بعد الضجة بشأنه.. هذا ما طلبه الفائز بسيارة بلاستيكية من الشعب الجزائري!

ظهر المواطن الجزائري الذي تم التلاعب بمشاعره من قبل برنامج يعرض على قناة خاصة بعد إهدائه سيارة بلاستيكية، ليطلب من رواد شبكات التواصل الاجتماعي التوقف عن الحديث عنه حفظا لكرامته.
يظهر الرجل واسمه أمين في مقطع مصور من منزله وهو يقول: “انتهى توقفوا عن الدردشة بشأني عبر منصات التواصل الاجتماعي.. لدي كرامتي وعائلتي”.
وأضاف: “توقفوا عن نشر صوري وفيديوهاتي وحتى التعليقات بشأني.. احفظوا للناس كرامتها ونفسيتها واحفظوا لأخيكم أمين”.
وردا على رسالته، قال معلقون إن هدفهم من تداول الفيديو الخاص به هو مساعدته بعد كسر خاطره بطريقة مهينة لم يقبلها المتقون لله وليس التشهير به أو التقليل من قيمته، مؤكدين أن ردة فعله هذه كان يجب أن تكون مع القناة وليس الشعب المتضامن معه.
وكان نشطاء قد شنوا حملة لجبر خاطره، مباشرة بعد تداول فيديو التلاعب بمشاعره، حيث اقترحوا التعاون لشراء سيارة له من خلال جمع مبالغ مالية ولو هينة.
يظهر في المقطع الذي كان صادما بالنسبة للكثيرين واتفقوا بأنه لا يمت لأخلاقيات المهنة بصلة، المواطن وهو يقف أمام كاميرا إحدى القنوات الجزائرية الخاصة، بساحة البريد المركزي بالعاصمة، حيث أخبرته الصحفية أنه سيربح سيارة إن تمكن من الإجابة على كل الأسئلة.
وكان الرجل متفاعلا جدا وتمكن من إعطاء الأجوبة الصحيحة، وحين سألته ماذا تفعل بالسيارة التي فزت بها معنا قال إنه سيعمل بها من أجل أولاده، لتكون الصدمة حين أحضر له شريكها في المقلب سيارة بلاستيكية، عبارة عن لعبة أطفال.
وعاب نشطاء على القناة سعيها لرفع نسبة المشاهدات من خلال اصطياد الفقراء والتلاعب بمشاعرهم وجعلهم فرجة للغير في شهر الخير.
وقال متابعون إن الفكرة مقتبسة من برنامج أمريكي لكن لا يبث على القنوات التلفيزيونية وإنما عبر منصة تيك توك، لافتين إلى أنه كان ينبغي دراسة الموضوع بجدية قبل طرحه بهذه الطريقة الصادمة والغريبة عن عادات الشعب الجزائري والمنافية لقيم الإسلام.
واستهجن أغلب المعلقين استهزاء البرنامج بمشاعر المواطن “الزوالي”، معربين عن تضامنهم الواسع معه ومؤكدين على أن ضحكته في الأخير تحمل كما من المرارة والخيبة لا يمكن تصوره، بينما لم يصدق البعض الموضوع واتهموا الشعب الجزائري بأنه عاطفي.