بعد استهداف غرفة نومه بمسيرة.. نتنياهو يطلب مبلغا ضخما لهذا السبب!
كشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طلب مبلغا ضخما بعد استهداف غرفة نومه بمسيرة ملغمة، وذلك من أجل تعزيز الدفاعات الأمنية حول منزله بمدينة قيساريا.
ووفق القناة 12 العبرية فقد قدمت إدارة الأمن في مكتب نتنياهو، طلبا عاجلا للحصول على ميزانية إضافية بقيمة 2 مليون شيكل (نحو 528 ألف دولار)، بعد أسبوع على هجوم بطائرة مسيّرة أطلقها حزب الله من جنوب لبنان.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المسيرة أصابت بدقة نافذة غرفة نوم نتنياهو، وأنه يريد المبلغ لإصلاح الأضرار وتزيز الإجراءات الأمنية، ما جعل نشطاء عبريون ينتقدون سياسته.
אביאד גליקמן: מש׳ נתניהו דורשת
רק 2 מיליון שקל לתיקון הנזקים.
בקיבוץ ניר עוז עדיין מחכים לנתניהו. pic.twitter.com/ocNrw7mNuj— Yossi Uzrad יוסי עוזרד يوسي (@YossiUzrad) October 27, 2024
وأفادت القناة 12 بأن طلب الميزانية الإضافية يأتي ضمن سلسلة تدابير اتخذها مكتب نتنياهو لتعزيز الدفاعات الأمنية حول منزله، في ظل مخاوف متزايدة من تهديدات قد تمس سلامة وأمن عائلته.
وقالت جيروزاليم بوست إن أوسي شيلي، مدير مكتب نتانياهو زار قيساريا، الأحد 20 أكتوبر، وانضم إليه مدير سلطة الضرائب، شاي أهرونوفيتش، لتقييم الأضرار الناجمة عن الضربة.
تعليق زوجة نتنياهو
من جانبها قالت سارة، زوجة نتنياهو، الاثنين 21 أكتوبر 2024، إن الهجوم بواسطة الطائرة المسيرة الذي استهدف منزلهما كان محاولة لاغتيالهما.
وكتبت سارة نتنياهو: “محاولة لاغتيالي أنا وزوجي، هذا ليس فقط اعتداء على شخصَينا بل على إسرائيل وشعبها أيضا”.
وأضافت: “شكرًا لكم من أعماق قلبي على كل الاهتمام والرسائل الدافئة من البلاد والعالم. في مثل هذا الوقت الصعب والصادم لنا جميعًا، نشعر بالاحتضان الدافئ والقوة التي تمنحونها للاستمرار، للوقوف شامخين في وجه كل تهديد، ونشد على أيدي جنودنا الشجعان”.
والأحد نفت إيران محاولتها اغتيال نتنياهو، بتوجيه طائرات مسيرة من لبنان، فيما كشفت تقارير إخبارية مكان تواجده خلال الهجوم.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ردا على سؤال بشأن دور إيران في الهجوم إن “هذا العمل قام به حزب الله اللبناني”، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية (إرنا).
من جانبه، انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الاحتلال الإسرائيلي بسبب “نشر الأكاذيب” التي تعتبر “ممارسة حالية ودائمة لهذا النظام وقادته المجرمين”.
واتهم نتنياهو حزب الله بتنفيذ الهجوم وجاء في بيان صدر عن مكتبه أن ما اعتبرها محاولة اغتياله “لن تردعه ولن تردع إسرائيل عن مواصلة الحرب ضد أعدائها من أجل النهضة”.
وأضاف البيان: “سنحقق كل أهداف الحرب التي وضعناها، وسنغير الواقع الأمني في منطقتنا لأجيال، وأقول للإيرانيين وشركائهم في محور الشر إن كل من يمس مواطني إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا”.
ولم تصدر عن الجانب الصهيوني أي تفاصيل بشأن الأضرار التي تسبب فيها الهجوم، في ظل التعتيم الذي تمارسه القيادتان العسكرية والسياسية هناك.
من جانب آخر قالت بعض التقارير إن نتنياهو كان متواجداً يوم الهجوم على منزله، عند صديقه في منطقة قيسارية وهو رجل أعمال وملياردير لديه ملجأ مخصصا لمقاومة الهجمات النووية.
وأضافت أن نتنياهو يتواجد في أيام العمل في ملجأ محصن بالقدس أو في مقر «الحفرة» بالكرياه بتل أبيب.
