وإيابا وعمري آنذاك لا يتجاوز 17 سنة، وأتذكر أن هذا “الداربي” الأول بالنسبة لي احتضنه ملعب 5 جويلية وحضره أزيد عن 100 ألف متفرج، وكم كانت فرحتي كبيرة بعد نهايته وكنت أحتفل بالفوز مع الأنصار.

وكيف كان شعورك في الليلة التي سبقت “الداربي”؟

في الحقيقة أسبوع قبل أي “داربي” لا أستطيع النوم وأبدأ أفكر فيه، خاصة بعدما أشاهد الأنصار وهم يحضرون له في الحي الذي أسكن فيه بالأبيار، لأن الانتصار به ضروري جدا ويعتبر بمثابة التتويج ببعض الألقاب، والإخفاق يؤثر سلبا على باقي مشوار البطولة.

كيف هي علاقتك برحيم بعد حادثة إصابته في “الداربي”؟

أتذكر آنذاك أن المولودية كانت مهددة بالسقوط وتهمها نتيجة اللقاء، أما أبناء سوسطارة فكانوا يلعبون الأدوار الأولى، وكان أسوأ لقاء لعز الدين رحيم ولي أيضا لأنه كان زميلي في الفريق الوطني، وأتذكر أننا تكلمنا عن هذا “الداربي” كثيرا وأتأسف عن الإصابة، التي تعرض لها عز الدين، وأستطيع القول إن هذا الانتصار كان طعمه مرّ ولم أحتفل به وكنت أدعو لرحيم بالشفاء العاجل.

أبناء سوسطارة حمّلوك سبب تراجع مستواه بعد تلك الإصابة؟

لا، هذا ليس صحيحا، لقد شفي من إصابته وعاد بقوة ولعب في شباب قسنطينة واتحاد العاصمة في القسم الثاني، وإدارة فريق سوسطارة هي التي استغنت عن خدماته، رحيم عاد بقوة بعد الإصابة وأنا أتذكر لقطة المقصية التي قام بها في ملعب 5 جويلية ضد المولودية.

من هو المهاجم الذي كان يقلقك خلال مسيرتك الرياضية؟

لم أكن “أعمل حسابا” لأي مهاجم، لكن حاج عدلان من اللاعبين الكبار ويمتاز بالحيلة، أما بالنسبة لي عندما أدخل الميدان أسعى للحفاظ على نظافة شباك المولودية وأتذكر أيضا عدة مهاجمين كبار، أمثال بويش ناصر هداف “الجياسكا” وغازي ورحيم والعايب مهاجم “السياسي”.

مسيرتك الاحترافية كانت ناجحة وبدأت موسم 1996، كما تم اختيارك كأحسن لاعب أجنبي في البطولة التونسية كيف تقيمها؟

لعبت موسمين في البطولة التونسية في نادي الملعب التونسي والحمد لله اخترت موسم 1997 -1998 كأحسن لاعب أجنبي في البطولة التونسية، وأتذكر أنه كان ينشط لاعبون كبار في البطولة التونسية، أمثال رزقي عمروش وفضيل مغارية وزروقي خريج مدرسة مولودية وهران وبراهيمي لاعب وداد تلمسان السابق والبرازيلي كلينتون والنيجيري أوكوشا والكاميروني جيريمي، والحمد لله كانوا من اللاعبين الكبار، وتوجت مرتين بهذا اللقب الغالي وحتى الجمهور التونسي لم ينس ذلك، وفي موسم 1998 تحوّلت إلى نادي جيلبرليجي التركي في تجربة قصيرة، وكنت أود اللعب في البطولة الألمانية في صفوف فريق أف سي كولون حيث كان عندي اتصال بهذا الفريق عندما واجهتهم موسم 1987 بملعب 5 جويلية، لكن بسبب صغر سني رفض والدي فكرة الاحتراف والابتعاد عنها، ثم عدت عام 1999 إلى المولودية العاصمية بنجاح كبير، حيث توجت معها بالبطولة الوطنية، وبعد ثلاثة مواسم قررت التوجه إلى البطولة الفنلندية بنادي أتلنتيس لموسم واحد، لأنهي مشواري موسم 2005 مع فريق مولودية البويرة، حيث لعبت معه لموسمين.

أعطى لك المرحوم عبد الحميد كرمالي الفرصة في الفريق الوطني أنت ومحمد راحم وعمرك لا يتجاوز 17 سنةّ، في وقت قال بعض اللاعبين آنذاك بأن لاعبي العاصمة كانوا يملكون الأولوية؟

صحيح، فأنا أكن له كل الاحترام، حيث كان أول استدعاء موسم 88-1989 وكان في محله لأنني كنت في أوج عطائي، وأنا لا أوافق من يقول إن لاعبي الوسط كانوا الأوفر حظا للعب في الفريق الوطني عكس لاعبي الشرق والغرب، بل كانت التشكيلة الوطنية تضم لاعبين كبار من الجهتين أمثال هداف الفريق الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت وشريف الوزاني ومصابيح وغيرهم من اللاعبين الكبار.

شاركت في 3 كؤوس إفريقية للأمم سنوات 1990-1992-1996، لكن أهمها على الإطلاق التتويج بكأس إفريقيا للأمم 1990 بالجزائر وعمرك لم يتجاوز 19سنة، هل كنت تنتظر هذا التتويج؟

بعد فوزنا في لقاء الافتتاح في أمسية ممطرة على حساب نيجيريا 5-1 شعرنا أن الكأس ستكون جزائرية بفضل دعم الجماهير.

