بعثات استعلاماتية إلى الموانئ والمطارات ومحطات النقل

تحضر لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية، بالمجلس الشعبي الوطني، لتنظيم بعثات استعلامية إلى عدد من الولايات، منتصف شهر ديسمبر الجاري، تستهدف الموانئ والمطارات في الولايات الشرقية والغربية، إلى جانب زيارة ولايات الجنوب، للوقوف على وضعية محطات النقل البري ومراكز البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية.
وتهدف اللجنة من خلال هذه البعثات إلى إعداد تقارير شاملة حول حالة هذه المنشآت، ورفعها إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي والسلطات العليا، خلال الثلاثي الأول من العام المقبل.
وتتضمن هذه البعثات جدول أعمال مكثف يشمل تنظيم جلسات ميدانية لمعاينة وضعية الموانئ والمطارات في الولايات الشرقية والغربية، حيث تشمل هذه الجلسات تفقّد البنى التحتية ومدى جاهزيتها لتلبية احتياجات النقل والتجارة، بالإضافة إلى تقييم كفاءة الخدمات المقدمة للمسافرين وشحن البضائع.
كما سيتم التطرق إلى التحديات التي تواجه هذه المنشآت، مثل صيانة التجهيزات وتطوير القدرات التشغيلية، بهدف اقتراح حلول فعالة لتحسين أدائها ودعم الاقتصاد الوطني.
كما ستوجه اللجنة بعثة استعلامية أخرى نحو ولايات الجنوب، بهدف الوقوف على وضعية خدمات النقل العمومي، ومدى كفاءتها في تلبية احتياجات المواطنين في هذه المناطق الشاسعة.
وستركز البعثة أيضا على تقييم جهود التحول الرقمي ومستوى الخدمات المقدمة في مراكز البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، مع التركيز على تحسين جودة الشبكات وتوسيع التغطية في المناطق النائية.
كما ستسعى اللجنة إلى رصد التحديات الميدانية التي تواجه هذه القطاعات، ورفع توصيات عملية لتعزيز الخدمات وضمان استفادة المواطنين من البنية التحتية الرقمية والخدمات البريدية بشكل أكثر كفاءة.
هذا، وعقدت لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية، برئاسة محمد أنوار بوشويط، اجتماعا الخميس المقبل، خصص للتحضير للبعثات الاستعلامية المؤقتة التي ستنظمها اللجنة، إضافة إلى تحديد تاريخ اليوم البرلماني المرتقب وموضوعه.
وأوضح رئيس اللجنة خلال عرض قدمه أمام النواب، أن الهدف من توجيه بعثات استعلاماتية تشمل ثلاث ولايات متفرقة بالجنوب الكبير، تأتي بالنظر للأهمية التي توليها السلطات العليا، وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لهذه المناطق.
وتهدف البعثة إلى الوقوف على ما تحقق في مجال التحول الرقمي والقطاعات المرتبطة باللجنة، وضمان توفير خدمات نقل عمومي فعالة ومتاحة لجميع المواطنين.
كما تم الاتفاق – حسبه- على برمجة زيارات ميدانية إلى ولايات غربية وشرقية، للاطلاع على عمل وسير المرافق والمؤسسات الحيوية، مثل الموانئ والمطارات ومحطات النقل البري بمختلف أنماطها، إلى جانب مراكز البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية.
بالمقابل، طالب أعضاء اللجنة بضرورة تنظيم لقاءات مباشرة مع ولاة الولايات والمسؤولين المحليين في المناطق المعنية، بهدف الاطلاع الميداني على واقع القطاعات المرتبطة بالنقل والمواصلات والاتصالات، مؤكدين على أهمية هذه اللقاءات لتحديد التحديات التي تواجه المرافق الحيوية مثل الموانئ، المطارات، محطات النقل البري، ومراكز البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، والعمل على اقتراح حلول عملية لتحسين أدائها.
كما شدد الأعضاء على أهمية إشراك ممثلي المجتمع المدني في هذه اللقاءات للاستماع إلى تطلعات المواطنين ومطالبهم، بما يسهم في تعزيز الخدمات المقدمة وضمان وصولها لجميع المناطق، خاصة النائية منها.