بعد اعتقال نائب رئيس جنوب السودان.. غوتيريش يدعو لوضع السلاح

دعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قادة جنوب السودان إلى وضع السلاح.
غوتيريش وخلال ندوة صحفية، عقدها اليوم الجمعة، 28 مارس، بنيويورك حول الوضع في جنوب السودان، قال إن البلاد تشهد “حالة طوارئ أمنية” تتضمن تصاعد الاشتباكات، وقصفا جويا للمدنيين – بمن فيهم النساء والأطفال – ووجود قوات خارجية، وتوسعا إقليميا للصراع.
وتوجه غوتيريش برسالة إلى قادة جنوب السودان قائلا “الآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن يسمع قادة جنوب السودان رسالة واضحة وموحدة ومدوية: ضعوا الأسلحة. ضعوا شعب جنوب السودان بأكمله في المقدمة“.
وأضاف الأمين العام الأممي أن “الاضطرابات السياسية” بلغت ذروتها مؤخرا باعتقال النائب الأول للرئيس، ريك مشار، مما أدى إلى وضع اتفاق السلام “في مهب الريح“.
كما حذر من أن جنوب السودان يعيش “كابوسا إنسانيا” حيث يحتاج نحو ثلاثة من كل أربعة مواطنين إلى المساعدة، ويعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع تفشي وباء الكوليرا.
إضافة إلى “أزمة نزوح” تعصف بالبلاد حيث عبر أكثر من مليون شخص الحدود من السودان منذ بدء القتال هناك، وإلى الانهيار الاقتصادي مع تراجع عائدات النفط وارتفاع التضخم بمعدل 300 %.
غوتيريش دعا قادة جنوب السودان إلى “إنهاء سياسة المواجهة” والإفراج عن المسؤولين العسكريين والمدنيين المحتجزين، واستعادة حكومة الوحدة الوطنية بشكل كامل.
كما حثهم على “التنفيذ الكامل للوعود التي قطعوها من خلال التزاماتهم باتفاق السلام”، والذي وصفه بأنه “الإطار القانوني الوحيد لإجراء انتخابات سلمية وحرة ونزيهة في ديسمبر 2026“.
الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعا كذلك المجتمع الإقليمي والدولي، بوصفهما ضامنين لاتفاق السلام، إلى “التحدث بصوت واحد لدعم عملية السلام ومناهضة أي محاولات لتقويضها“.