هذا التتويج غاب عنه أسطورة من أساطير الكرة الجزائرية، ألا وهو لخضر بلومي.. هل تأسفت لعدم مشاركته في هذه الدورة؟

لخضر بلومي من أساطير الكرة الجزائرية لكن القرار الأخير كان بيد كرمالي، بلومي كان يستحق التواجد في المجموعة وتأسفت لغيابه وأكيد أن حضوره كان سيفيدنا ويقدم الإضافة للمنتخب، وأعلم أن المرحوم كرمالي فضل ماجر على بلومي وهذا الأخير تقبل اختياره..كرمالي كان صائبا وأحرز أول كأس إفريقية للجزائر آنذاك.

هل لك ذكريات خاصة مع شخصيات سياسية خلال مشوارك؟

ليست لي أي ذكرى مع  أي شخصية سياسية لأن البلاد سنوات التسعينيات كانت تعيش وضعية صعبة، حتى أن مستقبلنا كلاعبين كان غامضا، وأثر ذلك على عدة لاعبين كبار الذين كانوا يستحقون اللعب في أندية أوربية كبيرة لكنهم لم يحترفوا جراء العشرية السوداء.

تأجيل كأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون إلى جانفي 2022 هل سيكون في صالح أشبال بلماضي أم لا؟

أظن أن ذلك ليس في صالح الفريق الوطني، أتوقع أن مستوى “كان 2022” سيكون ضعيفا من كل الجوانب، ومستوى اللاعبين سيتراجع جراء جائحة كورونا التي أثرت سلبا على مردودهم، بالإضافة إلى تقدم سن بعض اللاعبين أمثال فيغولي والحارس رايس وهاب مبولحي وقديورة وسليماني وبلعمري وماندي وحتى محرز الذي يبلغ عمره 32 سنة وأيضا بلايلي، ما يجبر بلماضي على ضخ دماء جديدة، أي أن المنتخب الوطني مقبل على مرحلة بناء جديدة، وبطولتنا كما تعلمون لا تكوّن لاعبين، والسبب أنهم يجرون وراء جمع الأموال ولا يهمهم مستواهم الفني والبدني.

كيف تقيّم عمل بلماضي وهل ترى أنه قادر على قيادة “الخضر” إلى مونديال قطر 2022؟

الجميع يشهد له بتفانيه في العمل وأنه برهن على كفاءته بشهادة الأفارقة والعرب في كأس أمم إفريقيا بمصر 2019، حيث رشحه المتابعون للتنافس على جائزة أفضل مدرب في العالم، كما أن طريقة تعامله مع اللاعبين والصحافة مقبولة إلى حد كبير، وأستطيع القول إن منتخبنا في أياد آمنة وهو قادر على التأهل لأي منافسة عالمية أو إفريقية من دون عناء، كما يمكنه التتويج بكأس إفريقيا المقبلة.

لكن منتخب الكاميرون الذي يصطدم به لا محالة في “الكان” المقبلة يعتبر بمثابة الشبح الأسود لـ”الخضر”، أليس كذلك؟

مع بلماضي لا أظن أن هناك شبح أسود لمنتخبنا، وهو يعرف كيف يتعامل مع المنتخبات التي يواجهها، فهو يقرؤها جيدا والدليل على ذلك ما حدث في كأس إفريقيا بمصر، عندما فاز على المنتخب السنغالي مرتين (في الدور الأول وفي النهائي)، لقد أكد علو كعبه وتفوّق على المدرب السنغالي أليو سيسي.

كيف تقيّم الفترة التي قضاها زطشي على رأس الاتحاد الجزائري لكرة القدم؟

ناجحة إلى حد كبير، فقد توج بـ”الكان” الأخيرة بمصر وكان له فضل كبير في ذلك، حيث عيّن مدربا عالميا على رأس العارضة الفنية لـ”الخضر” ألا وهو جمال بلماضي، أما الذين يطالبون برحيله فهم لا يحبون الخير لكرة القدم الجزائرية ومن جهتي أطالبه بالترشح لعهدة ثانية لأنه لا يوجد من يخلفه.

هل من كلمة تقدّمها إلى الناخب الوطني السابق رابح ماجر؟

ماجر لديه مشاكل مع الصحافة، لكن مهما حدث فسيبقى لاعبا كبيرا، شخصيا أنصحه بعدم الترشح لرئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لأن اسمه كبير وأطالبه بالحفاظ عليه.

وماذا تقول لمحفوظ قرباج الراغب في خلافة زطشي؟

مستواه عال وسبق له العمل كمسؤول في كرة القدم الجزائرية، لكني أنصحه أيضا بعدم العودة للتسيير الرياضي وسيبقى شخصية كبيرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • ڨولها و ماتخافش

    01/ اولا يا لعزيزي ليس من حقك ان تتدخل في مصير الاخرين للترشح ..02/ .بلومي وماجر لاعبين كبار وكلاهما غير معنيان باللعب في مركز واحد حتى يتخلى كرمالي عن احدها..03/ حلم كاس افريقيا وجدار نيجيريا اللعين اصبح من الماضي وانتظر اعوام اخرى للظفر بها .الدور الاول في كاس العالم ليس انجاز والدور الثاني لا تتخيله في المنام ...رووح*ديم* دير دامة بصحتك

  • Amenas

    ولماذا سياسة الإقصاء، لماذا لم يلعبوا جميعا.

  • ڨولها و ماتخافش

    يا لعزيزي ..عندما تكون شخص عادي تكون جميل لكن لما تنغمس في المسؤولية تصبح غير مرحب بك .

  • Amenas

    ماقلتلناش علاش اصاب كرمالي بعدم اشراك بلومي في 1990، ولا هاذي جهوية باطل. المهم ربي راه يخلص.