صورة توزعها صفحات لبنانية بعد استهداف منزل نتنياهو بطائرة مسيرة مع هذا التعليق:
*نتنياهو*: سنعيد سكان الشمال
*المقاومة*: مش ل ترجع انت ع بيتك ب الاول pic.twitter.com/O5zUBvyRPA— فيصل القاسم (@kasimf) October 19, 2024
وأوضحت أن سطح مبنى الكنيست مبني بمواد مقاومة للصواريخ، وعادة تستخدم هذه المواد في أغلب المكاتب المهمة وكذلك في منزل رئيس الحكومة الخاص في قيسارية ومنزله الشخصي في القدس والمنزل الرسمي الذي يجري العمل على ترميمه منذ فترة في القدس.
وفي وقت سابق قالت صحف أمريكية أن نتنياهو وزوجته يقضيان عطلة نهاية الأسبوع في منزل عائلة الملياردير اليهودي الأميركي سيمون فاليك في القدس.
وأضاف: “هذه فيلا فاخرة، وبحسب التقارير، بها ملجأ متطور مضاد للصواريخ”.
يشار إلى أن فاليك يعد أحد أبرز الأثرياء الأميركيين المقربين من نتنياهو، الداعمين له سياسيا وماديا.
وذكر بعض سكان قيسارية أنهم لاحظوا موكب سيارات يغادر المنطقة في وقت مبكر من صباح يوم الهجوم، لكن مكتب رئيس الوزراء أكد أن نتنياهو لم يكن في المنزل منذ أكثر من أسبوع.
وعلّق أحد السكان لصحيفة “يديعوت أحرنوت” قائلاً: “سمعنا صوتًا يشبه الطنين قبل أن تضرب الطائرة المنطقة، ولم نتمكن من تحديد مصدر الصوت حتى وقع الانفجار”.
وأضاف آخر: “أعيش بالقرب من الموقع، وكان صوت الانفجار أعلى من المعتاد. في البداية اعتقدنا أنه هجوم إيراني، ولم نفهم لماذا لم تُشغَّل صفارات الإنذار. كيف يمكننا الشعور بالأمان؟”.
والسبت، كشفت وسائل إعلام عبرية، أن الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب لحماية قياداته من الاغتيال، وذلك في أعقاب استهداف منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بطائرات مسيرة قادمة من لبنان.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت فقد تم رفع حالة التأهب لحماية رموز السلطة في تل أبيب، في أعقاب استهداف منزل نتنياهو، في حين علق الأخير بالقول: “سنواصل حتى النهاية ولا شيء سيردعنا”.
وقالت تقارير أن حالة ذهول كبيرة سادت في تل أبيب وبين الأوساط الأمنية والسياسية، عقب الإعلان عن استهداف منزل نتنياهو، بينما نقلت القناة 12 عن مسؤول حكومي رفيع المستوى بأن إيران هي المسؤولة عن العملية.
وفي وقت مبكر من صباح السبت، تحدثت تقارير إخبارية عن استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، الواقع في “قيساريا” قبالة شاطئ البحر المتوسط، بثلاث طائرات بدون طيار انطلقت من لبنان استهدفت منزلًا لإقامة نتنياهو.
وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يطلق صافرات الإنذار في البداية، لكن الناطق بلسانه قال إن ثلاث طائرات بدون طيار عبرت إلى إسرائيل خلال الساعة الأخيرة، قادمة من لبنان.
وأضاف أنه تم اعتراض مسيرتين اثنتين، فيما أصابت الثالثة مبنى في قيسارية، دون وقوع إصابات.
وأكد موقع (والا) العبري أن هدف انفجار الطائرة هو منزل نتنياهو، بينما نقلت القناة 12 عن مصدر من مكتبه أنه وزوجته لم يكونا في منزلهما بقيساريا وقت انفجار المسيرة.
وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً يظهر تحليق ما يعتقد أنها إحدى المسيرات الثلاث بجوار طائرة هليكوبتر إسرائيلية.
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن الضباط قاموا بعمليات المسح لإزالة المخاطر أثناء التعامل مع المواد وبقايا العبوة الناسفة التي كانت في المسيرة.
وقال أحد شهود العيان: “رأينا طائرات هليكوبتر ثم دوي انفجار ضخم وتضرر أحد المباني، إنها معجزة أنه لم تكن هناك كارثة أدت إلى سقوط ضحايا”.
IAF Helicopter gives chase to a Drone in the Nahariyya Area pic.twitter.com/WklRJPgOl1
— Mossad Commentary (@MOSSADil) October 19, 2024
ولم يعلن «حزب الله» مسؤوليته حتى الآن عن الهجوم بالطائرات المسيرة كما لم تعلن أي جماعة مسلحة أخرى مسؤوليتها.